ما أسباب إصرار إسرائيل على خطة التهجير واستغلال الأوضاع الاقتصادية بمصر.. خبير يجيب
ما زالت إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال تدفع ما تبقى من أهالي غزة في الشمال إلى الجنوب في محاولة بائسة منها لدفعهم خارج أراضيهم ونزوحهم إلى سيناء.
ونرصد، من خلال التقرير التالي، أسباب إصرار إسرائيل على خطة التهجير، كيف تحاول إسرائيل والغرب استغلال الأوضاع الاقتصادية في مصر من خلال التهجير.
في هذا السياق، قال الدكتور ماهر صافي، الباحث والكاتب السياسي الفلسطيني، إنه سيناريو جديد لمؤامرة قديمة تم مناقشتها في أكثر من اجتماع داخل أروقة مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، وأيضاً تم التطرق لها في صفقة القرن التي أعلنها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عام 2017.
وأضاف صافي، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن إسرائيل تحاول تمرير هذا المخطط على مدار أكثر من 3 أسابيع، بهدف إرغام أهالي قطاع غزة على الهجرة إلى سيناء، عندما تعطي تعليماتها لسكان شمال غزة بالاتجاه جنوباً، وهي الخطوة التي تهدف من خلالها تل أبيب لتفكيك القضية الفلسطينية برمتها، والتنصل من مسئولياتها كدولة احتلال من سكان القطاع، وهذا ما خرج عنه الكابينت الإسرائيلي عندما أعلن قطع العلاقات الاقتصادية والتجارية والاتصالات مع غزة.
وأوضح صافي أن هذا القرار يعطينا مؤشرا خطيرا لتصاعد الأحداث وعزل غزة عن العالم.
صافى: المواقف المصرية الأخيرة وما قاله الرئيس السيسى قد كشفت أوراق نتنياهو
وأضاف صافي أن المواقف المصرية الأخيرة وما قاله الرئيس عبد الفتاح السيسي قد كشفت أوراق نتنياهو وقامت بتعرية فكرته التي تقضي بأن هدف التهجير للشعب الفلسطيني هو حماية المدنيين، وهذا هدف مخفي، إلا أن الدبلوماسية المصرية فضحت ذلك، وكشفت الهدف المعلن وهو تصفية القضية الفلسطينية على حساب الشعب المصري، وهو ما لم تسمح به مصر قيادة وشعبا وجيشا سواء الآن أو بعد ذلك.
وحول مصير غزة عقب انتهاء الحرب، قال صافي إن مصير غزة غير معلوم في ظل اختلاف السيناريوهات التي ترسمها إسرائيل لوضع غزة بعد الحرب وما هو متوقع قطع الاتصالات بكافة أشكالها مع غزة وعزلها نهائياً عن العالم الخارجي.
وأكد صافي أن الهدف من كل ما يحدث في غزة هو تصفية القضية الفلسطينية وإلغاء فكرة حل الدولتين، لأن إسرائيل لا تقبل شريكا لها في المنطقة، وهي التي خالفت كافة الاتفاقيات المبرمة بينها وبين السلطة الفلسطينية.
