رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أقطاب الجالية المصرية فى روما يتعهدون بتوفير وسائل انتقال للمصريين خلال أيام الانتخابات

صورة خلال اللقاء
صورة خلال اللقاء

أشاد أبناء الجالية المصرية في روما، بجهود وزارة الهجرة في الأزمات التي تواجه المصريين بالخارج، وطالبوا بالمزيد من الآليات والفعاليات لتنمية روح الولاء والانتماء لدى أبناء الجيلين الثاني والثالث وربطهم بالوطن الأم، مشيرين إلى الحاجة مدارس المسار المصري في روما، وبهذا الصدد لفتت الوزيرة إلى وجود مدرسة نجيب محفوظ في ميلانو، كما نوهت الجالية إلى أن ملف التواصل مع الشباب المتواجد في إيطاليا مهم لزيادة ربطهم بوطنهم، فضلا عن التواصل المباشر مع المصريين بالخارج لما له من تأثير كبير في نفوس المصريين بالخارج، مشيدين بالمشروعات الجارية على أرض مصر والتي حققت نقلة نوعية حقيقية، ومطالبين بالتركيز على كل هذه المشروعات الضخمة وإلقاء الضوء عليها لتعريف المصريين بالخارج بها، كما ثمنوا مبادرة التسوية التجنيدية، مطالبين بإعادة مدها مرة أخرى للاستفادة منها والإعلان عن موعد فتحها بفترة كافية؛ ليكون الجميع على استعداد للمشاركة بها وتجهيز المبلغ الخاص بها، وكذلك طالبوا بتسريع وتسهيل إجراءات شحن الجثامين، مقدمين الشكر لوزيرة الهجرة لجهودها التي تعمل بها، مؤكدين أنهم سيقومون بتوفير وسائل انتقال لمصريين خلال أيام الانتخابات، وأيضا سيكون هناك سيارات لذوي الاحتياجات الخاصة لتيسير عملية النزول للتصويت.

جاء ذلك خلال اللقاء الذي عقدته السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، بعدد من أقطاب وأبناء الجالية المصرية في العاصمة الإيطالية روما بحضور السفير بسام راضي، سفير مصر في روما، في رابع محطات جولتها الخارجية ضمن جولتها الأوروبية في إطار حملة "شارك بصوتك" لتحفيز المصريين بالخارج على المشاركة في الانتخابات الرئاسية 2024.

اهتمام الوزارة بشباب المصريين بالخارج

في نفس السياق، استعرضت السفيرة سها جندي جهود وزارة الهجرة لتوضيح الحقائق للمصريين بالخارج، مشيرة إلى اهتمام الوزارة بشباب المصريين بالخارج من خلال مركز وزارة الهجرة للحوار لشباب المصريين بالخارج ودورهم الكبير خلال فترة الأزمات التي شهدتها عدد من الدول سواء حروبا أو كوارث طبيعية، وهذا في إطار استراتيجية وزارة الهجرة للاهتمام بالتواصل مع شباب المصريين بالخارج، وتنظيم معسكرات للشباب والزيارات إلى أرض الوطن، بجانب العمل في إطار المبادرة الرئاسية "اتكلم عربي" بالمرحلة الثانية بعنوان "جذورنا المصرية"، وكذلك تطوير مركز شباب المصريين بالخارج "ميدسي MEDCE" التابع للوزارة، لتعظيم دور أعضائه والاستفادة منهم ودمجهم في خطط التنمية للدولة في ضوء استراتيجية تمكين الشباب التي يتبناها السيد الرئيس ويحرص على تطبيقها، لتضم عددا من الأنشطة الجديدة لتعزيز التواصل مع الشباب المصري بالخارج.

مختلف المحفزات للمصريين بالخارج

وحول التطبيق الإلكتروني الذي سيتضمن مختلف المحفزات للمصريين بالخارج، أوضحت وزيرة الهجرة أنه يتم العمل على الانتهاء منه قريبا بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، كما أعلنت أنه سيكون هناك قريبًا أخبار جيدة بشأن الإعارات بالخارج وعمل المرافقين، وإجازات العاملين بالخارج طالبة منهم ترقب هذه الخدمات حتى يستطيعون الاستفادة منها، وقالت: "إن هذه الوزارة تخدم ١٤ مليون مصري من بينهم عدد كبير من العلماء والخبراء وأساتذة الجامعات والمستشارين القانونيين والمتخصصين في مجالات نادرة، ولدينا أيضا دارسون بالخارج وعمالة بسيطة، مما دفعنا لإعداد قاعدة بيانات للمصريين بالخارج وفقا للتخصصات الخاصة بهم، حتى يتم تحقيق أقصى استفادة من خبراتهم التي اكتسبوها".

ومن ناحيتهم، قدم المصريون في روما الشكر للوزيرة لتوضيح الحقائق بشفافية، حيث أشاروا إلى أن المشاركة بالانتخابات واجب وطني على كل المصريين بالخارج لإعطاء رسالة لنقول للعالم إنه على الرغم من كل الضغوط التي تواجهها الدولة المصرية وأنهم عازمون على تشجيع جميع المواطنين في محيطهم للتصويت، مؤكدين أنهم خلف الدولة المصرية، وبجانب هذا أيضا فهم على استعداد لدعم مصر اقتصاديا، مشيدين بتأسيس الشركة الاستثمارية للمصريين بالخارج، وبمبادرة السيارات التي كانت حلم قديم لدى المصريين بالخارج، حيث أعرب عدد من رجال الأعمال المشاركين عن عدد من الأفكار التي يمكن أن تدعم الاقتصاد المصري، كما أعربوا عن اهتمامهم بالانضمام للشركة، وهو ما شجعته الوزيرة، مؤكدة أن الاستثمار في مصر الآن ليس فقط عملا وطنيا بل هو أيضا فرصة اقتصادية ضخمة يجب أن تستغل.

وأضافت السفيرة سها جندي أن الحكومة تقدم تيسيرات غير مسبوقة لهم من شأنها جذب الاستثمار، بجانب طرح خارطة الاستثمار الصناعي في مصر، والتي توضح مختلف المجالات والفرص الاستثمارية المتاحة، مشيدة بإتاحة الفرص للمصريين بالخارج في الاستفادة منها، إلى جانب موافقة دولة رئيس مجلس الوزراء على كافة التوصيات الصادرة عن مؤتمر المصريين بالخارج ومن بينها إنشاء "الشركة الاستثمارية للمصريين بالخارج" وكانت ضمن توصيات المؤتمر الثالث للمصريين في الخارج، وقد قطعت شوطًا كبيرًا في إجراءات تأسيسها، فقد تم تسجيل الشركة في الهيئة العامة للاستثمار، موضحة أنها ستعمل في عدة مجالات من بينها قطاع السياحة وصناعة الإلكترونيات والتجارة والعقارات والزراعة، والطاقة والتصنيع.

وتابعت الوزيرة أن مصر حباها الله بالكثير من الموارد الطبيعية النادرة مثل الكوارتز والرمال السوداء، والمعادن والثروات المحجرية والأراضي الزراعية الخصبة، وكوننا من أوائل الدول التي تنتج النيتروجين الأخضر، جميعها من سبل جذب الاستثمارات، بالإضافة إلى الشريان العالمي الأهم للتجارة العالمية قناة السويس والأيدي العاملة الماهرة الشابة التي يسعى العالم لاستقطابها وتسعى وزارة الهجرة لتدريبها وتأهيلها من خلال المركز المصري الألماني للهجرة والتوظيف وإعادة الإدماج في إطار المبادرة الرئاسية "مراكب النجاة"، ثم إلحاقهم أيضا بشركات عالمية كبرى للتدريب مثل أكاديمية سيمينز والسويدي وأوراسكوم وغيرها، مؤكدة على أن مصر عازمة على إتاحة المزيد من الفرص للاستثمارات الوطنية والقطاع الخاص، ولذلك جاء تخارج الحكومة من عدد كبير من الشركات في إطار وثيقة ملكية الدولة، لإتاحة الفرصة لرجال الأعمال لمزيد من الاستثمارات وضخ المزيد من العملة الصعبة في شرايين الاقتصاد الوطني، ومن بينها مشاريع عالية الربحية والنجاح، مشددة على الفرصة المتميزة التي يتعين على المستثمرين من المصريين في الخارج استغلالها والاستفادة منها.

وتابعت وزيرة الهجرة أن مصر تبذل جهودًا كبيرة لتحقيق معدلات نمو في ظل كل التحديات المحيطة بنا من أوبئة أو حروب وكوارث طبيعية، وأزمات في الطاقة والعمالة ولذلك استهدفت الكثير من الشركات العالمية العمل على أرض مصر، وبعضها جعل من مصر مركزًا عالميا لعمله، وهناك الكثير من قصص النجاح للاستثمار في مصر، من بينها قرار هولندا بجعل مصر مركزا للاستثمار الهولندي، وكذلك الاستثمار في مشروعات الهيدروجين الأخضر بالمنطقة الاقتصادية في قناة السويس والتي دخلتها العديد من الشركات العالمية، وهو الحلم الكبير الذي تسعى الكثير من الدول لتحقيقه لمواجهة التغيرات المناخية، فضلًا عن تطوير البنية التحتية المصرية بشكل كبير برغم التحديات العالمية.

من جانبه، قدم السفير بسام راضي الشكر للوزيرة على الزيارة واللقاء، وقال إن المقصود هو المشاركة بكثافة خلال فترة الانتخابات ورسالة لخارج مصر بأن المصريين بالخارج كتله لها أهمية كبيرة جدا، ومقبلين على استخدام حقهم الانتخابي مثل أهلهم في مصر، ورسالة مهمة للعالم أن مصر بها استقرار أمني وسياسي واجتماعي.

وأضاف راضي بأنه لمس من المسئولين الإيطاليين إعجابا بالبنية التحتية في مصر وما تشهده البلاد من تنمية ومشروعات كبيرة تستغرق سنوات، مصر أنجزتها في وقت قصير، مستعرضا عددا من المشروعات التي تنفذها الدولة وشبكة الطرق والمراحل الخاصة بمترو الأنفاق والمونوريل والقطار الخفيف والدولة اقتحمت ملفات مؤجلة منذ عشرات السنين ومصر قادرة على الالتزام بتعهداتها والتزاماتها.

من ناحيتهم أيضا، شجع أبناء الجالية على تكاتف الجهود لحشد الناخبين وتذليل العقبات التي تواجه المصريين للإدلاء بأصواتهم، وأكدوا مشاركتهم في الانتخابات والعمل على توفير وسائل نقل ذهابًا وإيابًا للناخبين، بسبب بعد المسافة بين المدن ‏وبين موقع اللجان بالسفارة والقنصلية المصرية في روما وميلانو، وكذلك التوعية وإطلاع المصريين على أهمية المشاركة في الانتخابات، كواجب وطني من أجل إرساء الديمقراطية ومستقبل أفضل ‏وأن المشاركة حق دستوري لكل مواطن.