رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هنا القاهرة الإخبارية

هنا القاهرة.. الآسرة الهادرة الساهرة
هنا القاهرة.. الزاهرة العاطرة الشاعرة النيرة الخيرة الطاهرة 
هنا القاهرة.. الصابرة الساخرة القادرة المنذرة الثائرة الظافرة
هنا الحب والحق والرحمة والمغفرة 
هنا القاهرة
هى أبيات من قصيدة رائعة للشاعر الراحل سيد حجاب، والذي أبدع فى صياغة ديباجة دستور 2014 بكل ما جاء به من مشاعر مواطن مصري حالم بتقدم ورفعة وطنه..
وعبارة "هنا القاهرة" كان انطلاقها منذ 89 سنة "31 مايو عام 1934"، ليعلن بها المذيع أحمد سالم عن بداية بث برامج الإذاعة المصرية لأول مرة، وما زالت تتردد في إذاعة البرنامج العام، عندما يقولها المذيعون والمذيعات قبل بداية البرامج وفي الفواصل بكل حب وحماس.
والآن نتابع نجاحات حضور هنا "القاهرة الإخبارية"، القناة التليفزيونية الإخبارية الرائعة والتي أراها من أروع إنجازات الشركة المتحدة، بل وإنجازات دولة 30 يونيو التي تليق بأحلامنا في صناعة إعلام الجمهورية الجديدة.
لقد كنا نشعر بالغيرة والضيق لتراجع المنافسة مع قنوات إخبارية حديثة العهد، وهي التي شاركت في وجودها وإداراتها خبرات مصرية، حيث كان غياب الإعلام المصري في تغطية الأحداث الكبيرة أمرًا لا يليق بإمكانياتنا البشرية والإبداعية المصرية.
نتابع بفخر جهود "الشركة المتحدة" الوطنية الرائعة من تطوير وتجديد وجه شاشاتنا ومحتوى برامج ودراما الإبداع المصري.  
لقد ظهر هذا النجاح والتميز الكبير لقناة القاهرة الإخبارية خلال أزمة العدوان الإسرائيلى الأخير على قطاع غزة، فلم تكتف القناة بالتغطية اللحظية للأحداث، بل نجحت فى أن تكون مصدرًا للمعلومات الحصرية، فنقل عنها عدد كبير من وسائل الإعلام الدولية.
وعليه، يحق لنا، وقد باتت لنا تلك الوسائط والوسائل الإبداعية والقدرات العصرية لتلك الشركة العملاقة، أن نطالبها بالمزيد من تحقيق الرسائل الإعلامية، للبناء على ما تحقق من معطيات سياسية جديدة نتجت كمحصلة لبشاعات ممارسات الكيان الصهيوني الدموية واستثمارها كفرصة تاريخية تحقق فيها العديد من ردود الأفعال الدولية الإنسانية والسياسية والأخلاقية بعد سقوط المزيد من الأقنعة الزائفة والشعارات المغلوطة.
• ننتظر من قناتكم الوثائقية الرائعة إنتاج المزيد من الأفلام القصيرة، التي ترصد تاريخ ممارسات الغرب الدموية ضد يهود العالم في مقابل وجودهم في العديد من الدول العربية في تعايش مشترك طيب في نفس تلك المراحل التاريخية.
• إنتاج أفلام قصيرة ودراما تليفزيونية تتناول العديد من قصص ودراما مآسي العائلات التي تم قصف بيوتها واستشهاد أطفالها ويُتم من عاش منهم والأمهات الثكالى ورحيل الآباء ومن يعول ويرعى، ومن خلفتهم تلك الاعتداءات الوحشية من أصحاب عاهات ومن تم تشريدهم فى عمليات الإجبار على الهجرة القسرية.
• إنتاج برامج إذاعية وتليفزيونية كاشفة لزيف كل دعاوى الأنظمة المؤيدة لبشاعات الجرائم الصهيونية الدموية بدعوى حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، وتغير مواقف البعض منهم بعد أن ثارت شعوبهم تعاطفًا مع الشعب الفلسطيني، الذي يعيش معركة تحدي للبقاء على أرضه مع محتل بشع يمارس كل صنوف الإبادة للمدنيين وملاحقتهم في المشافي والمدارس والبيوت والشوارع.. وكذلك التعامل الرئاسي والحكومي المصري الرائع والمنضبط والحاسم مع كل ما أثير حول صفقة القرن وحدوتة التهجير إلى سيناء أو غيرها لنسف القضية الفلسطينية وإخلاء الأرض من أصحابها. 
• تناول مراكز الأبحاث السياسية والاجتماعية المتخصصة إنتاج دراسات علمية لأسباب فشل المنظومة الإعلامية الصهيونية في تبرير الدوافع التي دعت المحتل لارتكاب كل تلك المجازر، وفشلهم الأكبر في تحقيق الهدف الكاذب من حربهم وهو القضاء على "حماس "، فهل كان اغتيال 8 آلاف طفل وطفلة يمثلون جماعة حماس فوجب النيل من أرواحهم البريئة الطاهرة؟
وأتفق مع الكاتب عمور أبوجبر حول أهمية الإجابة عن الأسئلة التالية بشأن دور مواقع التواصل الاجتماعي بشأن متابعات الحرب على غزة ومنها:
• ما هو دور مواقع التواصل الاجتماعي في تشكيل معارف الرأي العام وتكوين اتجاهاته نحو العدوان على غزة؟
• ما هي آراء مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي في العدوان على غزة؟
• ما هي الأشكال والأساليب المستخدمة من قبل مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي في العدوان على غزة؟
• هل أثرت الانتماءات والأيديولوجيات السياسية لمستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي في العدوان على غزة؟
• ما هي المصادر التي اعتمدت عليها صفحات الشبكات في الحصول على معلومات حول العدوان على غزة؟
• ما هي الحلول التي يقدمها مستخدمو شبكات التواصل الاجتماعي للعدوان على غزة؟
ومعلوم أن النسبة الأكبر من مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي ترى أن إسرائيل هي السبب في بدء العدوان على غزة، خاصة بعد التخبط الذي نجم عن ادعاء ذبح المقاومة للأطفال، والتي تم تكذيبها من قبل من روجوا لها، فكان تأييد حق المقاومة الفلسطينية في الرد على العدوان واستهداف العدو الصهيوني بكل ما تملك من أسلحة، ورأى الجزء الأكبر من المستخدمين أن هذا حق مشروع، وأُعجب كثيرون بأداء المقاومة الذي وصفوه بالمفاجأة النوعية في تاريخ القضية الفلسطينية.