رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"الزراعة" تعلن عن آلية مواجهة ارتفاع أسعار المحاصيل الزراعية

زراعات الطماطم
زراعات الطماطم

كشف تقرير لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي عن كيفية مواجهة ارتفاع أسعار المحاصيل الزراعية بالتكثيف المحصولي وزيادة إنتاج الطماطم والمعروض بالتحميل على محاصيل القمح والفول والقطن بنظام العروات.

ونصح تقرير لوزاة الزراعة واستصلاح الأراضي، ممثلة في معهد بحوث المحاصيل الحقلية عن فوائد اتباع استراتيجيات التكثيف المحصولي، باتباع الطرق العلمية غير التقليدية؛ بهدف تعظيم الاستفادة من وحدة المساحة، وزيادة ومضاعفة الإنتاجية لحدودها القصوى الممكنة.

 وأوضح التقرير أن مفهوم التكثيف المحصولي يشمل خمسة محاور رئيسية، هي التحميل، وهو الأكثر شيوعًا بين جموع المزارعين، الدورة الزراعية، وهي الخيار الأفضل لأراضي الاستصلاح، فيما يعد تفتت الحيازات الزراعية العقبة الأكبر التي تحول دون إمكانية الاستفادة منها في أراضي الدلتا القديمة، التعاقب المحصولي، يعد البديل الأمثل للأراضي القديمة، وتتحقق عدة مزايا اقتصادية وإنتاجية للدولة والمزارعين بالطرق الزراعية غير التقليدية.

استحداث محاصيل جديدة التحميل وعلاج مشاكل العروة الشتوية

وحول استحداث محاصيل جديدة بالتحميل وعلاج مشاكل العروة الشتوية، تطرق التقرير إلى محصول الطماطم، وفوائد الالتزام بتطبيق سياسة "التعاقب المحصولي"؛ للتغلب على مشاكل العروة الشتوية المحيرة، والتي تتعرض لمخاطر وتداعيات الانخفاض الشديد في درجات الحرارة، وبخاصة خلال شهري ديسمبر ويناير، واللذين تتعرض خلالهما الثمار لموجات الصقيع، بما يؤدي لتوقف نموها وعدم تلونها على النحو المعروف، مع ما يمثله ذلك من خسارة اقتصادية.

وأوضح التقرير أن الإجراء التقليدي، الذي كان يلجأ له قطاع عريض من مزارعينا هو تغطية محصول الطماطم بقش الأرز أو حطب الذرة، ما قد يقلل من حجم الضرر بشكل نسبي، دون وجود أي ضمانات حقيقية بالحفاظ على حدود الإنتاجية المأمولة.  

وحول خطوات تحميل الفول والقمح  لفت التقرير إلى أن تطبيق سياسة التعاقب المحصولي على العروة الشتوية، يستند على زراعة محصول الطماطم في ثلث المصطبة، وذلك خلال شهري يوليو وأغسطس ويتراوح عرض المصاطب بين 90 إلى 150 سم على أن يقوم المزارع بالترديم عليها لتصبح في المنتصف.  

وأكد التقرير على وجوب الالتزام بالمسافات الفاصلة بين جور الطماطم، والتي قدرتها بين 30: 35 سم، حال كون المصطبة بعرض 1 متر، موضحًا أنه في مثل هذه الحالات تبدأ زراعة سطرين من الفول أو القمح، بعد شهر ونصف من زراعة الطماطم، مؤكدة الفوائد الإيجابية لتطبيق هذه التقنية، والتي تساهم في زيادة إجمالي إنتاجية الطماطم بمعدل 2 إلى 3 طن للفدان، واستمرار الحصاد حتى شهر مارس، ذلك بسبب وجود غطاء من النباتات الفول أو القمح المحملة على المحصول الأساسي.  

وكشف التقرير عن أن إنتاجية المحصول المحمل على الطماطم، تصل إلى 8 إردبات في الفول، فيما حقق القمح ما بين 16 إلى 22 إردبًا، ما يعني مضاعفة حجم المكاسب الاقتصادية المتوقعة من ذات المساحة، وتقليل حجم الضرر المتوقع حال عدم تطبيق تقنية التحميل.  

وأضاف التقرير أنه يمكن مضاعفة حجم المكاسب الاقتصادية المتوقعة، حال زراعة القطن، بعد انتهاء عروة الطماطم الشتوية، والمحصول المحمل عليها، سواء القمح أو الفول، مؤكدةً أن هذا الإجراء يعزز زراعة وحصاد 3 محاصيل بدون خدمة، مع ترشيد معدلات التسميد لأدنى مستوياتها.