رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حصار مستشفى الشفاء بقناصة ودبابات.. قوات الاحتلال تواصل استهداف المستشفيات في غزة

مستشفيات غزة
مستشفيات غزة

أصبحت مستشفيات غزة تلفظ أنفاسها الأخيرة، بعد أن وجهت الغارات الجوية الإسرائيلية أنظارها إلى البنية التحتية للرعاية الصحية في القطاع المُحاصر، واستهداف العديد من سيارات الإسعاف والمسعفين والمدنيين الجرحى والمُصابين.

فجر اليوم الأربعاء، داهمت القوات الإسرائيلية المستشفى الرئيسي في قطاع غزة، في تصعيد كبير لهجومها على القطاع الفلسطيني مما زاد المخاوف على مئات المرضى والموظفين المحاصرين في مجمع الشفاء مع تناقص الوقود والغذاء والإمدادات الطبية.

وقال الجيش الإسرائيلي إن جنوده كانوا ينفذون "عملية دقيقة وموجهة ضد حماس" في منطقة محددة من المستشفى، وبرّرت إسرائيل هذا الهجوم بإنه "بناء على ضرورات العمليات" راعمة بمعلومات استخباراتية تشير إلى اكتشاف نشاط للمقاومة الفلسطينية هناك.

يوجد في مستشفى الشفاء أكثر من 500 سرير وخدمات مثل التصوير بالرنين المغناطيسي وغسيل الكلى ووحدة العناية المركزة، وهي تجري ما يقرب من نصف جميع العمليات الطبية التي تجري في غزة، وفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية.

وبعد اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر الماضي، احتشد عشرات الآلاف في أراضي المستشفى بحثًا عن مأوى، ومع اقتراب الحرب من المستشفى، فر معظم المتجمعين هناك إلى الجنوب، لينضموا إلى حوالي ثلثي سكان المنطقة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة والذين غادروا منازلهم.

مستشفيات ومجمعات طبية استهدفها القصف الإسرائيلي

لم تكن مستشفى الشفاء أو كما يُطلق عليها أيضًا "مجمع الشفاء" في قطاع غزة المُحاصر أولى المستشفيات التي استهدفها القصف الإسرائيلي والهجوم العسكري الباغض، فعلى مدار قرابة الـ40 يومًا تتعرّض المستشفيات في غزة للغارات الجوية الإسرائيلية والقصف المتكرر الذي استهدف آلاف المدنيين من الأطفال والنساء والكبار.

مستشفى القدس

توقف ثاني أكبر مستشفى في قطاع غزة بعد مستشفى الشفاء، بحسب الهلال الأحمر الفلسطيني، عن العمل بسبب نفاد الوقود المتوفر وانقطاع التيار الكهربائي".

ووفقًا للهلال الأحمر الفلسطيني، فإنَّ مستشفى القدس تتعرّض "لقصف متواصل" وأنَّ المحاصرين في المستشفى بلا طعام أو ماء أو كهرباء.

المستشفى  الأهلي

كان المستشفى  الأهلي في مدينة غزة قد تعرض لقصف إسرائيلي في وقت سابق من أكتوبر، مما أدى إلى مقتل أكثر من 500 فلسطيني.

وقبل الانفجار، ورد أن المستشفى الأهلي تلقى تحذيرا من القوات الإسرائيلية تحثه على الإخلاء. 

وفي بيان صحفي صدر يوم الثلاثاء الموافق 17 أكتوبر، أدانت منظمة أطباء بلا حدود العدوان الإسرائيلي وأدانت الخسائر في الأرواح في غزة، قائلة: "لقد قُتل الناس أثناء إجبارهم على النزوح بحثًا عن الأمان. الناس محاصرون وغير قادرين على العودة". وجاء في البيان: "هربوا، مع عدم وجود مكان آمن على الإطلاق".

الرنتيسي والنصر شمال مدينة غزة

تم إخلاء مستشفى الرنتيسي الصغير التخصصي للأطفال ومستشفى النصر المجاور، شمال مدينة غزة، باستثناء عدد قليل من المرضى والموظفين.

عيادة السويدي مخيم الشاطئ

قال مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في تقريره له، إن العيادة السويدية "تعرضت للقصف والتدمير" في غارة جوية إسرائيلية، وذكرت أن نحو 500 شخص كانوا يحتمون هناك، وأن عدد الضحايا "غير واضح".

أزمة الرعاية الصحية تتفاقم في قطاع غزة

يؤدي القصف الإسرائيلي على غزة إلى تفاقم أزمة الرعاية الصحية الأليمة بالفعل في قطاع غزة المحاصر.

وبسبب النقص الحاد في الوقود، اضطرت ثلاثة مستشفيات في غزة إلى إغلاق أبوابها يوم الخميس الماضي، مع تعرض 25 مستشفى إضافي لأضرار جزئية بسبب الغارات الجوية الإسرائيلية، وفقا لوزارة الصحة في غزة.

وأوضحت الوزارة أنَّه أصبح عدد المشافي التي خرجت عن العمل 25 مستشفى من أصل 35 وذلك بسبب القصف الإسرائيلي ونفاذ الوقود.