رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أسوشيتد برس: محنة أطفال غزة "رمز قوى" لمأساة فلسطين جراء الحرب

أطفال غزة
أطفال غزة

كشفت وكالة أسوشيتد برس عن محنة ومأساة الأطفال الرضع والخدج الذين تم نقلهم خارج قطاع  غزة بعد استهداف الاحتلال الإسرائيلي الانتقامي والعنيف لمستشفى الشفاء.

تفاصيل استهداف إسرائيل مستشفى الشفاء

وقالت أسوشيتد برس، في تقرير لها، إنه تم إجلاء 31 طفلًا خدجًا من أكبر مستشفى في غزة، لكن لا يزال هناك عشرات من المرضى المصابين بصدمات نفسية.

وقال مسئولو الصحة في غزة إن 31 طفلًا خدجًا في "حالة حرجة للغاية" تم نقلهم بأمان يوم الأحد من المستشفى الرئيسي في غزة، وسيتوجهون إلى مصر، في حين ظل أكثر من 250 مريضًا مصابين بجروح خطيرة وحالات عاجلة أخرى عالقين لعدة أيام، بعد أن دخلت قوات الاحتلال الإسرائيلي المجمع للبحث عن أي مراكز مزعومة لحركة حماس داخل المجمع.

محنة أطفال مستشفى الشفاء

وأوضحت أسوشيتد برس أن محنة الأطفال أصبحت إلى جانب المطالبات الإسرائيلية ضد مستشفى الشفاء، رموزًا قوية في الحرب المدمرة لإسرائيل على قطاع غزة، فقد أدى الهجوم الإسرائيلي إلى خسائر فادحة في صفوف المدنيين الفلسطينيين، في حين اتهمت إسرائيل "حماس" باستخدام مستشفى الشفاء وغيره من المستشفيات كمقر للعمليات العسكرية.

وكان الأطفال حديثو الولادة في المستشفى، حيث انقطعت الكهرباء ونفدت الإمدادات، بينما كانت قوات الاحتلال الإسرائيلي تقاتل عناصر حماس في الخارج، يتلقون رعاية عاجلة في مدينة رفح جنوب قطاع غزة. 

وقال محمد زقوت، مدير مستشفيات غزة، إنهم كانوا يعانون من الجفاف وانخفاض حرارة الجسم والإنتان في بعض الحالات، مضيفًا أن أربعة أطفال آخرين ماتوا في اليومين السابقين لعملية الإخلاء.

وقال فريق من منظمة الصحة العالمية زار "الشفاء" إن معظم المرضى المتبقين تعرضوا لعمليات بتر أو حروق أو صدمات أخرى، ويجري التخطيط لإجلائهم في الأيام المقبلة.

أدلة واهية في مستشفى الشفاء 

وقالت "أسوشيتد برس" إنه في وقت لاحق، الأحد، قال جيش الاحتلال إن لديه أدلة قوية تدعم مزاعمه بأن حماس تحتفظ بمركز قيادة مترامي الأطراف داخل وتحت مستشفى الشفاء، وصورت إسرائيل المستشفى على أنه هدف رئيسي في حربها لإنهاء حكم حماس في غزة.

وقال الجيش إنه عثر على نفق يبلغ طوله 55 مترًا تحت مجمع المستشفى، الذي تبلغ مساحته 20 فدانًا، والذي يضم عدة مبان ومرائب وساحة، وأضاف أن النفق يضم درجًا وفتحة لإطلاق النار يمكن أن يستخدمها القناصون، وينتهي عند باب مضاد للانفجارات لم تفتحه القوات بعد.

ولم تتمكن وكالة أسوشيتد برس من التحقق من النتائج التي توصلت إليها إسرائيل، والتي تضمنت فيديو من كاميرا أمنية يظهر ما قال الجيش إنهما رهينتان أجنبيان، أحدهما تايلاندي والآخر نيبالي، تم نقلهما إلى المستشفى بعد عملية 7 أكتوبر.