رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صحيفة أمريكية: الحرب فى غزة حولت القطاع لمنطقة غير صالحة للسكن

غزة
غزة

كتبت صحيفة "بوليتيكو" الأمريكية، في تقرير لها، إن الحرب في غزة حوّلت القطاع لمنطقة غير صالحة للسكن، لا سيما مع محو أحياء بأكملها، وسط مخاوف من أن تظل غزة هكذا حتى بعد الحرب.

الحرب فى غزة 

وقالت بوليتيكو: "لقد حوّل الهجوم العسكري الإسرائيلي معظم شمال غزة إلى منطقة غير صالحة للسكن، وتم محو أحياء بأكملها، وتعرضت المنازل والمدارس والمستشفيات للقصف الجوي واحترقت بنيران الدبابات، ولا تزال بعض المباني قائمة، لكن معظمها عبارة عن قذائف مدمرة"، وفر ما يقرب من مليون فلسطيني من الشمال، بما في ذلك مركزه الحضري، مدينة غزة، مع اشتداد القتال البري، وعندما تنتهي الحرب، سرعان ما سيطغى الرعب على أي إغاثة، حيث تتأقلم العائلات النازحة مع حجم الكارثة وما تعنيه بالنسبة لمستقبلها.

لا مستقبل للأطفال 

 وأكدت "بوليتيكو" أن استخدام الجيش الإسرائيلي المتفجرات القوية في المناطق السكنية المكتظة أدى إلى مقتل أكثر من 13000 فلسطيني، وأدى إلى دمار مذهل.

وقال يوسف هماش، عامل الإغاثة في المجلس النرويجي للاجئين، الذي فر من أنقاض مخيم جباليا للاجئين في جنوب غزة: "أريد العودة إلى منزلي حتى لو اضطررت إلى النوم على أنقاضه، لكنني لا أرى مستقبلًا لأطفالي هنا".

وقال محمود جمال، سائق سيارة أجرة يبلغ من العمر 31 عامًا، فر من مسقط رأسه في شمال بيت حانون هذا الشهر: "عندما غادرت لم أتمكن من تحديد الشارع أو التقاطع الذي كنت أعبره"، ووصف المباني السكنية بأنها تشبه مواقف السيارات في الهواء الطلق.

وقالت إميلي تريب، مديرة منظمة Airwars، وهي منظمة مراقبة الصراعات ومقرها لندن، إن القصف الإسرائيلي أصبح إحدى أكثر الحملات الجوية كثافة منذ الحرب العالمية الثانية، وفي الأسابيع السبعة التي تلت هجوم حماس أطلقت إسرائيل ذخائر أكثر مما أطلقته الولايات المتحدة في أي عام من حملة القصف ضد تنظيم داعش، وهو وابل تصفه الأمم المتحدة بأنه الحملة الأكثر دموية منذ الحرب العالمية الثانية.

 شمال غزة تحول إلى مدينة أشباح كبيرة

وقال مخيمر أبوسعدة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة الأزهر في مدينة غزة، الذي فر إلى خارج غزة الأسبوع الماضي: "لقد تحول شمال غزة إلى مدينة أشباح كبيرة، وليس لدى الناس ما يعودون إليه".

وتعرض ما يقرب من نصف المباني في جميع أنحاء شمال غزة لأضرار أو دمرت، وفقا لتحليل بيانات القمر الصناعي كوبرنيكوس سنتينل-1، الذي أجراه كوري شير من مركز الدراسات العليا بجامعة مدينة نيويورك وجامون فان دن هوك من جامعة ولاية أوريجون، ومع تقدير الأمم المتحدة أن 1.7 مليون شخص أصبحوا بلا مأوى حديثًا، يتساءل الكثيرون عما إذا كانت غزة ستتعافى يومًا ما.

تدمير المخابز ومطاحن الحبوب

وقال سكوت بول، أحد كبار مستشاري السياسات الإنسانية في منظمة أوكسفام أمريكا: "لقد تم تدمير المخابز ومطاحن الحبوب، كما تم تدمير مرافق الزراعة والمياه والصرف الصحي، أنت بحاجة إلى أكثر من أربعة جدران وسقف ليكون المكان صالحًا للسكن، وفي كثير من الحالات لا يمتلك الناس ذلك".

في جميع أنحاء القطاع، هناك أكثر من 41،000 منزل- 45% من إجمالي المساكن في غزة- مدمرة للغاية، بحيث لا يمكن العيش فيها، وفقًا لتقديرات الأمم المتحدة، وفق تقرير "بوليتيكو".