رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كواليس يوم دبلوماسى.. مصر والأردن تضغطان على الولايات المتحدة لوقف إطلاق النار فى غزة

سامح شكري وأنتوني
سامح شكري وأنتوني بلينكن

كشفت شبكة "فويس أوف أمريكا"، عن كواليس يوم دبلوماسي عُقد في العاصمة الأردنية عمان، جمع وزراء خارجية مصر والأردن والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية وقطر والولايات المتحدة الأمريكية، بالإضافة إلى الأمين العام للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ورئيس وزراء لبنان المؤقت، والذي شهد ضغوطًا كبرى من مصر والأردن على الولايات المتحدة لوقف إطلاق النار الفوري في غزة.

 

كواليس المباحثات الأمريكية العربية الدبلوماسية

وتابعت أن وزيري خارجية مصر والأردن طالبا نظيرهما الأمريكي بضرورة وقف إطلاق النار، خصوصًا بعد أن قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي ملجأ ومدرسة تابعة للأمم المتحدة، مما أسفر عن استشهاد عشرات المدنيين معظمهم من الأطفال.

وأضافت أن وزيرا الخارجية الأردني والمصري طلبا وقفًا فوريًا لإطلاق النار، لكن بلينكن قال إن ذلك سيؤدي إلى نتائج عكسية، مشيرًا إلى أنه يمكن أن يدعم وقفة للسماح بتسليم الإمدادات الإنسانية وإخراج المدنيين من غزة.

وعلى جانب آخر، أفادت وكالة "أسوشيتيد برس" الأمريكية، بأن وزراء خارجية العرب لم يتفقوا مع نظيرهم الأمريكي، حيث أصرت مصر على هدنة إنسانية تتراوح من 6 إلى 12 ساعة يوميًا للسماح لها بإجلاء المصابين بجروح خطيرة ودخول المساعدات الإنسانية.

وتابعت أن مصر وقطر اقترحتا أيضًا إفراج إسرائيل عن عدد من النساء والسجناء المسنين مقابل إطلاق سراح المحتجزين.

وقال بلينكن: "من وجهة نظرنا الآن أن وقف إطلاق النار سيترك حماس ببساطة في مكانها، وتكون قادرة على إعادة تجميع صفوفها وتكرار ما فعلته في 7 أكتوبر".

وقبل توجهه إلى تركيا اليوم الأحد، قال الرئيس رجب طيب أردوغان: "نريد أن نرى غزة منطقة مسالمة وجزءًا من دولة فلسطينية مستقلة، على حدود عام 1967، ووحدة أراضيها، وعاصمتها القدس الشرقية".

وأعلنت أنقرة السبت عن أنها استدعت سفيرها لدى إسرائيل، واستدعت إسرائيل مبعوثيها إلى تركيا الشهر الماضي بعد أن وصف أردوغان حماس بأنها مقاتلة من أجل الحرية ولا تعتبر الجماعة منظمة إرهابية على عكس الولايات المتحدة وبريطانيا ودول أخرى في الغرب.

 

استمرار القصف الإسرائيلي

وذكرت وكالة أنباء فلسطينية أن 51 فلسطينيًا استشهدوا ليلة السبت عندما قصفت إسرائيل مخيم المغازي للاجئين وسط قطاع غزة، حيث أدت هذه الضربات إلى تسوية مناطق واسعة من أحياء شمال غزة بالأرض، ويلجأ نحو 300 ألف من سكان المنطقة إلى منشآت تابعة للأمم المتحدة، والتي تعرضت إحداها للقصف يوم السبت، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 15 شخصًا وإصابة عشرات آخرين.

وقالت جولييت توما مديرة الاتصالات في الأونروا لرويترز إن مدرسة الفاخورة في منطقة جباليا كانت تؤوي آلاف الأشخاص الذين تم إجلاؤهم عندما تعرضت للقصف.

وقالت وزارة الصحة في قطاع غزة إن 231 شخصًا على الأقل استشهدوا في اليوم الماضي، ليصل عدد الضحايا إلى 9488 على الأقل منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.