رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

دعم منقطع النظير.. ماذا قدمت مصر لأطفال غزة الرُضع؟

أطفال غزة الرُضع
أطفال غزة الرُضع

لم تقف مصر يومًا منذ بدء القصف الوحشي لقوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة مكتوفة الأيدي، بل كانت هى الداعم والمساند الأول في هذه الحرب التي وصل فيها الأمر أن استهدف فيها المحتل الأطفال الأبرياء وأسقط منهم آلاف الشهداء حتى سميت بحرب إبادة الأطفال.

وأمام ما تعرضت له مستشفيات غزة من استهداف على يد المحتل الإسرائيلي تسبب في استشهاد مئات المرضى وانتظار الآخرين المصير ذاته، استقبلت مصر المرضى الفلسطينيين في مستشفياتها لعلاجها، وخاصة الأطفال منهم وحديثي الولادة.

وذلك بعد ما تعرضت له تلك المستشفيات من نقص في الوقود نتيجة القصف تسبب في توقف الخدمات بها وتعطيل كافة أجهزتها، مما نتج عنه أن أخرج الأطفال الخدج من حضاناتهم، وتوفي بعضهم بينما الموت يهدد الآخرين أيضًا.

 الأطباء في غزة وضعوهم في ورق “فويل” 

وفي محاولات بائسة من الأطباء للحفاظ على حياة هؤلاء الرضع قاموا بلفهم في ورق من "الفويل" لحفظ درجات حرارتهم وعدم تعريضها للبرودة قدر المستطاع، كما وضعوهم جوارهم مياه ساخنة للحفاظ على تدفئتهم.

كما سارع الأطباء كذلك الأطباء بنقل هؤلاء الصغار إلى أقسام أخرى مستخدمين أجهزة تنفس يدوية وذلك حسب ما صرح به بعض أطباء من داخل المستشفى، وذلك لوجوب ضخ الأكسجين بشكل مستمر لإبقائهم على قيد الحياة.

وبسبب هذا الوضع المأساوي أصر الرئيس عبدالفتاح السيسي على سرعة استقبال أطفال غزة الرضع في المستشفيات المصرية لتقديم العلاج لهم بأسرع وقت حفاظًا على حياتهم.

صعوبة الأمر

وذلك على الرغم من الصعوبة البالغة في نقل الأطفال الخدج كما بيّنها الدكتور خالد عبد الغفار، وزير الصحة المصري خلال مقابلة أجراها مع شبكة CNN، واصفًا نقل الأطفال الخدج بأنه تحديًا كبيرًا نظرًا للحاجة إلى تجهيز سيارة إسعاف مع حاضنات متحركة لنقلهم إليها على الفور.

مصر مستعدة لاستقبال 36 طفلًا 

وقد تابع خالد خلال اللقاء الذي حاورته فيه مذيعة CNN، إيليني جيوكوس أن مصر مستعدة لاستقبال 36 طفلًا حديث الولادة من قطاع غزة "إذا كانوا لا يزالون على قيد الحياة"، مشيرًا إلى أن الأطفال الخدج الذين يعانون من حالات ضيق التنفس يمكن أن يفقدوا حياتهم في 5 دقائق.

كما أكد عبدالغفار على أن هناك عملية تنسيق تتم مع جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، التي أبلغته بأنهم "يحاولون وضع 3 أطفال في حاضنة واحدة، لأنهم لا يملكون القدر الكافي من الطاقة لدعمهم.

وفاة 3 منهم

وكان قد توفي 3 رضع خدج من أصل 39 طفلًا في مجمع دار الشفاء، الذي يعتبر أكبر مستشفى في قطاع غزة ويتعرض الآن للاقتحام والاستهداف بالرصاص الإسرائيلي المباشر.

وكان قد سبق وأن أعلن المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، أشرف القدرة في بيان عن توقف العمل بالكامل في مجمع الشفاء الطبي الأكبر في قطاع غزة جراء استهدافه بغارات إسرائيل ونفاد الوقود اللازم لتشغيل المولدات الكهربائية.

وأضاف القدرة أن "خروج المجمع الذي يضم عدة مستشفيات عن الخدمة يشكل كارثة حقيقية لاسيما توقف أقسام العناية المركزة والأطفال وأجهزة الأكسجين عن العمل.

اليونيسيف: حياة أكثر من مليون طفل فى قطاع غزة مهددة

يُذكر أن حياة أكثر من مليون طفل فى قطاع غزة مهددة مع انهيار الخدمات الصحية، فى الوقت الذي أصبح فيه الكثير من الأطفال فى عداد المفقودين أو تحت أنقاض المبانى المدمرة وفقا لما قالته كاثرين راسل المديرة التنفيذية لمنظمة اليونسيف.

كما أكدت "اليونيسف" أنها تبذل مع الشركاء كل ما فى وسعهم بما فى ذلك إدخال الإمدادات الإنسانية"، مشيرة إلى أن "نفاد الوقود أدى إلى توقف المستشفيات والمراكز الصحية عن العمل كما أنه لا يمكن لمحطات تحلية المياه إنتاج مياه الشرب".