رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مستشار الأمن القومى الأمريكى: بايدن سيرسل مساعدات عسكرية إلى إسرائيل بشروط

 جيك سوليفان
جيك سوليفان

قال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، إن الرئيس الأمريكي جو بايدن سيرسل مساعدات عسكرية إلى إسرائيل بشروط.

وتأتي تصريحات “سوليفان” في ظل وقف مؤقت لإطلاق النار لمدة 4 أيام في غزة، لتوجه بذلك الولايات المتحدة ضربة قوية لإسرائيل ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي يراهن على الدعم الأمريكي المطلق لإسرائيل، كما أنه يُعد قرارا تاريخيا لم تقدم الولايات المتحدة الأمريكية عليه من قبل.

ضحايا غزة وراء القرار الأمريكى التاريخى بشأن تسليح إسرائيل

وأوضحت شبكة "إن بي سي نيوز" الأمريكية، أن القرار الأمريكي يأتي بعد استشهاد قرابة 15 ألف فلسطيني معظمهم من الأطفال ونزوح أكثر من 1.7 مليون شخص من منازلهم من شمال غزة.

وتابعت أنه في ظل ضغوط من بعض الديمقراطيين الذين أعربوا عن تعاطفهم تجاه الفلسطينيين، قال بايدن في حشد إعلامي حديث إن مسألة المساعدة لإسرائيل بشروط هي فكرة جديرة بالاهتمام.

وردا على سؤال من كريستين ويلكر من شبكة إن بي سي نيوز عما إذا كانت الإدارة ستدعم ذلك، قال سوليفان: “في تلك الإجابة، أقر الرئيس بايدن بهذه الفكرة، لكنه استمر في القول إن نهجه هو نفس نهج الرئيس بايدن، الذي كان عبارة عن دبلوماسية خاصة رفيعة المستوى وهو الأمر الذي حقق نتائج بالفعل".

وأكد سوليفان أن إمكانية إصدار تشريع جديد بشأنه تقديم المساعدات العسكرية لإسرائيل بشروط، أصبحت أمرا مطروحا الآن وغير مستبعد كما كان في الماضي.

وتحت ضغط من ويلكر لتوضيح ما إذا كان بايدن “منفتحا على التوقيع على تشريع من شأنه تقديم المساعدة لإسرائيل بشروط”، لم يستبعد سوليفان ذلك.

وقال سوليفان: "الإدارة الأمريكية ستواصل التركيز على ما سيحقق النتائج، وكما قال بايدن في المؤتمر الصحفي بوضوح تام، وكما ترون من حقيقة أننا شهدنا إطلاق سراح المحتجزين خلال الأيام القليلة الماضية، وبالتالي فإن النهج الذي يتبعه هو بايدن هو الدبلوماسية الرئاسية المباشرة خلف الأبواب المغلقة مع الإسرائيليين ومع شركائنا العرب وهو ما يولد النتائج التي نشهدها الآن".

وأوضحت الشبكة أن مسألة تقديم المساعدات العسكرية لإسرائيل بشروط أصبحت مطلب عام في الولايات المتحدة، حيث واجه بايدن ضغوطًا متزايدة من بعض التقدميين في الكونجرس، الذين حذروا من أنهم لن يدعموا المساعدات لإسرائيل دون شروط تهدف إلى تقليل الضحايا المدنيين، من بينها تخفيف قوات الدفاع الإسرائيلية قصفها لغزة.

وفي مقال افتتاحي نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأسبوع الماضي، قال السيناتور بيرني ساندرز، من ولاية فيرمونت، إنه على الرغم من أن الولايات المتحدة قدمت لإسرائيل قدرًا "كبيرًا" من المساعدات في الحرب، إلا أن "نهج الشيكات الفارغة يجب أن ينتهي".

وتابع: "يجب على الولايات المتحدة أن توضح أنه على الرغم من أننا أصدقاء لإسرائيل، إلا أن هناك شروطًا لهذه الصداقة وأننا لا يمكن أن نكون متواطئين في أعمال تنتهك القانون الدولي ويتضمن ذلك إنهاء القصف العشوائي؛ ووقف طويل للقصف حتى تتمكن المساعدات الإنسانية الضخمة من الوصول إلى المنطقة؛ وحق سكان غزة النازحين في العودة إلى منازلهم؛ مع عدم وجود احتلال إسرائيلي لغزة؛ ووضع حد لعنف المستوطنين في الضفة الغربية وتجميد التوسع الاستيطاني؛ والالتزام بمحادثات سلام واسعة النطاق من أجل حل الدولتين في أعقاب الحرب".