رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في الذكرى المشئومة.. رسالة غريبة من بلفور لروتشيلد تسببت في احتلال فلسطين

وعد بلفور
وعد بلفور

رسالة مشؤومة لن ينساها التاريخ، تحل ذكراها هذه الأيام، جاءت من وزير الخارجية البريطاني آرثر جيمس بلفور، إلى اللورد ليونيل والتر روتشيلد، أحد أبرز زعماء الحركة اليهودية، كانت السبب في احتلال إسرائيل الأراضي الفلسطينية  بسماح من بريطانيا.

وبالعودة بالتاريخ لعام 1917، أرسل بلفور حينها رسالة مكونة من 67 كلمة، إلى روتشيلدـ تضمن لليهود الإسرائيليين، وطننًا مزيفًا في فلسطين وحسبما جاء وصفه في الرسالة "وطن قومي في فلسطين".

إلى نص الرسالة التى كتبها بلفور:

"عزيزي اللورد روتشيلد

يسرني أن أبلغكم بالنيابة عن حكومة جلالته بالتصريح التالي الذي يعبر عن التعاطف مع طموحات اليهود الصهاينة التي تم تقديمها للحكومة ووافقت عليها.

إن حكومة صاحب الجلالة تنظر بعين العطف إلى تأسيس وطن قومي للشعب اليهودي في فلسطين وستبذل قصارى جهدها لتحقيق هذه الغاية، على ألا يجري تغيير أي شيء من شأنه أن يغير الحقوق المدنية والدينية التي تتمتع بها الطوائف غير اليهودية الاخرى المقيمة في فلسطين أو من الحقوق التي يتمتع بها اليهود في البلدان الاخرى أو يؤثر على وضعهم السياسي

سأكون ممتنا لك إذا ما أحطتم الاتحاد الصهيوني علما بهذا البيان.

المخلص

آرثر بلفور".

وعد بلفور في رسالته لليهود، بوطن، يحصلون فيه على كل حقوقهم، ويُعزى لهذه الرسالة بدء الهجرة اليهودية من كل مكان في العالم في الفترة بين الحرب العالمية الأولى والحرب العالمية الثانية.

الانتداب البريطاني واشتعال الصراع العربي الإسرائيلي

وبعدها وتحديدًا في عام 1920، خضعت فلسطين للانتداب البريطاني، وحينها وافقت الإدارة البريطانيةعلى أول مرسوم هجرة يهودي إلى فلسطين، وإعلان اتفاقية "سان ريمو"، في ختام مؤتمر عقدته دول الحلفاء بقيادة بريطانيا، والتي تنص على وضع فلسطين وشرقي الأردن تحت الانتداب البريطاني مع التزام تنفيذ وعد بلفور.

وكان هدف بريطانيا حينها لإعطاء هذا الوعد لليهود قبل انتهاء الحرب، هو حصولهم على دعم الجاليات اليهودية التي كانت تسيطر على الاقتصاد العالمي بشكل كبير، فكتب رسالته إلى البارون إدموند جيمس دي روتشيلد، وهو كان من أهم المصرفيبن البريطاني، وأحد أبرز وأهم الزعماء اليهود.

وانتهز اليهود، هذا الوعد بالهجرة إلى فلسطين، وكان وعد بلفور، فتيلة الصراع العربي الإسرائيلي، وقد أطلق عليه "وعد من لا يملك لمن لا يستحق" أو في قول آخر "وعد بلفور".

ومع انتهاء الانتداب البريطاني عام 1948،  كان قد سيطر عدد كبير من اليهود حول العالم على فلسطين، هربًا من من الحرب في أوروبا وما تعرضوا له من أهوال المحرقة "الهولوكوست"، وقاموا ببناء مستوطنات لهم في فلسطين، ليشتعل الصراع بين إسرئيل المحتلة والشعب الفلسطيني الذي يدافع عن أرضه من أهوال الاحتلال.