رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

نيويورك تايمز: استراتيجية إسرائيل العسكرية فى غزة فاشلة

آثار قصف مستشفى الشفاء
آثار قصف مستشفى الشفاء

قالت صحيفة “نيويورك تايمز" إن حملة الاحتلال الإسرائيلي العسكرية للقضاء على حركة حماس في قطاع غزة فاشلة، معتبرة أن  إسرائيل  تحرز تقدمًا في السيطرة على الأرض في غزة، لكنها لم تتمكن من هزيمة حماس أو إطلاق سراح معظم  المحتجزين وسط  تزايد الإدانات الدولية، بسبب استشهاد واستهداف المدنيين.

فشل استراتيجية إسرائيل العسكرية فى غزة

 وقالت “نيويورك تايمز" إن استيلاء جيش الاحتلال الإسرائيلي على مستشفى الشفاء، وهو أكبر مجمع طبي في غزة، يشكل أهمية مركزية في الاستراتيجية العسكرية في قلب الغزو البري.

وقد تكشفت هذه الاستراتيجية خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، حيث حاصر أكثر من 40 ألف جندي إسرائيلي مدينة غزة، حيث يقول المسئولون الإسرائيليون إن قادة حماس يتمركزون فيها، ثم هاجم الجنود مقاتلي حماس والمخابئ، وكل ذلك أثناء استهداف شبكة أنفاق واسعة يقول مسئولون إسرائيليون إنها تمكن قوات حماس من الاختباء وتنفيذ العمليات.

 كما قدر المسئولون الإسرائيليون أن الضرب بهذا العمق في قلب مدينة غزة من شأنه أن يضغط على حماس للتوصل إلى اتفاق بشأن إطلاق سراح المحتجزين.

وأوضحت “نيويورك تايمز" أن إسرائيل اتهمت حماس باستخدام المدنيين كدروع بشرية في قطاع غزة المكتظ بالسكان، وتقول إن حماس  وضعت منشآت عسكرية تحت الأرض بالقرب من المنازل والمدارس والمساجد والمستشفيات في جميع أنحاء غزة.

 وأصبح مستشفى الشفاء هو الدليل الأول في هذه الرواية، حيث ادعى الجيش الإسرائيلي أن حماس استخدمت متاهة واسعة من الأنفاق تحت المستشفى كقاعدة، وحتى الآن ليس من الواضح ما إذا كانت الاستراتيجية الإسرائيلية ناجحة.

وقال مسئولون عسكريون أمريكيون إن نظراءهم الإسرائيليين أبلغوهم أن يتوقعوا أسابيع أخرى من عمليات التطهير في الشمال قبل أن تعد إسرائيل مبادرة منفصلة في جنوب غزة لتوسيع الهجوم.

وقال كبير المتحدثين باسم الجيش الإسرائيلي، الأدميرال دانييل هاغاري، في وقت متأخر من يوم الجمعة، إن قواته ستواصل هجومها “في كل مكان تتواجد فيه حماس، وفي جنوب القطاع”.

وعلى الرغم من أن وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، قال في بيان بالفيديو يوم الإثنين إن إسرائيل "سرعت أنشطتها ضد الأنفاق" وإن مقاتلي حماس فقدوا السيطرة في الشمال ويهربون جنوبا، إلا أن المحللين العسكريين قالوا إن تصريحات غالانت أثارت العديد من الأسئلة.

وتساءلت “نيويورك تايمز": إلى متى تستطيع إسرائيل، التي فقدت حوالي 1200 شخص  الاستمرار في الضغط الدولي المتزايد من أجل وقف إطلاق النار مع تزايد الخسائر في صفوف المدنيين في غزة؟ والأهم من ذلك، هل كان الشفاء هدفًا عسكريًا مهمًا بما يكفي لمداهمته؟

نيويورك تايمز: اقتحام مستشفى الشفاء يثبت كذب إسرائيل

وقالت  “نيويورك تايمز" إن مسئولين أمريكيين قالوا إن قرار إسرائيل السريع بشن عمليات برية في القطاع لم يترك للقادة الإسرائيليين سوى القليل من الوقت للتخطيط المكثف للتخفيف من المخاطر التي يتعرض لها المدنيون ويضمن ارتفاع عدد القتلى المدنيين.

واعتبرت “نيويورك تايمز" أن مستشفى الشفاء أصبح نقطة اشتعال خاصة ولم يقدم جيش الاحتلال الإسرائيلي بعد أدلة علنية على وجود شبكة أنفاق واسعة النطاق ومركز قيادة تحت مستشفى الشفاء، حيث تتعرض إسرائيل لضغوط دولية متزايدة لإظهار أن المستشفى كان هدفًا عسكريًا بالغ الأهمية.

ومن جانبه قال جيورا إيلاند، اللواء المتقاعد في قوات الدفاع الإسرائيلية والرئيس السابق لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي، إن استهداف مستشفى الشفاء “لم يكن نتيجة استراتيجية”.

 وقال “إنها مناورة تكتيكية أكثر أهمية” في محاولة إسرائيل للسيطرة على الرواية المتعلقة بحماس.

فيما اعتبر ياجيل ليفي، الخبير في جيش  الاحتلال الإسرائيلي، أن مهاجمة الشفاء كان "استعراضًا للقوة والقوة وليس جزءًا من استراتيجية واضحة مشيرا إلى أن إسرائيل، بفعلها هذا، ربما تكون قد عرّضت حياة المحتجزين  للخطر.

وقال الدكتور ليفي: "إن الجيش لم يأخذ في الاعتبار الحقيقي مستقبل أو سلامة المحتجزين من خلال الذهاب إلى الشفاء". 

وأوضح أن انتشال جثتين بالقرب من مستشفى الشفاء علامة واضحة على أننا “نفقد المحتجزين من خلال تأخير عملية تبادل الأسرى”.