رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في اليوم الثالث من الهدنة.. أبرز الخروقات الإسرائيلية للاتفاق

غزة
غزة

منذ يوم الجمعة الماضي اتفقت حماس وإسرائيل على الهدنة المؤقتة لوقف إطلاق النيران، إلى جانب إبرام اتفاقية بتبادل الأسرى بين الطرفين، إلا أنه منذ ذلك الوقت وحتى الآن حدثت خروقات لاسيما من الجانب الإسرائيلي.

بين قصف وقتل واستهداف للمدنيين، أقرت إسرائيل بخرقها للهدنة التي تم إبرامها بعد أكثر من شهر ونصف من حرب طوفان الأقصى، التي شنتها حماس على قوات الاحتلال الإسرائيلي في 7 أكتوبر الماضي.

خرق الهدنة من إسرائيل

كان آخر تلك الخروقات مقتل مزارع فلسطيني وإصابة آخر في قصف إسرائيلي لمخيم للاجئين وسط غزة، بينما أرسلت حماس احتجاجًا قبل قليل للوسطاء بسبب خرق إسرائيل للهدنة.

وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان صحفي، بأن القوات الإسرائيلية استهدفت مزارعين أثناء عملهما بأرضهما شرق مخيم المغازي بالمحافظة الوسطى، ما أدى إلى مقتل أحدهما وإصابة الآخر.

خرقت إسرائيل الهدنة في وقت لازال يعاني القطاع فيه من أوضاع غير إنسانية وصحية، ويحتاج إلى إدخال قرابة 700 شاحنة يوميًا لتلبية احتياجات سكان القطاع البالغ عددهم نحو 2.5 مليون مواطن.

ولم يكن ذلك هو الخرق الأول الذي تقوم به إسرائيل للهدنة باستهداف مدنيين في وقت تم الإتفاق فيه على وقف إطلاق النيران بين الجانبين، وترصد "الدستور" في التقرير التالي أبرز تلك الخروقات.

أبرز الخروقات الإسرائيلية للهدنة

وسبق ذلك خرق للهدنة من الجانب الإسرائيلي، حين أطلق الاحتلال النار على مدنيين في محيط مستشفى الإندونيسي وذلك في اليوم الثالث من الهدنة، حيث كانوا فقط يتفقدون منازلهم في مدينة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، وأصيب 3 منهم، ولم تعلق قوات الاحتلال الإسرائيلي على تلك الواقعة رغم الاتهامات التي تم توجيهها إليها.

وفي وقت سابق لليوم، استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي 7 مواطنين في محيط مستشفى القدس بمدينة تل الهوى غرب قطاع غزة، وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية يافا أن إن قناصة العدو استهدفوا عددًا من المواطنين أثناء تفقدهم منازلهم وممتلكاتهم في محيط المستشفى القدس ما أدى إلى إصابة أربعة منهم.

كما أعلنت حماس أنها رصدت تحليق طيران تابع لقوات الاحتلال الإسرائيلي في جنوب قطاع غزة، والذي قام بإطلاق نيران عشوائية في عدة مواقع بالقطاع ما أسفر عن شهداء ومصابين دون أن تحدد الأعداد.

لم تقف الخروقات الإسرائيلية إلى حد الاستهداف وقصف المدنيين، ولكن شملت أيضًا عرقلة أي مساعدات كان من المقرر أن تدخل لقطاع غزة كان منها شحنات الوقود رغم أن إتفاق الهدنة شمل إدخال 100 شاحنة من مجمل 200 شاحنة.

ويعتبر عدم الالتزام ببنود الهدنة خرقًا لها، حيث أعلنت كتائب القسام أن الاحتلال لم يتلزم بمعايير إطلاق سراح الأسرى التي تم الإتفاق عليها، وبناء عليه سيتم تأخير إطلاق سراح الدفعة الثانية من المحتجزين الإسرائيليين لدى حماس حتى يتم الإفراج عن شاحنات المساعدات والالتزام ببنود الهدنة.

واستكمالًا للخروقات فإن الاحتلال أخل بأحد بنود الإتفاقية والتي من شأنها الإفراج عن الأسرى بحسب الأقدمية، حيث أعلنت هيئة الأسرى والمحررين أن إسرائيل لم تلتزم أمس ببنود اتفاق الهدنة التي نصت على تحرير الأسرى حسب الأقدمية.

وكانت حماس قامت بتسليم ما يقرب من 26 أسيرًا إسرائليًا خلال الجمعة والسبت الماضيين، فيما أطلق الاحتلال من جانبه سراح 78 أسيرًا فلسطينيًا، بينما حماس أطلقت سراح 15 من الأجانب غير الإسرائيليين في إجراء لم يكن مدرجًا في الإتفاق.

يذكر أن الاتفاق تم بمشاركة مصرية قطرية أمريكية ونص الإفراج عن 50 رهينة في مقابل 150 سجينًا فلسطينيًا كما ينص على وقف الأعمال العسكرية كافة ودخول مساعدات إلى غزة ووقف إطلاق النيران.