رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

من هو الملك أوناس أحد مشاهير متحف إيمحتب.. وما حكاية لوحته "المجاعة"؟

قطع أثرية تعود للملك
قطع أثرية تعود للملك أوناس

يضم متحف إيمحتب الذي من المقرر افتتاحه قريبًا، عدد من آثار الملوك الفريدة والمميزة، والتي شهدت على الكثير من الأحداث الهامة، في مصر القديمة، ومنها مقتنات تعود للملك أوناس.

فما حكاية الملك أوناس أحد مشاهير متحف إيمحتب؟

وفقًا لقطاع المتاحف، فإنه آخر ملوك الأسرة الخامسة من الدولة القديمة، وتم تأريخ فترة حكمه بين ( 2375 ق. م و2345 ق.م).

وقد عُثر على هرم "أوناس" على مقربة من هرم زوسر المدرج بسقارة، وعلى الرغم من صغر حجمه، فإن له أهمية كبرى حيث أنه أول ملك نقش في حجرة دفنه نصوص، سميت بنصوص الأهرام أو "متون الأهرام"، وهي التي كشف عنها عالم الآثار الشهير "ماسبيرو" عام 1880م، في هرمه المُشيد في الركن الجنوبي الغربي لسور الهرم المدرج بسقارة، وهي عبارة عن مجموعة تعاويذ وصلوات وطقوس دينية مختلفة، تم اختيارها بواسطة الكهنة، لحماية رحلة المتوفي في العالم الآخر. 

ويبلغ ارتفاع هرم "ونيس" الآن 19 متر بعد أن كان في الأصل 44 متر، وهو مهدم إلى حد كبير.

قطع أثرية تعود للملك أوناس

يحتوي متحف إيمحتب على قطع مختلفة للملك "أوناس" ومنها، لوحة المجاعة، التي عُثر عليها في الطريق الصاعد بمجموعة أوناس الهرمية بسقارة، تصور اللوحة أشخاصًا يعانون من الهُزال الشديد، وتدل هيئتهم علي أنهم غير مصريين، فربما من الـ"حريوشع" بمعنى ساكني الرمال، أي "البدو".

ويبدو أن العصور القديمة، قد شهدت تقلبات مناخية وموجات جفاف ومجاعات وأوبئة، فهناك رأي يميل إلى أن الملك "أوناس"، أراد تسجيل استضافته لهؤلاء البدو الذين عانوا من المجاعة، كنوع من كرم الحاكم المصري.

كما يضم متحف إيمحتب، مجموعة مميزة وفريدة لآثار بعض ملوك وملكات مصر القديمة.

وصرح الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، في بيان له، أن مشروع ترميم وتطوير متحف إيمحتب يعد أحد أهم المشروعات التي عملت الوزارة على الانتهاء منها، مشيرًا إلى أن المتحف يتمتع به من خصوصية متفردة حيث إنه أهم متاحف المواقع الأثرية بمصر، والذي تم إنشائه تخليدا وتكريما لذكرى المهندس المعماري المصري "إيمحتب".

وأكد وزيري أن افتتاح المتحف سيزيد من المزارات السياحية بمنطقة سقارة الأثرية، بالتزامن مع التوافد الكبير للحركة السياحية للمنطقة، خاصة في ظل الاكتشافات الأثرية الجديدة التي شهدتها المنطقة.