رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الذكاء الاصطناعى يعيد جيمس دين ومايكل جاكسون للحياة

النجم الأمريكي الراحل
النجم الأمريكي الراحل جيمس دين

في الوقت الذي ناضلت فيه نقابة ممثلي الشاشة في هوليوود بقوة الشهور الماضية، من أجل حماية النجوم والنجمات من استخدام الذكاء الاصطناعي، يأتي خبر عودة المغنية الفرنسية الأسطورية إديث بياف إلى الحياة بعد مرور أكثر من 60 عامًا على وفاتها، في فيلم سيرة ذاتية جديد يستخدم تقنية "AI" لإعادة إحياء صوتها وصورتها.

ومن المحتمل أن يكون مشروع فيلم "إديث" الذي أعلنت عنه " Warner Music Group" مجرد بداية لأفلام جديدة تستخدم الذكاء الاصطناعي لتجسيد الفنانين المتوفين، رغم المخاوف الكبيرة من التقنية في هوليوود.

 

المقدم التليفزيوني أنتوني بوردان 

وليست هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها استخدام استنساخ صوت أو صورة عن طريق تقنية الذكاء الاصطناعي للمساعدة في سرد قصة أحد المشاهير في فيلم، ولعل المثال الأكثر شهرة هو  الفيلم الوثائقي" Roadrunner" إنتاج عام 2021 الذي يرصد حياة الشيف والمقدم التليفزيوني أنتوني بوردان، الذي وافته المنية في عام 2018. 

 

وتم استخدام الذكاء الاصطناعي لإعادة صوت بوردان لمدة 45 ثانية تقريبًا، خلال تلك الفترة، ألقى بوردان، رسالة كتبها خلال حياته بصوت عالٍ للجمهور عن طريق تقنية "التزييف العميق".

 

النجوم جيمس دين وبول ووكر ومايكل جاكسون

كما تم استخدام الذكاء الاصطناعي المرئي وأشكال أخرى من الصور المولدة بواسطة الكمبيوتر (CGI) في الأفلام في السنوات الأخيرة لإحياء صور الرموز المتوفية، بما في ذلك كاري فيشر ممثلة فيلم "حرب النجوم"، ونجم فيلم "صائدو الأشباح" هارولد راميس، وبول ووكر نجم فيلم "فاست أند فيوريس"، حتى النجم الراحل جيمس دين، الذي توفي عام 1955 بعد أن لعب دور البطولة في ثلاثة أفلام فقط، تتم حاليًا إعادة إحيائه باستخدام الذكاء الاصطناعي لفيلم قادم بعنوان "Back to Eden" والذي يحمل عنوان أحد الأفلام الثلاثة التي قام ببطولتها جيمس دين قبل وفاته في حادث سيارة عام 1955.

 

وبالنسبة لنجوم مثل جيمس دين، أو مارلين مونرو، أو مايكل جاكسون، أو غيرهم من رموز الترفيه المحبوبة الذين غادروا العالم مبكرًا، فإن الذكاء الاصطناعي يمثل فرصة مثيرة لمواصلة حياتهم المهنية بعد وفاتهم، ومع ذلك، لا تزال هناك مخاوف بشأن الموافقة والتعويض والاستخدام العام للذكاء الاصطناعي لإحياء المشاهير الموتى.

 

وقامت أيضًا شركة " Supertone" بإعادة صياغة صوت الفنان الشعبي الكوري الجنوبي الراحل كيم كوانج سيوك، كما انتشرت أخبار على وسائل الإعلام حول إعادة أصوات باستخدام الذكاء الاصطناعي تخليدًا لذكرى الفنانين الأسطوريين مثل تيريزا تينج وأنيتا موي.

 

المغنية الفرنسية إديث بياف

كانت قد أعلنت "مجموعة وارنر ميوزيك" الثلاثاء الماضي عن أنها دخلت في شراكة مع "ورثة بياف" بشأن استخدام تقنية الذكاء الاصطناعي المبتكرة والرائدة التي ستعيد إنشاء صوت وصورة بياف في فيلم مدته 90 دقيقة تدور أحداثه في باريس ونيويورك، حيث سيكون أول فيلم رسوم متحركة "إنيميشن" عن السيرة الذاتية لفنان يستخدم الذكاء الاصطناعي وسيرصد فيه حياة بياف من عشرينيات إلى ستينيات القرن الماضي.

 

وأكدت "وارنر ميوزيك" في بيان نشرته مجلة "فارايتي" أنها ستعمل على تطوير وإنتاج الفيلم الذي سيستخدم الذكاء الاصطناعي المدرب على مئات المقاطع الصوتية والصور لمغنية "La Vie En Rose" التي يبلغ عمر بعضها 80 عامًا، وسيتم سرد الفيلم بصوت بياف وسيكشف عن جوانب من حياتها لم تكن معروفة من قبل حيث يستحضر روحها الباقية حتى الآن من خلال أغانيها، وكذلك إنجازاتها الشخصية، وعروضها الغنائية المذهلة.

 

وأوضحت المجموعة أن الفيلم يقدم "نظرة حديثة" لقصتها، بينما سيتضمن الفيلم أيضًا لقطات أرشيفية وعروضًا مسرحية وتليفزيونية ولقطات شخصية ومقابلات تليفزيونية، وسيتم أيضًا استخدام التسجيلات من أغانيها الأصلية.

 

كانت هناك أعمال فنية سابقة تناولت السيرة الذاتية للمغنية إديث بياف، فقد لعبت النجمة ماريون كوتيار دور بياف في فيلم السيرة الذاتية La Vie en Rose عام 2007، والذي فازت بجائزة الأوسكار عن أدائها فيه.