رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد مرور 3 أيام على الاقتحام.. ماذا يفعل جنود الاحتلال داخل مستشفى الشفاء فى غزة؟

مستشفى الشفاء
مستشفى الشفاء

لقد أصبحت مستشفى الشفاء رمزا للمعاناة الواسعة على النطاق للمدنيين الفلسطينيين خلال الحرب بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية، فبعد مرور ثلاثة أيام على اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي أكبر مستشفى في قطاع غزة، لا تزال القوات الإسرائيلية مستمرة في ارتكاب الجرائم الإنسانية وانتهاك القوانين الدولية المعنية بحقوق الإنسان، خاصة المرضى والمصابين والمدنيين داخل المستشفيات الطبية.

في صباح فجر الأربعاء، استولى الجيش الإسرائيلي على أكبر مستشفى في قطاع غزة (مستشفى الشفاء)، بزعم أنَّ قوات الاحتلال بحاجة للاستيلاء على المستشفى في مدينة غزة لتدمير مركز قيادة حماس والمنشآت الموجودة تحت الأرض التي تقول إنها موجودة هناك، فيما نفت المقاومة الفلسطينية والأطباء في مستشفى الشفاء المزاعم الإسرائيلية بأن مقاتلي حماس يستخدمون المستشفى كقاعدة.

 

مزاعم بوجود أنفاق لـ حماس بمستشفى الشفاء

وكثف الجيش الإسرائيلي اليوم الجمعة عمليات البحث عن مخابئ لحركة حماس داخل مستشفى الشفاء، زاعمة بوجود أنفاق تحت المجمع الطبي، وذلك بعد أن داهمت القوات والدبابات الإسرائيلية الموقع الذي يحاصر فيه آلاف المرضى المصابين بأمراض خطيرة وحديثي الولادة والمدنيين النازحين، بدون ماء وكهرباء.

وقالت السلطات الفلسطينية إن الجنود الإسرائيليين "دمروا" عدة أجنحة في مستشفى الشفاء، وهو منشأة طبية ضخمة في مدينة غزة.

 

دبابات وطائرات بدون طيار

وقد أثارت حالتهم المزرية نداءات عاجلة من المجتمع الدولي تطالب إسرائيل بضبط النفس، حيثُ يوجد حاليا 2300 شخص في مستشفى الشفاء، ووفقا للأمم المتحدة.

وقال مدير مستشفى الشفاء محمد أبو سلمية، الليلة الماضية، إن الأكسجين والماء نفدا في المستشفى، وأن المرضى "يصرخون من العطش".

وأضاف أن الدبابات الإسرائيلية تحاصر المستشفى، فيما حلّقت طائرات بدون طيار في سماء المنطقة وما زالت القوات الإسرائيلية تتحرك في الداخل وتقوم بتفتيش المجمع مساء الخميس.

 

إطلاق الرصاص في كل الاتجاهات

وزعم الجيش الإسرائيلي أن عمليته كانت تتم "بطريقة سرية ومنهجية وشاملة"، لكن صحفيًا محاصرًا داخل المستشفى قال لمحطات إعلامية عالمية ومحلية عبر الهاتف إن القوات الإسرائيلية "في كل مكان، تطلق النار في كل الاتجاهات".

وتزعم إسرائيل أن المنشأة الطبية تضم بنية تحتية استراتيجية للمقاومة الفلسطينية، ولا سيما الأنفاق المحفورة تحت المجمع، فيما تنفي المقاومة والعاملون في المستشفى ذلك.

 

اعتداءات على المرضى والمصابين

مع أنَّ مسؤولو المقاومة الفلسطينية "حماس" أكدوا بأنَّ مستشفى الشفاء لا يوجد أسفلها أنفاق تابعة لها ونفت مزاعم قوات الاحتلال الإسرائيلي، ورغم تأكد الإسرائيليين بذاتهم حينما اقتحموا المشفى ولم يجدوا دليلًا على مزاعمهم الكذَّابة، إلاّ أنَّهم مستمرون في مُحاصرة المستشفى التي تأوي 80% تقريبًا من المرضى والمصابين جراء الغارات والهجمات الإسرائيلية، بل يواصل الجنود الإسرائيليين اعتداءاتها على الفلسطينيين والمرضى داخل مستشفى الشفاء.