رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"الجارديان" تسلط الضوء على مجزرة جباليا

قطاع غزة
قطاع غزة

سلط مقال نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية الضوء على الهجوم العنيف الذي شنته القوات الإسرائيلية على مخيم جباليا للاجئين الفلسطينيين في شمال قطاع غزة أمس الثلاثاء؛ ما تسبب في مقتل العشرات، وإصابة العديد من الفلسطينيين.

وتشير كاتبة المقال روري كارول إلى أن الهجوم الجوي يأتي في إطار الصراع الدامي الذي اندلع بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي في السابع من أكتوبر الماضي، موضحة أن الهجوم أسفر عن تدمير مبانٍ سكنية بالكامل.

ويلفت المقال إلى أن تزايد أعداد القتلى جراء الهجمات الإسرائيلية دفع الأمم المتحدة إلى وصف الصراع الحالي في غزة بأنه أصبح "مقبرة للأطفال".

ويضيف المقال أن القوات الإسرائيلية قامت أمس الثلاثاء بتوجيه ست ضربات جوية على المخيم، مما أدى إلى مقتل ما يزيد على 50 فلسطينيًا وإصابة ما يقرب من 150 آخرين، موضحًا أن اللقطات المصورة أظهرت فرق الإنقاذ تنتشل العديد من الجثث تحت أنقاض المباني المهدمة، بينما ما زال البحث مستمرًا عن ناجين تحت الركام.

 

الهجوم "مذبحة مشينة"

ويشير المقال، في هذا السياق، إلى تصريحات صادرة عن وزارة الصحة في قطاع غزة، والتي وصفت الهجوم بأنه "مذبحة مشينة"، موضحًا أن أمس الثلاثاء شهد مواجهات عنيفة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وسط تحذيرات مستميتة من وكالات الإغاثة بأن تجدد المواجهات يعرقل جهود الإغاثة للمدنيين الذين يعانون من ظروف معيشية غاية في القسوة.

ويسلط المقال الضوء في هذا الصدد على مناشدة أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، مجددًا بالتوصل إلى هدنة إنسانية فورية، مطالبًا جميع الأطراف باحترام القانون الإنساني الدولي، ومنددًا في نفس الوقت بقتل المدنيين في غزة، ومعبرًا كذلك عن استيائه من أن ما يقرب من ثلثي القتلى من النساء والأطفال.

ويلفت المقال إلى البيانات الصادرة عن وزارة الصحة في غزة أن الصراع الحالي في الأراضي الفلسطينية تسبب في مقتل 8،525 فلسطيني، منهم 3،542 طفل، موضحًا أن تلك الأرقام صدرت قبل الهجوم على مخيم جباليا.

ويشير المقال إلى تصريحات المتحدث باسم منظمة اليونيسف جيمس إلدير، التي يصف فيها الأعداد المتزايدة لضحايا الصراع بأنها "مرعبة"، وأن قطاع غزة أصبح بمثابة "مقبرة" لآلاف الأطفال الفلسطينيين، كما أنه أصبح بمثابة "الجحيم" للبالغين.

ويشير المقال، في الختام، إلى تأكيدات المتحدث باسم اليونيسف أنه بدون التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة لضمان توصيل المساعدات الإنسانية للمحتاجين داخل القطاع، سوف يواجه أطفال القطاع الأبرياء أهوالًا جديدة.