رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

القصة الكاملة لقلعة القصير بالبحر الأحمر.. شيدها العثمانيون وتصدت للعدوان الفرنسي

قلعة القصير التاريخية
قلعة القصير التاريخية

تعتبر قلعة القصير إحدي أهم القلاع التاريخية المصرية، والتي شُيدت في العصر العثماني بأوامر من السلطان سليم الثانى بناءًا على إقتراح من سنان باشا والي مصر في ذلك الوقت، لحماية قوافل الحجاج والتجارة والميناء وسكان المدينة حينها، لتكون أهم القلاع التي شهدت علي تاريخ البحر الأحمر، وأصبحت مزارًا تاريخًا بالمدينة.

قال وصفي تمير أحد مؤرخي المدينة لـ«الدستور"، إن القلعة تعتبر تاريخًا ورمزًا للمدينة الأقدم بالبحر الاحمر والتي كان يُطلق عليها إسم قلعة محمد علي بالقصير، لكن كشف الفرمان العثماني الخاص بإنشائها أنها ترجع إلي السلطان العثماني سليم الثاني، ليست قلعة محمد علي، كما إدعيَ عليها، لذلك تاريخًا هذه القلعة يرجع تاريخها إلى العهد العثمانى أسوة بغيرها من القلاع التي أقيمت لحماية الدولة العثمانية، والتي كانت مصر جزءًا منها بين سنة 1710 م في عهد السلطان أحمد الثالث  وسنة 1797 م عهد السلطان سليم الثالث.
 

لماذا شُيّدت قلعة القصير التاريخية؟ 

 

وكشف أن السبب في إنشاء القلعة كثرة ثورات العربان وكثرت الاعتداءات المتكرر علي القوافل التجارية وقوافل الحجيج المارة بالطرق البرية التي تصل بين وادي النيل وبين ميناء القصير وسرقتها وسلبها من قطاع الطرق واللصوص، مما أضطر أهل القصير أن يهجروا المدينة وتركها خرابًا مما تسبب أيضًا في تعطيل إرسال الميرة أول "المؤنة" إلي الحجاز الموقوفة علي الحرمين الشريفين عبر ميناءالقصير، مما دفع وآلي مصر سنان باشا في ختام عام 979هـ أن يرسل خطابا إلى السلطان العثماني سليم الثاني يستأذنه في بناء قلعة بمدينة القصير لحماية القوافل التجارية وقوافل الحجاج وأهل المدينة.
 

 

معارك شهدتها قلعة القصير 

 

وأوضح “تمير” إلي أن القلعة عدد الحامية أو القوة العسكرية المقيمة بها حوالى 67 فردًا وقد شهدت فيها القلعة أحداثًا مهمة منها محاولة الغزو البحرى من جانب الحملة الفرنسية التي أمر بها نابليون بونابرت والتي فشلت في فبراير سنة 1799، الغزو البرى للقصيروالاستيلاء عليها عن طريق قنا عندما أمر نابليون الجنرال ديزيه في قنا باحتلال القصير، حيث تحركت القوات الفرنسية بقيادة الجنرالبلبارد ومساعده الجنرال دونزيلو  من قنا يوم 26 مايو سنة 1799 وصلت القصير ودخلت القلعة يوم 29 مايو سنة 1799م


 وتصدت للهجوم البحرى الإنجليزى على القصير في أغسطس سنة 1799 وفشل الهجوم، ثم منعت نزول الجيش الإنجليزى الهندى علي القصير في مايو سنة 1801 بعد رحيل الفرنسيين، كما ساعدت القلعة في الحملة المصرية إلى الجزيرة العربية بقيادة إبراهيم باشا  في سبتمبر  سنة 1816م.

قلعة القصير التاريخية
قلعة القصير التاريخية
قلعة القصير التاريخية
قلعة القصير التاريخية
قلعة القصير التاريخية
قلعة القصير التاريخية
قلعة القصير التاريخية
قلعة القصير التاريخية