رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ما هو اليوم الدولي لمنع استخدام البيئة في الحروب والصراعات العسكرية؟

ارشيفية
ارشيفية

يصادف غدًا 6 نوفمبر من كل عام اليوم الدولي لمنع استخدام البيئة في الحروب والصراعات العسكرية، ويتم تحديد هذا اليوم من قبل الأمم المتحدة لزيادة الوعي بأهمية الحفاظ على البيئة خلال النزاعات المسلحة وللتأكيد على حظر استخدام البيئة كسلاح في الصراعات العسكرية، ويهدف هذا اليوم إلى تعزيز الحماية البيئية والتشجيع على التحركات الدولية للمحافظة على البيئة أثناء النزاعات.

الهدف الرئيسي لليوم الدولي لمنع استخدام البيئة في الحروب والصراعات العسكرية هو زيادة الوعي بأهمية حماية البيئة خلال النزاعات المسلحة ومنع استخدام البيئة كسلاح في هذه الصراعات، من خلال تحديد هذا اليوم، يتعين على الأمم المتحدة والمجتمع الدولي التأكيد على الالتزام بتعزيز حظر استخدام البيئة في الحروب والتحركات الدولية لحمايتها.

والاستخدام السلبي للبيئة خلال النزاعات يمكن أن يترتب عليه تدمير بيئي كبير وأثر سلبي على الصحة البشرية والاقتصاد لذلك، يهدف هذا اليوم إلى تعزيز الجهود لمنع الضرر البيئي خلال الصراعات والتأكيد على أهمية الالتزام بالأنظمة والاتفاقيات الدولية المتعلقة بحماية البيئة في سياق النزاعات العسكرية.

ورغم أن البشر يحصون دائما خسائر الحروب بعدد القتلى والجرحى بين الجنود والمدنيين وبما تم تدميره من مدن وسبل الحياة، تبقى البيئة، في كثير من الأحيان، ضحية غير معلنة للحروب. فقد تم تلويث آبار المياه، وأحرقت المحاصيل وقُطّعت الغابات وسُممت التربة وتم قتل الحيوانات لتحقيق المكاسب العسكرية.

وعلاوة على ذلك، وجد برنامج الأمم المتحدة للبيئة أن ما لا يقل عن 40% من الصراعات الداخلية خلال السنوات الستين الماضية كانت مرتبطة بإستغلال الموارد الطبيعية، سواء كانت موارد ذات قيمة عالية، مثل الأخشاب والماس والذهب و النفط، أو موارد نادرة مثل الأراضي الخصبة والمياه. كما تم التوصل أيضاً الى أن فرص تأجج النزاعات تتضاعف اذا كانت مرتبطة بالموارد الطبيعية.

وتولي الأمم المتحدة أهمية كبرى لضمان إدخل العمل المتعلق بالبيئة في الخطط الشاملة لمنع نشوب النزاعات وصون السلام وبناءه ، لأنه لا يمكن أن يكون هناك سلام دائم إذا دُمّرت الموارد الطبيعية التي تدعم سبل العيش والنظم الإيكولوجية.

وفي مايو 2016، اعتمدت جمعية الأمم المتحدة للبيئة قرارا اعترفت فيه بدور النظم البيئية السليمة والموارد المدارة بشكل مستدام في الحد من مخاطر النزاعات المسلحة، وأعادت توكيد التزامها القوي بالتنفيذ الكامل لأهداف التنمية المستدامة المدرجة في قرار الجمعية العامة 70/1 المعنون "تحويل عالمنا: خطة التنمية المستدامة لعام 2030".