رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"رفضوا الصلاة معنا".. كيف فضح عبده جبير استعلاء جماعة الإخوان الإرهابية؟

عبده جبير
عبده جبير

رحل عن عالمنا أمس الحميس، الكاتب والروائي الكبير عبده جبير.

“جبير” أحد أبرز كتاب جيل السبعينبات، كتب في القصة القصيرة، والرواية، والسير الذاتية.

عبده جبير.. الإخوان رفضوا أن نصلي معهم
 

قبل 3 أعوام حاوره “الدستور”، وتطرق حينها للحديث عن جماعة الإخوان الإرهابية، وكيف كانت تتعامل باستعلاء مع غير المنتمين لها.

وقال “جبير”:  "كان الإخوان في السجن منعزلين عن بقية النزلاء باختيارهم٬ فكنا نحاول أن نحدثهم ويرفضون٬ ولو جائتنا زيارة محملة بالطعام من أهالي أكثر من سجين في وقت واحد٬ ندعوهم لتناوله معنا أو حتي نعطيه لهم لكنهم أيضا كانوا يرفضون ويعيدونه٬ حتي أننا كنا عندما نصلي معهم يرفضون رفضا تاما ويصلون بعيدا عنا.

ولفت عبده جبير: “إيماني بأن أعضاء جماعة الإخوان يرون أنه لا يوجد مسلمين غير الإخوان فقط٬ فقد أصبت بشلل ولم أستطع الكتابة عند وصولهم للحكم٬ جميعنا كنا كذلك٬ حتي أنني كنت أسأل أصدقائي ومنهم عادل السيوي هل ترسم فيجيب بالنفي”. 

وتابع: “إذن هي حالة عامة انتابت المثقفين والفنانيين خلال عام حكم الإخوان.. حتي يوم ثورة 30 يونيو.. كنت وقتها في المغرب عضوًا للجنة التحكيم في مهرجان أصيلة وعيني علي التليفزيون المصري والناس في الشوارع٬ لدرجة أننا أنهينا التحكيم 3 يوليو يوم خروج الشعب كله٬ عندها رجوت رئيس المهرجان أن يسهل لي وسيلة للعودة إلى مصر في نفس اليوم٬ وبالفعل أوجد لي تذكرة وعدت للقاهرة”.

وشدد “جبير”:  “أتذكر أن قائد الطائرة المغربي كان لطيفا جدا لدرجة لا تتصورينها٬ حتي أنه كان يقترب بالطائرة لنشاهد الجماهير في الشوارع٬ وإذا بنا جميعا في الطائرة نبكي٬ وكل من في الطائرة من ركاب مغاربة وطاقم الطائرة الجميع يبكي فرحا من مشهد المتظاهرين في الشوارع٬ لدرجة أنني إحتضنت سيدة في الطائرة ولم أكن أعرفها”. 

وعندما وصلنا للمطار درجة الزحام داخله وخارجه غير معقولة٬ وهو ما كانت عليه الشوارع أيضا٬ وأول مشهد أستقبلنا في المطار كان للضباط وهم يأخذون الجميع بالأحضان ويسهلون إجراءات الخروج سريعا. ومنها للتحرير مباشرة إلي أن أعياني التعب ورجعت الفيوم٬ وكان أول ما فعلته بعد الوصول هو الكتابة حتي أنني أستكملت خمس كتب دفعة واحدة٬ بعد ستة أشهر من التخلص من الإخوان المسلمين.