رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"الزراعة" تكشف خطة زيادة إنتاج محاصيل الخضر وتقليل الفاقد وزيادة المعروض

محاصيل الخضر
محاصيل الخضر

أعلنت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي ممثلة في معهد بحوث البساتين عن أفضل الطرق لزيادة إنتاجية محاصيل الخضر تحت الأنفاق "الصوب الزراعية" وتقليل الفاقد في محصول الطماطم والفراولة وزيادة المعروض من محاصيل الخضر طوال الموسم وتحقيق التوازن في الأسعار.

الصوب الزراعية

وكشف تقرير لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي ممثلة معهد بحوث البساتين، عن المزايا الاقتصادية للصوب الزراعية”، والتي تسهم في مضاعفة حجم الإنتاجية المتوقعة، مقارنة بمثيلتها المنزرعة بالطرق التقليدية في الحقول المكشوفة.

وضرب التقرير المثل بنتائج زراعة محصول الفراولة داخل الصوب الزراعية، موضحًا أنها تسمح بالحصول على 32 نبات، على رقعة لا تتعدى مساحتها حدود 25 سم، وبالقياس على هذه النسبة، يمكن توقع مدى الطفرة المتحققة في حجم الإنتاجية المتوقعة بحلول نهاية الموسم، والأمر  بالنسبة لزراعة الطماطم داخل الأنفاق المنخفضة.

وأكد التقرير، أن هذه الطفرة تساهم في تغطية حجم الفاقد من المحصول، في الزراعات التقليدية بالحقول المكشوفة، ما يؤدي لتحقيق التوازن المطلوب، في حجم المعروض على مدار الموسم، والذي ينعكس بالإيجاب على أسعار التداول المتاحة لجمهور المستهلكين.

وكشف التقرير  عن واحدة من أهم الاشتراطات التي يتوجب  اتباعها  عند إعداد الأرض المخصصة للصوب الزراعية، موضحًا أن المجموع الجذري للنباتات المنزرعة داخلها، يتجاوز عمقه حدود 90 سم داخل التربة، ما يحتم أن يكون تكوينها الرملي يتجاوز حدود  1.5 متر.

وحذر التقرير من وجود أي طبقة صماء، في المساحات التي سيتم اختيارها لإنشاء الصوب الزراعية، وهي  التي تؤدي لحدوث العديد من الإشكاليات، التي تحول دون التخلص من مياه الصرف الزائدة، أو يعرف لدى عموم المزارعين بتطبيل الأرض”، ما يؤدي للإصابة بأعفان الجذور”.

وأكد التقرير، أن ما سبق لا يعني عدم إمكانية الزراعة في الأراضي الثقيلة على الإطلاق، موضحًا أنه يمكن تجاوز الاشتراط السابق ذكره، إذا ما كانت الأرض تتمتع بصرف جيد، يعزز قدرتها على التخلص من مياه الري الزائدة عن الحد، بما يحول دون التبعات السلبية المترتبة على ذلك.  

ومن جهة أخرى أشار التقرير إلى  سبل تجاوز بعض الإشكاليات والتحديات التي تواجه بعض المزارعين، متمثلًا في نوعية التربة التي قد لا تكون ملائمة لزراعة أغلب المحاصيل، بالشكل التقليدي المتعارف عليه.

وضرب التقرير المثل بالأراضي الجيرية والصخرية”، موضحًا أنه يمكن تجاوز مشاكلهما، عن طريق بعض التقنيات الحديثة، وفي مقدمتها “الزراعة بدون تربة”، شريطة اتباع التوصيات الفنية الموصى بها في هذا الشأن.

ولفت التقرير إلى أن الزراعة في الأراضي الجيرية والصخرية، يستوجب إنشاء مجموعة من الأحواض الأسمنتية، وإضافة “المحاليل المغذية” إليها، على أن تتم الزراعة في مجموعة من “الأطباق الفل”، التي توضع على سطح تلك السوائل، لامتصاص احتياجاتها الغذائية المطلوبة

وعدد التقرير، مزايا تقنية الزراعة بدون تربة، موضحًا أنها تحقق المستهدف منها بالوصول أفضل إنتاجية ممكنة، بالإضافة لإسهاماتها الملموسة، في تجاوز مشاكل التربة وعيوبها، والأمراض التي قد تواجه المحاصيل المنزرعة فيها، وفي مقدمتها “النيماتودا والفيوزاريوم”.  

ولفت التقرير إلى أن تقنية الزراعة بدون تربة ليست جديدة، موضحًا أنها ظهرت للمرة الأولى على هيئة مشروعات بحثية بكليات الزراعة، أوائل ستينيات القرن الماضي، قبل تطبيقها بمحطة قها.