العميد محمد فكرى لـ"الشاهد": الصواريخ المضادة للدبابات كانت المفاجأة التكتيكية بحرب أكتوبر

قال  العميد أركان حرب محمد فكري، أحد أبطال سلاح المشاة في حرب أكتوبر، إن خط بارليف عبارة عن نقاط قوية، متمثلة في 31 نقطة قوية على طول قناة السويس، وفواصل من 300 إلى 500 متر ما بين نقطة والأخرى، وتحتفظ باحتياطيات محلية من الدبابات قد تصل إلى فصيلة دبابات، ثم احتياطيات تكتيكية بسرية دبابات أو كتيبة دبابات ثم الاحتياطات التعبوية متمثلة في لواءات مدرعة. 

وأضاف "فكري" خلال لقائه ببرنامج "الشاهد" عبر فضائية extra news، أنه أثناء عملية اقتحام المانع المائي فإن من يهاجم نقطة قوية مثل فصائل الصاعقة أو العاصفة يدخل في مهمته، إنما المتواجدون في الفواصل يدخلون باتجاه رءوس الكباري، لافتًا إلى أن الصواريخ المضادة للدبابات "ماليوتكا" تعتبر المفاجأة التكتيكية في حرب أكتوبر، وكان لدينا أطقم مدربة عليها بحرفية، وإسرائيل كانت تنكر ذلك وتقول بأنهم لا يمكن أن يوصلوا لهذه المرحلة الفنية الدقيقة بأن نعبر ونستخدم صواريخ.

وأشار إلى أن خراطيم المياه بدأت تهيل الساتر، وبدأ المهندسون في إنزال وحدات الكباري، وقد استغرق ذلك من 6 إلى 8 ساعات بعد عبور قناة السويس، وقد اعتمد سلاح المشاة على الصواريخ المضادة للدبابات "ماليوتكا" في اصطياد الدبابات القادمة من على مسافات تصل إلى 2 كيلو إلى 2 كيلو ونصف الكيلو؛ لأن الآر بي جي الخاص بالجندي يتراوح مداه من 300 إلى 500 متر.

وأشار إلى أنه حتى وصول المدرعات بدأت الصواريخ تعاون المشاة، وحققت انتصارات ضخمة جدًا، دمرت دبابات كثيرة جدًا واشتعل فيها النيران، وهرب الأطقم الخاصة بها، وبدأت النقاط القوية تتساقط.