رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

شرطة مدينة "بيرلينجتون" الأمريكية: الكراهية والعنصرية خلف إطلاق النار على 3 فلسطينيين

الشرطة الامريكية
الشرطة الامريكية

قالت الشرطة في مدينة بيرلينجتون بولاية فيرمونت الأمريكية، اليوم الأحد، إن الشرطة تبحث عن رجل أبيض يشتبه في أنه أطلق النار على ثلاثة طلاب يبلغون من العمر 20 عامًا من أصل فلسطيني، مساء السبت.

وكشفت الشرطة عن تفاصيل الحادث، قائلة إن الشباب الثلاثة كانوا في برلينجتون لزيارة منزل أحد أقارب الضحايا بمناسبة عيد الشكر، وكانوا يسيرون بالشارع وهم يرتدون الوشاح الفلسطيني، عندما واجههم رجل أبيض مسلح، ودون أن يتكلم، زُعم أنه أطلق أربع طلقات من الرصاص.

إصابات الضحايا الفلسطينيين

وقالت الشرطة إن اثنين من الضحايا أصيبا بالرصاص في الجذع بينما أصيب الثالث في أطرافه السفلية، وكان اثنان من الضحايا في حالة وصفتها الشرطة بالمستقرة، أما الضحية الثالثة "فأصيبت بجروح أكثر خطورة"، بحسب شبكة CBS نيوز الأمريكية.

وأكد مسئولون أن اثنين من الضحايا كانا يرتديان الوشاح الفلسطيني، لإعلان تضامنهم مع القضية الفلسطينية. وقالت الشرطة إن اثنين من الضحايا مواطنان أمريكيان والآخر مقيم قانوني.

ويعتقد أن المشتبه به فر سيرًا على الأقدام، ولم تحدد الشرطة هويته بعد، وقال المحققون إنه حتى الآن لا توجد معلومات تشير إلى دافع المشتبه به.

وأشار جون مراد، قائد شرطة بيرلينجتون، إلى أن المحققين لا يعرفون التفاصيل بالقدر المطلوب، مطالبًا الجمهور بتجنب القفز إلى استنتاجات غير مؤكدة.

وقال مراد: "في هذه اللحظة المشحونة، لا يمكن لأحد أن ينظر إلى هذا الحادث ولا يشك في أنه قد يكون جريمة بدافع الكراهية".

تابع: "لقد كنت على اتصال بالفعل مع شركاء التحقيق والادعاء الفيدراليين، ولكن الآن بعد أن أصبح الضحايا آمنين ويتلقون الرعاية الطبية، فإن أولويتنا التالية هي تحديد هوية المشتبه به وتحديد مكانه والقبض عليه، نعمل بكل جهد في هذه القضية، وسنستمر في تقديم معلومات موثوقة وواقعية للجمهور مع حماية الضحايا وتحقيقاتنا".

ولم تحدد الشرطة هوية الضحايا بالاسم، لكن عائلات الضحايا تعرفت عليهم لاحقا في بيان.

تفاصيل الضحايا الفلسطينيين المصابين

والتحق الضحايا الثلاثة  بمدرسة فريندز رام الله، وحاليًا يدرسون في الولايات المتحدة الامريكية، وهم هشام عورتاني طالب في جامعة براون، وكنان عبد الحميد طالب في كلية هافرفورد، وتحسين أحمد طالب في كلية ترينيتي، بحسب أفراد عائلتهم.

وقال عائلات الضحايا في بيان "كآباء، لقد صدمتنا الأخبار المروعة التي تفيد بأن أطفالنا قد تم استهدافهم وإطلاق النار عليهم في بيرلينجتون، فيرمونت، في هذا الوقت، شاغلنا الأساسي هو تعافيهم الكامل وحصولهم على الدعم الطبي المهم الذي يحتاجون إليه للبقاء على قيد الحياة. نحن نشعر ببالغ القلق".

وقال الآباء في بيان مشترك: "نشعر بالقلق إزاء سلامة ورفاهية أطفالنا، إننا ندعو سلطات إنفاذ القانون إلى إجراء تحقيق شامل، بما في ذلك التعامل مع هذا الأمر باعتباره جريمة كراهية. ولن نشعر بالارتياح حتى يتم تقديم مطلق النار إلى العدالة، نحن بحاجة إلى ضمان حماية أطفالنا، وعدم تكرار هذه الجريمة الشنيعة".

أضاف البيان: "لا ينبغي لأي أسرة أن تتحمل هذا الألم والمعاناة. أطفالنا طلاب مخلصون يستحقون أن يكونوا قادرين على التركيز على دراستهم وبناء مستقبلهم."