مشاهد مفزعة.. غزة من أجمل مدن فلسطين إلى كومة من الأنقاض
في ليلة وضحاها تحولت غزة من واحدة من أجمل مدن فلسطين إلى كومة من الأنقاض والركام، تتعالى فيها صرخات الاستغاثة، إما من تحت الأنقاض أو من ذوي وعائلات ضحايا العدوان الإسرائيلي.
تدمير 10% من مساحات غزة
وبحسب صحيفة "التايمز" البريطانية، فقد أظهر تحليل أن منطقة بحجم مدينة سالزبري، أو 10.4% من المساحات الحضرية في قطاع غزة، قد تحولت إلى أنقاض.
وتابعت أن مجموع جميع المناطق المدمرة عبر القطاع يعادل 7.4 ميل مربع، وهو ما يمكن مقارنته أيضًا بكامدن وويستمنستر، وكلاهما حوالي 8 أميال مربعة.
وأشارت إلى أنه تم تحديد نسبة الأضرار باستخدام بيانات القمر الصناعي Sentinel-1، الذي يعبر القطاع كل أربعة أيام تقريبًا. أحدث صورة كانت بتاريخ 25 أكتوبر.
وأضافت أنه من المرجح أن يكون حجم الدمار الحالي أكبر بكثير، بعد أن أكد الجيش الإسرائيلي أنه أرسل دباباته إلى شمال غزة ليلة الجمعة، زاعمًا أنها أصابت 150 هدفًا تحت الأرض.
اختفاء معالم الحياة في غزة
وأفادت شبكة "يورو نيوز" الأوروبية بأن الغارات الجوية الإسرائيلية دمرت أحياء بأكملها في شمال قطاع غزة، حيث اختفت ببساطة صفوف كاملة من المباني السكنية في صور الأقمار الصناعية التي كشفت عنها شركة تكنولوجيا الفضاء ماكسار.
وتابعت أن بعد ثلاثة أسابيع من القصف الذي شنته القوات الإسرائيلية، نشرت شركة تكنولوجيا الفضاء ماكسار صورًا عبر الأقمار الصناعية تظهر مدى الدمار في غزة.
وأضافت أن الصور التي تم تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي تكشف أن الغارات الجوية سوت أحياء بأكملها بالأرض، ما تسبب في مستوى من الموت والدمار لم يسبق له مثيل في الحروب الأربع الأخيرة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية.
وأشارت إلى أن أكثر من مليون شخص فروا من منازلهم، مع استجابة العديد منهم للأوامر الإسرائيلية بالإخلاء إلى الجنوب، على الرغم من الضربات الإسرائيلية المستمرة عبر المنطقة المحاصرة.
وأوضحت أنه ببساطة وفي لمح البصر اختفت صفوف كاملة من المباني السكنية في الصور، وتتحول إلى لطخات من الغبار والركام، حيث تم تفجير مجمع مكون من 13 مبنى شاهقًا على شاطئ البحر بالقرب من مخيم الشاطئ للاجئين في مدينة غزة وتحول إلى غبار، ولم يتبق سوى بضع قطع متهالكة من الواجهة، وفقًا للصور المنتشرة للقطاع حاليًا.
