رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

باحث بالمركز المصرى: مصر فتحت قنوات اتصال مكثفة لتمديد الهدنة الإنسانية فى غزة

محمد فوزى
محمد فوزى

قال محمد فوزى الباحث فى المركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية، إن مصر وفق العديد من المؤشرات كانت الفاعل الأهم والمحوري على مستوى التعامل مع التطورات التي صاحبت عملية "طوفان الأقصى"، إذ استجابت مصر منذ اللحظة الأولى لتداعيات التصعيد الذي تشهده  الأراضي الفلسطينية، وفق مقاربة شاملة، جمعت بين الأبعاد السياسية جنبًا إلى جنب مع البعد الإنساني. 

وأضاف فوزي فى تصريح لـ"الدستور"، أنه على المستوى السياسي ركزت المقاربة المصرية على تكثيف قنوات الاتصال والتنسيق مع كل القوى الإقليمية والدولية المعنية بالأزمة والمنخرطة فيها والمؤثرة بها، وأن هذا الحراك المصري استهدف تحقيق بعض الأهداف الإنسانية العاجلة والملحة، وقد حققت المقاربة المصرية في هذا الصدد نتائج مهمة ومحورية بدءًا من فرض إدخال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، ومرورًا بإدخال شاحنات الوقود، ووصولًا إلى التوصل إلى الهدنة الإنسانية التي دخلت يومها الرابع.

وأكد الباحث بالمركز المصري للفكر أن أهمية الدور المصري ارتبطت ببعدين رئيسيين، الأول هو ما تملكه الدولة المصرية من أوراق ضغط في هذا الملف تاريخيًا ما جعلها قبلة لكل قادة العالم تعويلًا على دورها، والثاني هو طبيعة النتائج التي حققتها المقاربة المصرية حتى اللحظة.

 المؤشرات الراهنة تعكس وجود احتمالية كبيرة لتمديد الهدنة فى غزة

وأشار فوزى إلى أن الدولة المصرية فتحت خلال الساعات الماضية قنوات اتصال مكثفة مع كل أطراف الأزمة وبعض الأطراف الوسيطة الأخرى من أجل تمديد الهدنة الإنسانية في غزة، وتعكس المؤشرات الراهنة وجود احتمالية كبيرة لتمديد هذه الهدنة، ما يمثل نجاحًا كبيرًا للدور المصري.

واختتم فوزى، وفي تقديري أنه وسط كل الجهود الإنسانية التي قدمتها مصر حتى اللحظة، إلا أنها على المستوى السياسي أيضًا انتصرت للحقوق العادلة للشعب الفلسطيني، من خلال إعادة طرح مبدأ السلام العادل كأساس لحل الأزمة من جذورها، على قاعدة حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، وقد كانت مسألة السلام قد تراجعت في السنوات الأخيرة بفعل سياسات الحكومة الإسرائيلية المتطرفة، فضلًا عن بعض المتغيرات الإقليمية.

وكان قد صرح الكاتب الصحفي ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، بأن الهدنة الفلسطينية- الإسرائيلية سارية دون عوائق لليوم الثالث، وهو ما يعود إلى الجهود المكثفة التي تبذلها مصر بالتعاون مع الأشقاء في قطر، والذين يبذلون جهودًا مقدرة وتستحق التحية والشكر، وقد أسفرت هذه الجهود المشتركة عن بدء سريان الهدنة في موعدها المحدد، والنجاح في تجاوز العقبات التي قابلتها أول أمس السبت، والعودة لتطبيق كل بنودها المتفق عليها من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.