رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

قصة المرض التنفسي الجديد فى الصين الذي أثار مخاوف العالم.. هل يصل مصر؟

مرض الصين الجديد
مرض الصين الجديد

مخاوف عدة أثارها إصابة أعداد متزايدة بمرض غامض في الجهاز التنفسي بالصين، وهو ما جعل منظمة الصحة العالمية تعلق على هذا الأمر مؤكدة أن الزيادة في الأعداد مقلقة، كما جعل العالم أيضًا يراوده تكرار كابوس جائحة "كورونا" فزعًا وما سببه من مآس عالمية على كافة الأصعدة.

على غرار كورونا.. مرض جديد يظهر في الصين (فيديوجراف)

 

إذ تسببت إصابة أعداد كبيرة من المرضى بالمرض التنفسي الغامض حاليًا في اكتظاظ المستشفيات، وفي تصريح له قال مسؤول في مستشفى بكين للأطفال، لوسائل إعلام حكومية، أن المتوسط الحالي لأكثر من 7 آلاف مريض يوميا "يتجاوز بكثير قدرة المستشفى.

كذلك حطم في مدينة تيانجين أكبر مستشفى للأطفال بالصين رقمًا قياسيًا باستقباله أكثر من 13 ألف طفل في يوم واحد بأقسام العيادات الخارجية والطوارئ، وفقًا لمنفذ محلي تديره الدولة.

وحسب وسائل إعلام صينية فإن أوقات الانتظار لرؤية الأطباء تمتد لساعات إذ يصطف مئات المرضى في بعض مستشفيات الأطفال في المدن الكبرى بجميع أنحاء شمال الصين.

إلا أنه وفي الوقت نفسه قالت القائمة بأعمال مدير إدارة التأهب للأوبئة والوقاية في منظمة الصحة العالمية ماريا فان كيرخوف، إن زيادة حالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي التي تشهدها الصين حاليا "ليست كبيرة بالمستوى الذي كانت عليه قبل جائحة كورونا.

كما أكدت المسؤولة في المنظمة أنه "لم يتم اكتشاف مسببات أمراض جديدة أو غير مألوفة في حالات الإصابة الحديثة"، بل أرجعت فان كيرخوف أن الزيادة التي حدثت في حالات الأمراض قد تكون ناتجة عن ارتفاع عدد الأطفال الذين يصابون بجراثيم تسبب أمراضًا كانوا يتجنبونها لمدة عامين، بسبب الإجراءات الوقائية التي فرضت خلال جائحة كورونا.

ولكن هل من المتوقع أن يصل المرض مصر؟

استشاري المناعة: لابد من أخذ الاحتياطات اللازمة في جميع الأحوال

 

 أما عن المخاوف من وصول هذا المرض إلى مصر قالت الدكتورة نهلة عبد الوهاب استشاري المناعة في حديثها "للدستور" أنه من الوارد بالفعل أن يتم العدوى به في مصر، وذلك عن طريق سفر المواطنين إلى الخارج، ووفود أخرين من بلدان أخرى إلى  الدولة مشيرة إلى أنه حتى الأن لا يوجد إصابات في مصر، كما أن هناك إجراءات للحجر الصحي قوية تقلل فرص هذه الإصابات، ولكنها أكدت على أننا في فصل الشتاء ومن الطبيعي كذلك أن تكثر فيه عدد الإصابات بالأنفلونزا، وأعراض البرد المختلفة.

لذا نصحت عبد الوهاب على ضرورة أن يتخذ الجميع الاحتياط اللازمة ويتبع وسائل الحماية من الفيروسات والميكروبات التي تنتشر في هذه الفترة من العام مثل تناول الأطعمة والفواكه التي تحتوي على فيتامين سي، والبعد عن مخالطة المصابين، وارتداء الكمامات أثناء التواجد في الأماكن المزدحمة. 

وكانت قد طالبت منظمة الصحة العالمية من الصين تقديم مزيد من المعلومات، مستندة إلى تقرير صادر عن برنامج رصد الأمراض الناشئة بخصوص أطفال مصابين بالتهاب رئوي لم يتم تشخيصه بعد.

وزارة الصحة الصينية تنفي وجوده

ومن جهتها أصدرت وزارة الصحة الصينية أن الارتفاع الكبير في أمراض الجهاز التنفسي والأمراض الصدرية في البلاد، الذي أثار انتباه منظمة الصحة العالمية إنما هو ناتج عن الإنفلونزا ومسببات أخرى، ليس من بينها فيروس جديد.

كذلك قال المتحدث وكيل لجنة الصحة الوطنية أن هذه الموجة الأخيرة من التهابات الجهاز التنفسي إنما هي ناتجة عن تداخل فيروسات شائعة مثل فيروس الإنفلونزا، أو الفيروس المخلوي التنفسي، أو فيروسات الأنف،أو من بعض أنواع من البكتيريا مثل الميكروبلازما الرئوية، وهو السبب الشائع لعدوى الجهاز التنفسي، كما دعت الوزارة السلطات المحلية في الصين إلى فتح المزيد من عيادات علاج الحمى وتعزيز حملات التطعيم للأطفال وكبار السن.

يُذكر أن الصين أيضًا وتحديدًا مدينة ووهان بها كانت مهدًا لانطلاق وباء كورونا أواخر عام 2019 مسببًا تداعيات مدمرة على الوضع الصحي والاقتصادي لسنوات على مستوى العالم.