رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الأمم المتحدة: حياة مليون طفل على "شفير الهاوية" بقطاع غزة

طفلة
طفلة

حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" من أن حياة مليون طفل على شفير الهاوية، وأن الخدمات الصحية للأطفال على حافة الانهيار في جميع أنحاء قطاع غزة.

الانهيار شبه الكامل للخدمات الطبية

وأشارت "يونيسف"، في بيان نشرته المنظمة على موقعها، إلى أن الانهيار شبه الكامل للخدمات الطبية وخدمات الرعاية الصحية في جميع أنحاء قطاع غزة، ولا سيما المناطق الشمالية، يهدد حياة كل طفل في القطاع.

ولفتت إلى أنه خلال الـ 24 ساعة الماضية، توقفت الرعاية الطبية في مستشفيي الرنتيسي والنصر للأطفال تقريبًا، حيث لم يكن هناك سوى مولّد صغير يزود وحدات العناية المركزة والعناية المركزة لحديثي الولادة بالطاقة. 

تفيد التقارير بهجمات وأعمال عدائية مكثفة بالقرب من مستشفى الرنتيسي، حيث هناك أطفال يخضعون لغسيل الكلى وفي العناية المركزة بحسب التقارير.

الأضرار ونقص الوقود

ونوهت بأن مستشفى النصر للأطفال تعرض لأضرار مرة أخرى الخميس الماضي في هجوم، بما في ذلك معدات منقذة للحياة وقد توقف بالفعل مستشفى آخر للأطفال في الشمال عن العمل بسبب الأضرار ونقص الوقود، كما أن مستشفى ولادة تخصصي في حاجة ماسة إلى الوقود لمواصلة عمله.

وقالت أديل خضر، المديرة الإقليمية لليونيسف في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إن الأطفال يتعرضون للحرمان من حقهم في الحياة والصحة، وحماية المستشفيات وإيصال الإمدادات الطبية المنقذة للحياة هو واجب بحسب قوانين الحرب، وكلاهما مطلوب الآن.

مئات الآلاف من الأشخاص

وشددت "يونيسف" على أنه يتعين الآن على المرافق الطبية في المناطق الوسطى والجنوبية من قطاع غزة، المرهقة أصلًا بعلاج الإصابات، أن تتكيف مع معالجة احتياجات تدفق مئات الآلاف من الأشخاص إلى أماكن أكثر اكتظاظًا، ويجب دعم هذه الخدمات الحالية وتعزيزها للتعامل مع التحديات المتزايدة التي تواجهها.

انقطاع التيار الكهربائي

وأضافت أن خدمات صحة الأطفال في جميع أنحاء قطاع غزة، تعمل فوق طاقتها بشكل خطير أصلًا قبل أعمال العنف الحالية، مع افتقار القطاع الصحي إلى البنية التحتية الكافية، والمعدات الطبية، ومع انقطاع الخدمات، بما في ذلك خدمات المياه، في كثير من الأحيان بسبب انقطاع التيار الكهربائي.

ونبهت "يونيسف"، في بيانها: "يكافح أكثر من 1.5 مليون نازح، من بينهم 700 ألف طفل، من أجل الحصول على المياه الصالحة للشرب ويعيشون في أوضاع فظيعة للصرف الصحي. ويتزايد خطر الإصابة بالأمراض المنقولة بالمياه وغيرها من الأمراض يومًا بعد يوم ويهدد الأطفال بشكل خاص".

مرافق الرعاية الصحية في جميع أنحاء غزة

وأضافت أن الأطفال في غزة على شفير الهاوية، وخاصة في الشمال، لا يزال هناك آلاف وآلاف من الأطفال في شمال غزة بينما تشتد الأعمال العدائية. ليس لدى هؤلاء الأطفال مكان يذهبون إليه وهم في خطر شديد. إننا ندعو إلى وقف الهجمات على مرافق رعاية صحة الأطفال فورًا، وإلى توصيل الوقود والإمدادات الطبية بشكل عاجل إلى المستشفيات ومرافق الرعاية الصحية في جميع أنحاء غزة، بما في ذلك الأجزاء الشمالية من القطاع.