عاجل.. «حرب غزة» تشعل أسعار الوقود فى العالم

أعادت الحرب المستعرة بين فصائل المقاومة في غزة بقيادة "حماس" وجيش الاحتلال الإسرائيلي، والتي بدأت بهجوم "طوفان الأقصى" 7 أكتوبر، القلق حول احتمالات تأثر الاقتصاد العالمي، خاصة في منطقة الشرق الأوسط، مع ضعف النمو الاقتصادي وارتفاع معدل التضخم.

20 دولارًا للبرميل
وتسببت الحرب، حتى الآن، في رفع أسعار النفط 20 دولارًا للبرميل، بينما ارتفعت أسعار الغاز الأوروبية بحوالي 20%، ويتوقع خبراء أن ترتفع أسعار الوقود في العالم بسببها، رغم أن الارتفاع بدأ قبل نشوب الأزمة، بسبب التوقعات بشتاء بارد.

إجراءات مصرية لحماية الاقتصاد
وعلى المستوى المحلي، تواصل مصر جهودها على المستويات كلها لوقف الحرب، وإنقاذ غزة من العدوان الإسرائيلي الغاشم، في الوقت الذي تواصل تحركاتها لحماية الاقتصادي الوطني واتخاذ الإجراءات التي من شأنها الاستمرار في محور التنمية الشامل.

ومصر عازمة على الاستمرار في السير في تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي والدفاع عن مكتسبات المصريين والاقتصاد المصري رغم الانشغال بالحرب في غزة، إذ إن تأهيل وزيادة مرونة الاقتصاد المصري في التعاطي مع التحديات الإقليمية والدولية تأتي على رأس أولويات القيادة السياسية لحماية للأمن القومي المصري والمصريين، وفقا لخبراء.

أزمات خارجية تعمق المشكلات الاقتصادية
وتضاف أزمة غزة لمجموعة من الأزمات الخارجية التي ألقت وتلقي بتداعياتها السلبية على اقتصاد العالم والاقتصاد المصري، فبعد أزمة كورونا ثم أزمة الحرب الروسية الأوكرانية وما أدت إليه من موجهة تضخم عالمية تأتي أزمة غزة لتضيف عبئًا جديدًا على كاهل الاقتصاد المصري.
وكان موقف مصر الصلب والحاسم تجاه القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني سببًا لاتخاذ إسرائيل قرارًا بوقف صادراتها من الغاز لمصر، وردت مصر على ذلك بأنها لن تتخلى عن الشعب الفلسطيني أو تتهاون في الدفاع عن أمنها القومي تحت أي ظرف ومهما تكلف الأمر.

ويعد المشروع التنموي المصري الكبير الذي نفذته وتواصل تنفيذه الدولة ورغم كل التحديات التي واجهها هو أحد أهم العوامل التي تدعم وتقوي الموقف المصري الصلب الآن في مواجهة كل المخططات التي تصفية القضية الفلسطينية على حساب الأمن القومي والمقدرات المصرية.

قرارات لتفادي آثار الحرب
وفي محاولة لتفادي آثار الحرب، اتجهت دول كثيرة لإقرار زيادات في أسعار البنزين والغاز هي زيادات متوقعة في إطار المراجعة الدورية لتلك الأسعار من جانب لجنة التسعير التلقائي للمنتجات البترولية، كما حدث مرارًا في السابق، كما تفرض التطورات الإقليمية والدولية وتداعياتها زيادات على أسعار الطاقة.

وتأتي سياسة إعادة تسعير المحروقات في ضوء الحفاظ على مكتسبات برامج الإصلاح الاقتصادي في الدول لعدم العودة مرة أخرى التي يأكل فيها دعم المحروقات النصيب الأكبر من الدعم الموجه من الدول إلى مواطنيها.