رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«قنبلة إلياهو النووية» تفضح مخطط التهجير: لا أحد بريئًا في غزة

غزة
غزة

بعد كل هذا الدمار والمجازر الوحشية التى ارتكبها الاحتلال الإسرائيلى بحق سكان قطاع غزة، لا تزال لدى أطراف فى حكومته المتطرفة رغبات أكثر سادية فى الإمعان فى الإبادة والتوحش، لدرجة التلويح بإسقاط قنبلة نووية على القطاع المنكوب.

هذا ما قاله وزير التراث الإسرائيلى المتطرف عميحاى إلياهو، عضو حزب «عوتسماه يهوديت»، المتطرف هو الآخر، علانية، وعلى مسمع من العالم، ودون أى حرج أو مواربة، قائلًا: «من الوارد اللجوء إلى إسقاط قنبلة ذرية على قطاع غزة».

هذه الرغبات الوحشية أفصح عنها الوزير، خلال حواره مع إذاعة «كول بارما» الإسرائيلية، أمس، وهو يجيب عن سؤال من المُحاور الذى لا يقل وحشية عنه، والذى سأله ما إذا كان ينبغى إسقاط قنبلة ذرية على قطاع غزة، ليجيب بقوله: «هذا أحد الاحتمالات.. أنا أتمنى عودة الأسرى من هناك، لكن هناك أثمانًا تدفع فى الحرب، وهذه طريقة لخلق الردع الذى يخيفهم».

وأكمل «إلياهو» أنه غير راض بنسبة كاملة عن أداء الجيش الإسرائيلى داخل غزة، رغم أن القوات تشن ضربات قوية ضد مواقع حركة حماس الفلسطينية.

ويواصل الوزير المتطرف كشف طبيعته العنصرية المتطرفة بإعلان معارضته السماح بدخول أى مساعدات إنسانية أو إغاثية إلى الفلسطينيين فى غزة، قائلًا: «لن نسلم المساعدات الإنسانية إلى النازيين.. ولا يوجد شىء يسمى مدنيين غير متورطين فى غزة».

ويؤكد أيضًا صحة المخطط الإسرائيلى بتهجير الفلسطينيين قسريًا خارج أراضيهم، قائلًا: «يجب طردهم إلى أى مكان فى العالم، يمكنهم الذهاب إلى أيرلندا أو الصحارى، يجب على الوحوش الموجودين فى غزة أن يجدوا الحل بنفسهم».

ويواصل: «شمال القطاع ليس له الحق فى الوجود، وأى شخص يلوّح بعلم فلسطين أو علم حماس لا ينبغى أن يستمر فى العيش على وجه الأرض».

ولأن الحكومة الإسرائيلية المتطرفة تشعر ببدء تضاؤل التأييد الدولى لجرائمها، حاولت التخفيف من حدة الصدمة التى صنعتها تصريحات «إلياهو»، بادعاء رفضها تلك التصريحات حتى لا تفقد مزيدًا من التعاطف الدولى المخزى. وسرعان ما خرج رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، ليتنصل من تلك التصريحات، قائلًا: «حديث عميحاى إلياهو منفصل عن الواقع.. إن إسرائيل والجيش الإسرائيلى يتصرفان وفقًا لأعلى معايير القانون الدولى، من أجل منع إلحاق الأذى بالأشخاص غير المتورطين، وسنواصل القيام بذلك حتى النصر»، معلنًا منع الوزير المتطرف من حضور اجتماعات الحكومة لأجل غير مسمى.

حتى يائير لابيد، زعيم المعارضة الإسرائيلية، حاول ترميم الموقف بإعلان معارضته تصريحات الوزير، قائلًا: «تصريح صادم ومجنون من وزير غير مسئول، لقد أساء إلى عائلات الأسرى، وآذى المجتمع، وأضر بمكانتنا الدولية.. على نتنياهو أن يطرده من الحكومة».

كما هاجمته زهافا جالؤون، رئيسة حزب ميرتس الإسرائيلى، فقط لأنه حسب قولها «لم يراع وجود محتجزين إسرائيليين داخل القطاع المحاصر ويطالب بإسقاط قنبلة نووية وهم موجودون هناك».

وقالت «جالؤون»: «وزير اللا شىء عميحاى إلياهو يقترح إسقاط قنبلة ذرية على القطاع.. وماذا بخصوص الأسرى؟.. يقول إن هناك ثمنًا للحرب.. اذهب وأرسل أبناءك ليدفعوا هذا الثمن». كذلك، وصفت ميراف ميخائيلى، زعيمة حزب العمل الإسرائيلى، تصريحات «إلياهو» بالسخيفة والخطيرة، مطالبة بطرده من الحياة السياسية.