رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كبير النحاتين وحامل ختم مصر السفلى.. من هو "إيمحتب" ذائع الصيت فى مصر القديمة؟

إيمحتب
إيمحتب

ارتبط اسم "إمحوتب" بالعلوم والهندسة والنحت في مصر القديمة، بل ذاع صيته  في أكثر من مجال، حتى أنه أطلق عليه الكثير من الألقاب منها عميد الطب والهندسة، الأول لدى الملك، النبيل، حامل ختم مصر السفلي، المشرف على القصر الملكي، الباني، كبير النحاتين.

 

وقبل افتتاح وزارة الآثار المصرية، لـ متحف سقارة، نستعرض في السطور التالية، تاريخ حياة "إيمحتب" صاحب الشخصية الاستثنائية والمكانة الرفيعة في التاريخ المصري القديم.

 

عميد الطب والهندسة في مصر القديمة

وُلد في بلدة "عنخ تاوي" إحدى ضواحي مدينة منف ومعنى اسمه "القادم في سلام"، وشغل منصب الوزير للملك زوسر من الأسرة الثالثة، وكان كذلك كبير كهنة الإله رع في مدينة الشمس. 

 

ووفقًا لـ قطاع المتاحف، فإن إيمحتب يعتبر أول معماري ومهندس وطبيب في التاريخ المبكر في مصر، فقد قام إيمحتب بتصميم وتنفيذ المجموعة الهرمية للملك زوسر بسقارة، والتي تعتبر أول أبنية ضخمة يُستخدم فيها الحجر على نطاق واسع. 

ويذكر نُقش على لوحة المجاعة غرب جزيرة سُهيل، أن الملك "زوسر" طلب من إيمحتب العون وإنقاذ البلاد من المجاعة.

 

وورث إيمحتب مهنة الهندسة المعمارية من أبيه "كا نفر" الذي كان مهندسًا بارعًا، وقد نُقش على أحد صخور "وادي الحمامات" نسب إيمحتب، وشجرة عائلة تضم 25 مُهندسًا معماريًا أولهم "كا نفر" والده.

 

إيمحتب.. العارف بالأشياء

اشتهر إيمحتب بالحكمة، حيث اتخذ لقب "العارف بالأشياء"، واشتهر أيضًا بقدرته الفائقة والبارعة في شفاء المرضي، بجانب عمله كمهندس أو كاهن، وتم تقديس إيمحتب بعد موته بألف عام وكذلك قدسه اليونانيون على أنه "أسـكلپـيـوس" وهو رب الطب، ومُنح لقب "ابن بتاح"، وأصبح عضوًا في ثالوث منف، وربما كان المرضي يقصدون مقبرته للشفاء.

 

فيما كان الكتبة عادةً يقومون بإراقة قطرات ماء من محابرهم تكريمًا لروح إيمحتب، فنجد نقش متكرر على البردية التي يحملها في تماثيله، تقول: "فليسكب كل كاتب قطرات من قارورته تكريمًا لروحك يا إيمحتب". 

 

ووصل عشق المصريين القدماء له، بأنه تم تقديس إيمحتب بشكل كامل في العصور المتأخرة، فنجد له نقوش بجانب المعبودات في عدة معابد ومقاصير مثل معبدي آمون رع، وبتاح في الكرنك، وله معبد صغير في جزيرة فيلة.