رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

منح المساعدات ورفض التهجير.. ماذا قدمت مصر لغزة منذ بداية العدوان الإسرائيلي؟

غزة
غزة

منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023، وبعد مرور حوالي  شهر على الانتهاكات المستمرة، كانت مصر منذ اليوم الأول وكعادتها على رأس الداعمين للشعب الفلسطيني والتمسك بفتح معبر رفح أمام المصابين وإدخال المساعدات وعقد المؤتمرات الدولية بجانب رفض أي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية من خلال محاولات التهجير المستمرة سواء لسكان غزة أو الضفة الغربية.

 

تمسك مصر بفتح معبر رفح 

أصرت مصر منذ بداية العدوان على غزة على ضرورة استمرار فتح معبر رفح بشكل مستمر وآمن، ونجحت ضغوطاتها على إسرائيل والدول الكبرى في فتح معبر رفح للسماح بمرور قوافل المساعدات الإنسانية المختلفة للقطاع المحاصر وإخراج المصابين، فقد رفضت مصر إخراج الرعايا الأجانب حتى يتم دخول المساعدات وإخراج الجرحى لعلاجهم في مصر.

وفي الأسبوع الماضي، نجحت الجهود المصرية بعد التفاوض مع الجانبين الإسرائيلي والأمريكي في فتح معبر رفح  من الجانب الفلسطيني والبدء في إجلاء الرعايا الأجانب ومزدوجي الجنسية من قطاع غزة المحاصر، مقابل تدفق المساعدات.

 

واليوم كشفت مصادر مطلعة لوكالة أسوشيتيد برس الأمريكية، أن مصر أغلقت المعبر أمام عبور الأجانب بسبب قصف إسرائيل لسيارات الإسعاف التي تحمل المصابين وأصرت على خروج الجرحى بسلام مقابل استئناف عبور الأجانب نحو الجانب المصري من المعبر.

 

إدخال المساعدات الإنسانية

منذ اليوم الأول حشدت مصر المساعدات الإنسانية أمام القطاع وخلقت رأيا عام دولي للضغط على إسرائيل والغرب لإدخالها، كما عقدت مؤتمرات دولية من هناك مثل مؤتمر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش وكذلك مؤتمر عقده رئيس الوزراء مصطفى مدبولي.

وضمن المساعدات المستمرة للشعب الفلسطيني في غزة، أعلن الدكتور رامي الناظر الرئيس التنفيذي للهلال الأحمر المصري،  أن المساعدات القادمة من الدول الخارجية تمثل 10% من حجم المساعدات الكلية التي تقدم لغزة.

وأضاف أن مصر بجميع أجهزتها بالهلال الأحمر والجمعيات الخيرية ساهمت بأكثر من 60% من المساعدات التي دخلت قطاع غزة، مشيرًا إلى أن غزة تحتاج الكثير من المساعدات الإنسانية، إذ يحدث انتهاك لكل الأعراف والقوانين الدولية من استهداف المدنيين والأطفال والنساء والمستشفيات.

 

قيادة حراك دبلوماسي دولي

وبجانب ذلك تقود مصر حراكا دبلوماسيا واسعا سواء بعقد مؤتمرات دولية مثل مؤتمر القاهرة للسلام أو لقاءات ثنائية وداخل أروقة المنظمات الدولية وذلك لوقف العداون الإسرائيلي وإدخال المساعدات.

الرئيس عبدالفتاح السيسي أكد في أكثر من مناسبة أن مصر تقوم بدور إيجابي في احتواء التصعيد في قطاع غزة، ومحاولة تهدئة الأوضاع والوصول إلى إيقاف الصراع القائم في الأراضي الفلسطينية.

كما شدد الرئيس السيسي، على ضرورة وقف إطلاق النار بشكل أو بآخر وإيقاف نزيف الدم الذي يتم في الأراضي الفلسطينية حاليًا، وفي نفس الوقت التعاون مع الأشقاء والأصدقاء والشركاء، حتى يتحقق احتواء التصعيد.

رفض مصري لمخططات التهجير 

أدركت مصر منذ بداية العدوان على قطاع غزة أن هناك مؤامرة لتصفية الوجود الفلسطيني في غزة ثم الضفة عبر تنفيذ مخططات التهجير الموضوعة منذ عقود وإحداث نكبة ثانية كما حدث في نكبة 1948، ولهذا تصدت لهذا المخطط بقوة رغم الضغوط التي تعرضت لها.

وأكد الرئيس السيسي هذا الأمر بشكل مستمر ودائم وعلني، فقد شدد على أن مصر ترفض تهجير الفلسطينيين من أرضهم لأن هذا يهدد مستقبل القضية الفلسطينية.

وأعلن هذه الرسالة صراحة كما قال خلال مؤتمر صحافي مشترك مع المستشار الألماني أولاف شولتز خلال زيارته للقاهرة إن "نقل المواطنين الفلسطينيين من القطاع إلى سيناء يعني، نقل فكرة المقاومة والقطاع من غزة إلى سيناء".