رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صدور كتاب الأدب المرئى: رحلة يحيى حقى ويوسف إدريس إلى السينما

كتاب الأدب المرئى
كتاب الأدب المرئى

"الأدب المرئي.. رحلة يحيي حقي ويوسف إدريس إلى السينما"، من تأليف الدكتورة سميرة أبو طالب، عنوان أحدث إصدارات سلسلة آفاق السينما، والتي تصدرها الهيئة العامة لقصور الثقافة.

الأدب المرئي.. رحلة يحيى حقي ويوسف إدريس إلى السينما

يأتى كتاب الأدب المرئي، للباحثة سميرة أبو طالب، في فصلين، الفصل الأول  بعنوان"بين القصة والسينما" ويتناول أوجه الاتفاق والاختلاف بين النص القصصي والفيلم السينمائي، والاقتباس القصصي في السينما.

بينما تناول الفصل الثاني من كتاب الأدب المرئي، تحليل الخطاب القصصي والسينمائي، ويتناول العنوان القصصي والآخر السينمائي، واللغة القصصية والسينمائية، والحوار القصصي والسينمائي، والشخصيات القصصية والسينمائية، والزمن القصصي والسينمائي.

خصص كتاب “الأدب المرئي” المساحة لقطبين من أعلام الأدب هما يحيى حقي ويوسف إدريس اللذين عُرف عنهما هذا الاهتمام باللغة الأدبية في مستوياتها المختلفة، كما كان لهما اهتمام خاص بالسينما ولغتهما، إن تنظيرا - كما فعل يحيى حقي في تخصيصه لمقالات كثيرة تُقدم رؤى حول واقع السينما، ولغتها وكيف تتشكل فتأتي جارحة للذوق العام حينا، ونافذة إلى العمق الإنساني في سلاسة وعذوبة أحايين أخرى - وإن إبداعا نراه في كتابات يوسف إدريس، الذي تنوعت مشاركاته في الفيلم السينمائي بين كتابة للسيناريو والحوار، أو لأحدهما دون الآخر، فضلا عن قصصه التي استحوذت على الاهتمام السينمائي؛ لتشكل تفاوتا في الاتجاه إليها بين حقبة وأخرى.

وكتاب الأدب المرئي، محاولة لتقديم رؤية فنية نقدية لما يجمع الفنين معا، فن الكتابة كإبداع فردي، وفن السينما كإبداع جماعي تتضافر فيه العديد من العناصر التي تسعى إلى تقديم مفردات النص الأدبي في إطار من لغتها الخاصة على مستوى الصورة والموسيقى والإضاءة والملابس والمكياج.. إلخ. 

إضافة إلى ما يقترن بهذه الرحلة الطويلة للنص الأدبي كبداية، انتهاء إلى الفيلم السينمائي كشكل إبداعي مختلف، يلجأ إلى نوع من التخفيض اللغوي في المساحة الأدبية ليفسح المجال أمام اللغة السينمائية كي تقوم بمهمة التعبير عن تلك المساحات التي جرى تخفيضها لغويا، أو تستحدث مساحتها الخاصة التي تتوافق والقراءة الإبداعية السينمائية للنص الأدبي.

يشار إلى أن الكاتبين يحيى حقي، ويوسف إدريس، حولت العديد من أعمالهما الأدبية إلى السينما، نذكر منها قنديل أم هاشم والبوسطجي، ليحيى حقي، بينما يوسف إدريس قدمت له السينما المصرية أفلام: العيب، الحرام، على ورق سوليفان، قاع المدينة، حادثة شرف، لا وقت للحب وغيرها.