طارق الطاهر: العدوان على غزة أيقظ الضمير الشعبي العربي.. والمقاطعة أحد أسلحتنا للمواجهة
ما يجري في غزة حتى اللحظة الراهنة من قصف جوي وبري يستهدف مئات المدنيين في قطاع غزة، ويهدد مئات الآلاف من المدنيين، يدعو للتساؤل هل ثمة جوانب إيجابية مما يعيشه أبناء غزة، هل أعاد ما يجري من استشهاد آلاف الأطفال قضية فلسطين إلى الواجهة، هل أيقظ ما يجري الضمير الشعبي العربي هذا ما يجيبنا الكاتب الصحفي ورئيس تحرير مجلة الثقافة الجديدة طارق الطاهر:
قال الكاتب طارق الطاهر لـ"الدستور": "لعل أهم ما أسفر عنه العدوان الاسرائيلى على قطاع غزة على وجه الخصوص والأراضي الفلسطينية على وجه العموم، هو إيقاظ الضمير الشعبى العربي، وتصدر القضية الفلسطينية للمشهد الحياتي للعرب، هذا الإيقاظ أعاد وسائل المقاومة المشروعة.
وسائل المقاومة والرفض الشعبي
أكد الطاهر على ان ما يجري أعاد وسائل المقاومة المشروعة إلى الواجهة، من بينها مقاطعة المنتجات التي تدعم هذا الكيان، وقد أسفرت هذه المقاطعة عن ننائج ملموسة بتحقيق خسائر مادية لهذه الشركات، التي تدعم دولة احتلال ضد شعب صامد، تجاه بربرية لم يشهدها العالم منذ عقود.
ولفت الطاهر إلى ان هذه البربرية التي تقتل الاطفال والنساء والشيوخ بدم بارد، وتهدم المستشفيات فوق رؤوس من بداخلها، في بلطجة واضحة للعيان، وسط صمت من دول كشفت هذه الأحداث كما كشفت احداث سابقة، أن حديثها عن حقوق الإنسان حديث افك.
وختم الطاهر بالتأكيد على أنه يجب أن تستمر الشعوب العربية في دعم الشعب الفلسطيني وأن من بين هذا الدعم، استمرار مقاطعة منتجات كل من يدعم هذا الكيان الصهيوني الغاشم والمجرم.
المقاطعة ورفض التطبيع الشعبي مع الكيان الصهيوني
يأتي موقف الشعبي المصري تجاه ما يجري مع غزة واضحا، رافضًا ومستنكرًا لكل ما يجري على الأراضي الفلسطينية من قبل الكيان الصهيوني، وينظر المصريين طوال تاريخهم مع الكيان الصهيوني على أنه العدو الأول في المنطقة، وذلك تشهده الحروب التي خاضتها مصر في مواجهة مع الكيان الصهيوني بدء من حرب 48، والعدوان الثلاثي، وصولًا للنكسة، وتحقيق انتصار أكتوبر العظيم والذي يظل أحد أبرز علامات انتصار المصريين في تاريخهم الحديث.
