رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رشا عدلي تناقش "قطار إلى تل أبيب" بمكتبة تنمية المعادي

قطار الى تل أبيب
قطار الى تل أبيب

تنظم مكتبة تنمية، بالتعاون مع Iman's Book حفل مناقشة وتوقيع رواية "قطار إلى تل أبيب" للروائية رشا عدلي وذلك في السابعة من مساء غدٍ الخميس.

يناقش الرواية الصادرة في طبعة مصرية عن مكتبة تنمية، بالاشتراك مع الدار العربية للعلوم ناشرون الكاتب عماد العادلي وذلك بمقر مكتبة تنمية بالمعادي.

تدور الرواية في الأساس عن وثائق الجينزا وهى وثائق كانت تدفن في المقابر اليهودية بنية عقائدية خالصة وليس بنية اخفاء بعد خروج اليهود من مصر، ونظرًا لأهمية هذه الوثائق حاولوا الحصول عليها بسرقتها وبالفعل استطاعوا الحصول على الكثير منها وعندما انتبهت الحكومة المصرية لذلك شددت الحراسة على هذه المقابر وقامت باستخراج الوثائق والبحث فيها ومن خلال لجنة ترجمة الوثائق التى تعمل فيها البطلة تكشف الكثير من الأمور الهامة والخطيرة ومنها أن فكرة الصهيونية لم تكن فكرة وليدة فهي مخطط بدأ له اليهود منذ قرون طويلة.

وتناقش أيضًا الرواية السؤال الذي تم طرحه كثيرا بالنسبة ليهود مصر والذي يدور حول ماهية الأنتماء ولأي فصيل يكون انتمائهم، فالسؤال الذي طرحه موصيري باشا للحاخام الأكبر في أحد الاجتماعات بالقاهرة عام ١٩٤٠ (كيف يكون للأنسان أن يكون مواطنًا مخلصا لبلد مولده، وفي الوقت نفسه يكون مواليًا لبلده القومي إسرائيلي !؟ كيف بأمكاننا فعل ذلك !؟) ظلت دائما الأجابة عنه معلقة.

من أجواء الرواية 

في 1949 يقرر عزرا كوهين كتابة فصول مهمة من حياته. لم تكن كتابة المذكرات تشغل تفكير عزرًا، لكنه في هذا المعتقل الذي وصفه قائلًا (هذه المساحة الصغيرة جدًا من العالم والمنفصلة عن كل شيء استطاعت أن تفعل ما لم يستطع العالم الواسع أن يفعله) وجد أن ما صنعه في حياته يستحق أن يُدوَّن، فقد كان واحدًا من أهم أعضاء الحركة الصهيونية في الشرق الأوسط. يحكي عزرا بالتفصيل عن نشأة حركة إخوان صهيون وكيف أصبحت خلال سنوات قليلة واحدة من أهم الحركات الصهيونية التي كانت سببًا رئيسيًا في احتلال #فلسطين. لم يتوقف نشاط عزرا بعد حرب 1948 من أجل تحقيق الحلم الصهيوني ولكنه استمر إلى ما بعد ذلك حتى ظهرت في حياته مديحة، مجففة كؤوس الشمبانيا في القصر الملكي، وعندها فقط انقلبت حياته رأسًا على عقب !!؟

في 1165 حطت السفينة القادمة من مدينة عكا بميناء الإسكندرية تحمل على متنها الحكيم والفيلسوف موسى بن ميمون. كانت وجهته الأخيرة هي الفسطاط بعد أن ركض فرارًا مع عائلته من الاضطهاد الديني لليهود بالأندلس إلى عدة بلدان. وفي مدينة الفسطاط استطاع موسى أن يكون واحدًا من أكبر وأشهر الأطباء والفلاسفة في العالم العربي والغربي. كانت مؤلفاته تُترجم لجميع اللغات وأصبح طلاب العلم والمعرفة من جميع أنحاء العالم يتوافدون على مجلسه العلمي، وبالرغم من ذلك، لقي هو وأعماله الكثير من التشويه والتلفيق والكراهية من بني جلدته أنفسهم، فهل كان السبب في ذلك تأثره بالفلاسفة المسلمين، وهو التأثر الذي ظهر بقوة في العديد من مؤلفاته وخاصة عمله الأهم (دلالة الحائرين)، ويا ترى ما السر وراء اختفاء المخطوطة الأصلية من مكتبة معبد موسى بن ميمون بعد وفاته.

ورشا عدلي روائية مصرية وباحثة في تاريخ الفن، لها ثمانية أعمال روائية، فضلًا عن كتاب "القاهرة.. المدينة الذكريات" عن فن الاستشراق، سبق ووصلت روايتاها: "شغف" و"آخر أيام الباشا" إلى القائمة الطويلة لجائزة البوكر،وحصلت عن روايتها "أنت تشرق انت تضيء " عن جائز كتار.