رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الإسلاموفوبيا تهدد الولايات المتحدة.. تفاصيل حادث إطلاق النار فى جامعة فيرمونت

ظاهرة الإسلاموفوبيا
ظاهرة الإسلاموفوبيا

كشف حادث إطلاق النار على 3 طلاب فلسطينيين بالقرب من من جامعة فيرمونت مساء السبت في الولايات المتحدة الأمريكية، عن تصاعد الإسلاموفوبيا بشدة في الولايات المتحدة الأمريكية التي تعتبرها وكالات إنفاذ القانون جرائم كراهية وانتهاك فيدرالي، وفشل الرئيس الأمريكي جو بايدن في احتواء العنف المتزايد ضد المسلمين في الولايات المتحدة حتى الآن.

الإسلاموفوبيا في الولايات المتحدة.. بين الكراهية والانتهاك الفيدرالي

وأوضحت شبكة "إن بي سي نيوز" الأمريكية، أن اثنين من الرجال الثلاثة يبلغون من العمر 20 عامًا في حالة مستقرة، بينما يواجه الآخر إصابات أكثر خطورة، وفقًا لتقرير صادر عن قسم شرطة بيرلينجتون في فيرمونت.

وتابعت أن الضحايا كانوا في طريقهم لتناول عشاء عيد الشكر في أحد منازل أقاربهم، وكان اثنان منهم يرتديان الكوفية الفلسطينية، بحسب التقرير، قبل أن يطلق شخص عليهم 4 أعيرة نارية، واستجاب ضباط من قسم شرطة بيرلينجتون وقسم شرطة جامعة فيرمونت والقوات المحلية الأخرى على الفور إلى مكان الحادث.

وأضافت أن الحادث يأتي مع تصاعد معاداة الإسلام ومعاداة السامية على خلفية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، كما أنه يتزامن مع إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن في وقت سابق من الشهر الحالي، عن البرنامج الوطني "الأول على الإطلاق" لمواجهة الإسلاموفوبيا، حيث تم إطلاع بايدن على حادث إطلاق النار ولا يزال يتلقى التحديثات بينما تجمع سلطات إنفاذ القانون المزيد من المعلومات.

ودعت عائلات الضحايا قوات الشرطة إلى التعامل مع إطلاق النار باعتباره جريمة كراهية في بيان مشترك، قالوا فيه: "أطفالنا طلاب مخلصون يستحقون أن يكونوا قادرين على التركيز على دراستهم وبناء مستقبلهم".

وقالت إدارة شرطة بيرلينجتون إنها تتابع جميع الزوايا في تحقيقاتها، بما في ذلك احتمال أن تكون هذه جريمة كراهية.

وقال قائد شرطة بيرلينجتون جون مراد في بيان: "في هذه اللحظة المشحونة، لا يمكن لأحد أن ينظر إلى هذا الحادث ولا يشك في أنه ربما كان جريمة بدافع الكراهية، لقد كنت على اتصال بالفعل مع شركاء التحقيق والادعاء الفيدراليين للتحضير لذلك إذا ثبت ذلك".

وأوضحت الشبكة الأمريكية، أن جرائم الكراهية تُعدّ جرائم فيدرالية، حيث قال متحدث باسم مكتب التحقيقات الفيدرالي، الذي يغطي ولاية فيرمونت، في بيان عقب أنباء إطلاق النار، إن المكتب يحقق في الحادث لمعرفة ما إذا كان هناك دليل على "انتهاك فدرالي".

ويعرض مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية  CAIR، مكافأة قدرها 10 آلاف دولار مقابل أي تقارير أو معلومات يمكن أن تساعد في القبض على مطلق النار وإدانته.

وأصدر السيناتور بيرني ساندرز بيانا بشأن إطلاق النار في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي أمس الأحد: "إنه لأمر صادم ومزعج للغاية أن يتم إطلاق النار على ثلاثة شبان فلسطينيين هنا في برلينجتون، فيرمونت، الكراهية ليس لها مكان هنا أو في أي مكان، وإنني أتطلع إلى إجراء تحقيق كامل".

التوتر يسود المجتمع الأمريكي بسبب الإسلاموفوبيا

وقال كوري سايلور، مدير الأبحاث والمناصرة في مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية: "نحن نعمل طوال أيام الأسبوع، على مدار الساعة، لتلقي الشكاوى الواردة، لقد رأيت ذلك مرتين فقط في حياتي المهنية مباشرة بعد أحداث 11 سبتمبر وفي ديسمبر 2015 بعد إعلان ترامب عن خطته لحظر المسلمين من دخول البلاد".

وأوضحت الشبكة الأمريكية، أن حوادث الإسلاموفوبيا تتراوح بين التحرش اللفظي والعنف الجسدي، وقال سايلور إنه يتم في بعض الأحيان الإبلاغ عن هذه الحوادث إلى جهات إنفاذ القانون، لكن في كثير من الحالات لا يثق أصحاب الشكوى في الشرطة بدرجة كافية للمضي قدمًا.

وتابعت أن الارتفاع الكبير في التقارير عن حوادث الإسلاموفوبيا، بالإضافة إلى العنف ضد الأمريكيين المسلمين، إلى وضع المجتمع في حالة من التوتر.