رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

نقيب الأطباء: الحديث عن تقنين الولادة المنزلية عودة للوراء وكارثة ستهدد حياة الأم والجنين

جانب من الحدث
جانب من الحدث

نظمت النقابة العامة للأطباء، ورشة عمل بدار الحكمة، أمس، تحت عنوان "دور القابلات والأطباء في تعظيم الولادة الطبيعية"، تناولت أسباب تراجع الولادة الطبيعية في مصر، والدور المنوط للقابلة والطبيب في عملية الولادة الطبيعية.

شارك في ورشة العمل نقيب الأطباء الدكتور أسامة عبدالحي، وعدد من أساتذة الطب والقيادات المعنية في مجال صحة الأسرة، وهم الدكتور جمال أبوالسرور الرئيس السابق للاتحاد العالمي لطب النساء والتوليد ورئيس الجمعية المصرية للخصوبة والعقم، الدكتور ياسر أبوطالب ممثل الكلية الملكية للنساء والتوليد في مصر، الدكتور حسام فاهم رئيس قسم النساء والتوليد بجامعة الأزهر، والدكتور أيمن أبوالنور أستاذ النساء والتوليد بجامعة عين شمس، والدكتور عمرو حسن أستاذ أمراض النساء والتوليد، بكلية الطب جامعة القاهرة، ومستشار وزير الصحة والسكان لشئون السكان وتنمية الأسرة، والدكتور شيرين غالب نقيب أطباء القاهرة، والدكتور محمد البرعي أمين عام نقابة أطباء القاهرة، وعضوا مجلس النقابة العامة للأطباء الدكتور إبراهيم الزيات والدكتور عبدالرحمن مصطفى.

وأكد نقيب الأطباء الدكتور أسامة عبدالحي، ضرورة العمل علي خفض معدلات الولادات القيصرية غير المبررة طبيًا، واللجوء للولادة القيصرية في حالات الضرورة فقط لمصلحة الأم أو الجنين.

وأشار عبدالحي خلال كلمته بورشة العمل، إلى دور الإعلام الكبير في التوعية بأهمية الولادة والرضاعة الطبيعيتين وتصحيح المفاهيم المغلوطة، لافتا إلى أن دور القابلات المدربات في الولاده هام جدًا، ويمثل إضافة قيمة للنظام الصحي، ولكن يجب أن يكون دائمًا تحت إشراف طبيب متخصص.

ولفت إلى أن الولادات المنزلية قد تؤدي إلي كارثة مفاجئة تهدد حياة الأم أو الجنين، ولا يمكن إنقاذهم وتمثل تراجعًا للوراء في تقديم خدمة طبيه آمنة، مضيفا: "لذلك يجب أن تتم في منشآت صحية مرخصه وتحت إشراف طبيب متخصص".

أسامة عبدالحي: هل يعقل أن يمنع الطبيب المتخصص من إجراء الولادة الطبيعية في العيادة.. ويسمح للقابلة بإجراء الولادة في المنزل؟

وقال نقيب الأطباء، إن ما يثار حاليا حول تقنين الولادة المنزلية، هو عودة للوراء وكارثة ستهدد حياة الأم والجنين، موضحا أن الدولة حرصًا على مصلحة الأم والجنين منعت إخصائي النساء والتوليد من إجراء عمليات الولادة في العيادة أو أي مكان آخر غير المستشفي، فبأي منطق يسمح للقابلات إجراء الولادة في المنازل؟

وأضاف أن أي ولادة طبيعية إذا تحولت فجأة لولادة متعثرة أو حدث نزيف للأم، لن يكون هناك وقت كاف لنقلها للمستشفى، ولذلك ألغت معظم دول العالم الولادة المنزلية، متسائلا: "أي نظام صحي هذا الذى لا يسمح للطبيب بإجراء عملية الولادة في العيادة ويسمح للقابلة بالتوليد في المنزل؟

وشدد على أن عمل القابلات مهم جد ومفيد؛ لدورهم في متابعة الحمل، ومتاعبة المرحلة الأولى من الولادة، ولكن كل ذلك لا بد أن يكون تحت إشراف طبيب متخصص.

من جهته، قال الدكتور جمال أبوالسرور الرئيس السابق للاتحاد العالمي لطب النساء والتوليد ورئيس الجمعية المصرية للخصوبة والعقم، إن من أسباب تراجع الولادة الطبيعية هو ضعف ثقافة الصحة الإنجابية، وغياب التوعية بفوائد الولادة الطبيعية، مؤكدًا أن الولادة القيصرية تصبح ضرورة عند الدواعي الطبية فقط والذي يقررها الطبيب وليس لرغبة الأم.

وأكد أبوالسرور، أهمية تدريب الممارس العام وأطباء الوحدات الصحيةعلى الولادة الطبيعية، والسماح لهم بإجراء الولادة الطبيعية، وإحالة الولادات المتعثرة للمستشفى المركزي أو المستشفي العام عند الضرورة.

وحذر الدكتور ياسر أبوطالب ممثل الكلية الملكية للنساء والتوليد في مصر، من نقص أطباء النساء والتوليد في القرى والمناطق البعيدة، المحرومة من الخدمات الصحية.

واقترح الدكتور حسام فاهم رئيس قسم النساء والتوليد بجامعة الأزهر، أن يتم تجهيز مركز للولادة الطبيعية، بكل الوحدات الصحية في مصر.

وأضاف: "حينما تقوم القابلة بتوليد الأم تحت إشراف طبيب الوحدة الصحية، سيكون أكثر أمانا من الولادة المنزلية.

وقال الدكتور أيمن أبوالنور أستاذ النساء والتوليد بجامعة عين شمس، إننا لا نقلل أبدا من أهمية الولادات القيصرية، لأنه أحيانًا تكون إجراء حتميا لإنقاذ حياة الأم أو الجنين.

وتابع: "لكن لا بد من العمل بكل الوسائل لعدم إجراء الولادة القيصرية في الحالات غير المبررة طبيا".

من جهته، أوضح الدكتور عمرو حسن أستاذ أمراض النساء والتوليد، بكلية الطب جامعة القاهرة، ومستشار وزير الصحة والسكان لشئون السكان وتنمية الأسرة، أن معظم الوفيات المرتبطة بالحمل والولادة تحدث لأسباب يمكن منعها أو علاجها، مشيرًا إلى أن هذه الأسباب تتمثل في مضاعفات الحمل والولادة مثل النزيف الحاد، وارتفاع ضغط الدم والعدوى والظروف المرضية المسبقة.

وأضاف حسن، أن المتابعة الدورية للأمهات، وإجراء عملية الولادة في مكان مرخص ومجهز ويتبع أسس منع العدوي، يساعد في خفض معدل وفيات الأمهات.

جانب من الحدث
جانب من الحدث
جانب من الحدث
جانب من الحدث