رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حزب المؤتمر: ادعاءات غلق معبر رفح مزايدات رخيصة ومحاولة لتصفية القضية الفلسطينية

رضا فرحات
رضا فرحات

أعرب اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر وأستاذ العلوم السياسية، عن استنكاره الادعاءات الكاذبة التي يتم ترويجها بإغلاق معبر رفح من جانب مصر، ووصفها بالمزايدات الرخيصة. وأكد أن مصر حريصة على إيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية للتخفيف من المأساة التي يعيشها الأشقاء في قطاع غزة، وأنها لم تغلق المعبر نهائيًا منذ بداية الاعتداء الإسرائيلي، ولكن من يعوق دخول المساعدات إلى قطاع غزة هو الجانب الإسرائيلي، عبر الإجراءات والشروط غير المبررة التي يفرضها لتعطيل دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية.

وأشار نائب رئيس حزب المؤتمر إلى أن مصر ترفض أي مزايدة إقليمية أو دولية تستخدم قضية المعبر كوسيلة لتنفيذ أجندات سياسية، وتؤكد مواقفها الداعمة للحقوق الفلسطينية والمتضامنة مع حقوق الشعب الفلسطيني في أن يعيش حياة كريمة مثل باقي شعوب العالم. وأضاف أن مصر تبذل كل ما في وسعها لإيصال المساعدات عبر معبر رفح، بشهادة وفود منظمة الأمم المتحدة ومسئولي الإغاثة الدولية، الذين قاموا بزيارة المعبر، وأشادوا جميعًا بالموقف المصري فيما يخص الإجراءات التي تكفل دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع بأسرع وقت وبشكل مستدام. وأن الإجراءات الإسرائيلية المعوقة هي السبب في تأخر وصول المساعدات إلى مستحقيها من أبناء الشعب الفلسطيني الشقيق في قطاع غزة.

استهداف مقر اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة جريمة حرب

وقال فرحات: “الهدف من الادعاءات بغلق معبر رفح هو تحقيق مكاسب سياسية لجهات معنية ومحاولة ابتزاز مفضوحة باستخدام هذه الادعاءات كوسيلة لتشتيت الانتباه عن قضايا أخرى هامة وتصفية القضية الفلسطينية، لافتا إلى أن مصر تدعم جهود التهدئة ومنع التصعيد بالتعاون مع الدول العربية في محاولة لإفشاء السلام في المنطقة من خلال خارطة طريق وضعتها مصر في قمة القاهرة للسلام، وكانت أهم ملامحها التسوية السياسية في بيئة تعاونية قائمة على إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية، محذرا من مغبة ما تفعله إسرائيل من اندفاع مما سيكون له عواقب وخيمة في المنطقة”. 

وأضاف فرحات: “القضية الفلسطينية على رأس أولويات الدولة المصرية وقدمت من أجلها الكثير من التضحيات والشهداء، ومصر مستمرة في تقديم الدعم للقضية الفلسطينية دون المساس بالأمن القومى المصري ودائما فى صدارة الدول المدافعة عن فلسطين، مشيرا إلى أن القيادة السياسية تنادى بإعلاء صوت العقل والوقف الفورى للعدوان الغاشم من قبل جيش الاحتلال لأن هذا سيؤدى إلى انفجار الأوضاع بالمنطقة ويخلق حالة من عدم الاستقرار”.

وأشار نائب رئيس حزب المؤتمر إلى أن قصف الاحتلال لمقر اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة لا يمكن تبريره تحت أي ذريعة أو مبررات مغلوطة، وهي محاولة بائسة لإفشال جهود قطر الشقيقة في تخفيف التصعيد ضد سكان القطاع، مشيرا إلى أن استهداف مقر هام لدولة عربية شقيقة يضطلع بدور أساسي في دعم جهود إعادة إعمار قطاع غزة- جريمة حرب تضاف لسجل الجرائم الإسرائيلية في الحرب الوحشية التي تُشن على القطاع وسكانه من المدنيين، وامتداد سافر لسلسلة الانتهاكات الإسرائيلية لأحكام القانون الدولي التي تنص على ضرورة حماية المدنيين، والنأي عن استهداف المنشآت المدنية ويجب ألا تمر  دون محاسبة.