رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الصحف العالمية تكشف "فضائح" كذب إسرائيل بمجمع الشفاء في غزة

مستشفي الشفاء
مستشفي الشفاء

قال مسؤول عسكري إسرائيلي، إن قوات خاصة إسرائيلية تفتش كل مبنى وكل طابق في مستشفى الشفاء بغزة فيما لا يزال مئات المرضى وأفراد الطواقم الطبية داخل المجمع، وإن إسرائيل عثرت علي مخازن للسلاح الخاص بقوات حماس. 

وأضاف المسؤول أنه تم العثور على أسلحة ومعدات تابعة لحماس في مستشفى الشفاء وأن "حماس عملت باستمرار على إخفاء البنية التحتية والتستر على الأدلة" في مستشفيات غزة وتنفي حماس العمل انطلاقًا من المنشآت الطبية.

ولكن الرواية الإسرائيلية التي تم نشرها عالميًا كشف زيفها الصحف الأجنبية بداية من صحيفة "الجارديان" التي أكدت أن الصور ولقطات الفيديو التي بثها جيش الاحتلال الإسرائيلي، بعد اقتحامه مجمع الشفاء الطبي في غزة، تحت ذريعة أنه المقر الرئيسي لحركة حماس، لم تثبت حتى الآن هذه المزاعم.

وقالت الصحيفة في تقرير تحليلي، اليوم الجمعة، إن الأدلة المقدمة حتى الآن أقل بكثير من ذلك، مشيرة إلى أن مقاطع الفيديو لم تظهر سوى مجموعات متواضعة من الأسلحة الصغيرة، معظمها بنادق هجومية، تم انتشالها من المجمع الطبي الواسع.

كذلك، خلص تحليل أجرته شبكة "سي إن إن" الأميركية إلى أن الجيش الإسرائيلي "ربما نقل أو أعاد ترتيب الأسلحة في مستشفى الشفاء قبل قدوم الصحفيين"، وقالت "سي إن إن" إن الفيديو يظهر "أسلحة أقل في المستشفى مقارنة مع الفيديوهات اللاحقة، التي صورتها عدسات الصحفيين".

وأضافت: "يشير هذا الأمر إلى أنه ربما تم نقل الأسلحة أو وضعها هناك قبل وصول أطقم الأخبار".

وقارنت "CNN" اللقطات، التي نشرها الجيش الإسرائيلي على الإنترنت، مع اللقطات التي التقطتها قناة "فوكس نيوز" الأميركية، التي مُنحت حق الوصول إلى الموقع في الساعات التالية.

وجرى تصوير الفيديو الأول في حدود الساعة 13:18، أما مراسل "فوكس نيوز" فقد حل بعين المكان بحلول منتصف الليل.

وذكرت "سي إن إن": "أظهر مراسل فوكس نيوز بندقيتين من طراز AK-47، لكن فيديو الجيش الإسرائيلي الذي تم تصويره في وقت سابق يظهر بندقية واحدة فقط من هذا الطراز".

كذلك استقالت آن بوير كاتبه الشعر في مجلة نيويورك تايمز الأمريكية احتجاجا على حرب غزة والأكاذيب الإسرائيلية التي أطلقت عليها اسم "الحرب الإسرائيلية المدعومة من أمريكا ضد شعب غزة"، وفقا لشبكة فوكس نيوز.

وكتبت آن بوير في منشور: "لقد استقلت من منصبي محررة الشعر في مجلة نيويورك تايمز..  إن الحرب التي تشنها إسرائيل بدعم من الولايات المتحدة ضد شعب غزة ليست حربًا لأحد.. ليس هناك أمان فيها أو منها، لا لإسرائيل، ولا للولايات المتحدة أو أوروبا، وخاصة للشعب اليهودي.. انها افتراءات من يزعمون كذبا أنهم يقاتلون باسمهم وربحها الوحيد هو الربح القاتل لمصالح النفط ومصنعي الأسلحة"، وقالت بوير إن الفلسطينيين قاوموا خلال عقود من الاحتلال والتهجير القسري والحرمان والمراقبة والحصار والسجن والتعذيب.