رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تقرير لـ"الإسكوا" يبرز تداعيات حرب فلسطين على الوضع الصحي

غزة
غزة

أكد تقرير صادر عن لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا "الإسكوا" أنه منذ اندلاع الحرب على غزة، خرج أكثر من ثلث المستشفيات ونحو ثلثي مراكز الرعاية الصحية في القطاع عن الخدمة، إما بفعل ما لحقها من أضرار نتيجة لقصف الاحتلال الإسرائيلي وإما بسبب نقص الوقود نتيجة للحصار. 

وأضاف التقرير الذي حصلت "الدستور" على نسخة منه، أنه بحلول 5 نوفمبر 2023، وثقت منظمة الصحة العالمية 102 هجومًا على مرافق الرعاية الصحية في غزة؛ بينما تلقت المستشفيات ال 13 المتبقية التي لا تزال تعمل في مدينة غزة وشمالي غزة أوامر بالإخلاء.

 كما أن المرافق الصحية في مختلف أنحاء غزة مهددة بالتوقف عن العمل إذا استمر نقص الوقود والقصف. كما اضطرت المستشفيات التي لا تزال تشتغل إلى العمل بالحد الأدنى بسبب نقص الوقود، وقد باتت مكتظة بأعداد متزايدة من المصابين تفوق قدرتها على الاستيعاب. 

والواقع أن عدد الجرحة قد تجاوز بأكثر من ست مرات عدد الأسرة التي كانت تؤمنها المستشفيات قبل الحرب، أي 3500 سرير. وإضافة إلى الأضرار الجسيمة التي لحقت بالبنية التحتية الصحية، أدى الحصار على غزة إلى نقص حاد في الإمدادات الطبية. 

كذلك تشير التقديرات إلى وجود حوالي 50 الف امرأة حامل في غزة، منهن 5500 امرأة من المتوقع أن يلدن في غضون شهر من بداية الحرب، و5500 امرأة من المتوقع أن يلدن في الشهر الثاني من الحرب، في ظل غياب خدمات رعاية الأطفال حديثي الولادة.

ويرجح أن يؤدي نقص الغذاء وانقطاع الماء والكهرباء إلى تفاقم تدهور الوضع الصحي، ولا سيما في حالة الذين يعانون من حالات صحية مزمنة. وتشير التقديرات إلى أن متوسط استهلاك المياه لتلبية جميع الاحتياجات، بما في ذلك الشرب والطهي والنظافة، قد انخفض إلى ثلاثة لترات للفرد في اليوم بحلول 20 أكتوبر 2023، مقابل 80 لترًا للفرد في اليوم قبل الحرب. 

وهذا الرقم هو، في الواقع، أقل بكثير من الحد الأدنى الذي أوصت به منظمة الصحة العالمية (150 لترا في اليوم للفرد). وقد انخفض استهلاك المياه في قطاع غزة حاليا انخفاضًا حادًا حتى بلغ ما معدله 8% من مستويات الاستهلاك اليومي العادي قبل الحرب. 

وقد أغلقت جميع محطات معالجة مياه الصرف الصحي الخمس، إما بسبب نقص الوقود وإما بسبب إصابتها بأضرار. كذلك، يشكل تكديس النفايات الصلبة خطرا هائلا على الصحة العامة في الملاجئ المكتظة.