يضم 1000 قطعة نادرة.. متحف المجوهرات الملكية كنز أثري بالإسكندرية
بإحدى شوارع مدينة الإسكندرية الراقية يقع واحدًا من أجمل قصور المدينة العريقة، والذي مر على تشييده 1000 عام، حيث يعد قصر متحف المجوهرات الملكية، نموذجًا فريدًا ومميزًا للمباني المصرية المستوحاة من الطراز الأوروبي، ويضم بداخله مجموعة من نوادر القطع الآثرية للأسرة العلوية.
وتستعرض "الدستور"، من خلال التقرير التالي تاريخ متحف المجوهرات الملكية بداية من تشييد القصر ومكوناته ومحتوياته، واستقبال المتحف للزائرين.
ويعد قصر النبيلة فاطمة حيدر أو قصر متحف المجوهرات الملكية، أحد أجمل القصور بمحافظة الإسكندرية، حيث كانت القصور محل اهتمام محمد علي باشا ومن بعده، وقد امتزجت بما هو متبع في أوروبا من عصر النهضة وفن الباروك، والركوكو والقوطي والكلاسيكي، وكانت القصور الملكية في مصر وخاصة في عصر محمد علي تعبيرًا صادقًا عن الحياة التي كان يعيشها ملوك مصر وذويهم.
أنشئ القصر على مساحة 4185م2 على مرحلتين، الأولى كانت عام 1917 حيث تم شراؤه من السيدة بلانش بولد وكانت المساحة 2280م2 والتي انشئ عليه الجناح الغربي عام 1919، باعته السيدة زينب إبنة أحمد باشا فهمي إلى ابنتها فاطمة والتي اشترت من الورثة الجزء الجزء المتبقي من الأرض والمقام عليها باقي اقسام القصر، وأصبح قصر خاص بالنبيلة "فاطمة الزهراء حيدر" من الجيل الخامس من أحفاد محمد علي باشا. تم الانتهاء من بناء القصر عام 1923 ليكون مقرًا صيفيًا للأميرة وأسرتها.
المعماري الإيطالي أنطونيو لاشياك
عهدت السيدة زينب إلى المعماري الإيطالي انطونيو لاشياك بإنشاء قصرها، وكان له العديد من الأبنية التي شيدها للأمراء والطبقة المتوسطة، وأصبح بعد ذلك رئيسًا للمعماريين بالقصور المبكية عام 1910م، في عهد الخديوى عباس حلمي الثاني، وتوفي في روما عام 1941م، وانشأ "لاشياك" القصر على غرار القصور الأوروبية.
كان الغرض من القصر استخدامه كمقر للإقامة الصيفية لأسرة النبيلة فاطمة حيدر، وأصبح بعد ذلك (بعد ثورة 1952) أحد قصور الرئاسة إلى أن صدر قرار جمهوري رقم 73 لعام 1986 بتخصيصه متحفًا للمجوهرات الملكية أسرة محمد علي، وافتتح المتحف رسميًا يوم 29 أكتوبر عام 1986م.
1000 قطعة أثرية بالمتحف
ويقع المتحف في منطقة زيزينيا بالإسكندرية، ويتكون القصر من جناحين؛ جناح شرقي، وجناح غربي يربط بينهما ممر ذو شرفات على الجانبين يتكون الجناح الغربي من طابقين، يضم الأول أربع قاعات وبهو وحمام، أما الثاني فيضم أربع قاعات ملحق بها أربعة حمامات يتوسطها بهو كبير. يحتوي المتحف على 13 قاعة عرض يعرض فيها ما يقرب من 1000 قطعة، من بينها قلادة محمد على باشا من الذهب ومرصعة بالماس والزمرد الأخضر، وشخشيخة الملك فاروق على شكل التاج الملكي من البلاتين ومرصعة بالماس والياقوت الأحمر، نيشان الكمال خاص بالسيدات من الذهب ومرصع بالألماس
ومن جانبه، قال محمد متولي مدير عام آثار الإسكندرية، أن متحف المجوهرات الملكية مسجل في عداد الاثار الاسلاميه بالإسكندرية بالقرار رقم 3884 لسنة 1999 م وصدر له قرار حرم سنة 2008 م.
وأوضح، أن متحف المجوهرات الملكية أو قصر فاطمة الزهراء بني على الطراز الاوروبي على مساحة 4185 م حيث شيدت القصر السيدة زينب هانم كريمة أحمد باشا فهمي سنة 1919م واكملت القصر بنتها النبيلة فاطمة حيدر فاضل سنة 1923، ويتكون القصر من جناحين شرقي وغربي يربط بينهما بهو داخلي علي جانبية لوحات من الزجاج المعشق تحكي قصص من الحياة الأوربية.
مواعيد زيارة المتحف واسعار التذاكر
ويستقبل المتحف زائريه يوميًا من الساعة التاسعة صباحًا وحتى الساعة الخامسة مساءً، على أن يتم غلق شباك التذاكر في تمام الساعة الرابعة ونصف عصرًا، بما في ذلك أيام الإجازات والأعياد والمناسبات.
أسعار تذاكر دخول المتحف للمصريين والعرب
الزائر: 20 جنيه مصري
الطالب: 5 جنيه مصري.
أسعار التذاكر دخول المتحف للأجانب
الزائر: 120 جنيه مصري
الطالب: 60 جنيه مصري.
التصوير الفوتوغرافي التذكاري بالموبايل مجانًا ويسمح فقط بدون فلاش.
الدخول مجانا للأطفال حتى سن 6 سنوات.
الدفع بالكروت البنكية فقط.
