رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الأونروا: 672 ألف نازح يحتمون فى 149 منشأة تابعة لنا داخل غزة

الاونروا
الاونروا

أعلنت الأونروا، اليوم الإثنين، أن نحو 672 ألف نازح يحتمون في 149 منشأة تابعة لها في قطاع غزة، مع ارتفاع عدد قتلى موظفيها داخل القطاع إلى 63 منذ بدء الحرب، حسبما أفادت وسائل إعلام محلية. 

وفي سياق متصل، أجرت صحيفة فلسطين كرونيكل مقابلات مع عدد من النازحين الذين لجأوا إلى مدارس الأونروا وسجلت شهادات حول الوضع الإنساني الصعب.

وقالت أم محمد الملاحي، المقيمة في أحد مراكز الإيواء وسط قطاع غزة: "لقد عشنا حروباً كثيرة في غزة، لكن هذه الحرب هي الأصعب والأكثر إيلاما بالنسبة لنا".

وأضافت "عشنا بكرامة في منازلنا، ونعاني مثل بقية العائلات في غزة من الحصار الإسرائيلي المستمر منذ أكثر من 16 عامًا، مضيفة لكن كان لدينا منزل يأوينا ويجمع عائلتنا بأكملها واليوم، تعيش النساء مع الأطفال، منفصلين عن الرجال والشباب، حيث تبقى النساء والأطفال في الفصول الدراسية بالمدارس، بينما يجلس الرجال، صغارًا وكبارًا، وينتظرون في ساحة المدرسة".

ووصفت الملاحي الوضع في الملجأ قائلة: نحن نعيش وضعا رهيبا، بالكاد نجد مياه الشرب والقليل من الطعام. نقف في طوابير طويلة لاستخدام الحمام. لا توجد خصوصية على الإطلاق لأي عائلة، وتعيش مئات الأسر في مركز إيواء واحد، مع آلاف النساء والأطفال. هذا الوضع صعب للغاية".

وتابعت: "في كل يوم، نسعى جاهدين لتوفير وجبة لأحد مراكز الإيواء في وسط قطاع غزة. والوجبة لا تكفي حتى ربع المتواجدين في المركز الواحد، حيث تتم إدارة هذه العملية من قبل طاقم متطوع بنسبة 100٪.

وأشارت إلى أن الوضع الغذائي للعائلات في مدارس الأونروا مروع.

وقال خليل، في حديث لصحيفة "فلسطين كرونيكل"، إن "الجيش الإسرائيلي يقصف بشكل مكثف العديد من المنازل القريبة من ملاجئ مدارس الأونروا".

وتابع: "هناك مشكلة بيئية خطيرة وأزمة خطيرة على مستوى النظافة؛ بسبب عدم القدرة على استيعاب الحجم الكبير من مياه الصرف الصحي في ظل انقطاع المياه عن غزة. 

وأضاف: "بالإضافة إلى ذلك، انقطعت الكهرباء لمدة عشرين يومًا متتالية".

وأوضح خليل أن بلديات وسط غزة تقوم بحملات نظافة وتحاول إصلاح خطوط الصرف الصحي، ومع ذلك فإن نقص الوقود يمنع العمال من إجراء الإصلاحات اللازمة.

وأعرب الغفاري عن قلقه العميق، قائلًا، إن ملاجئ مدارس الأونروا غير مناسبة لاستيعاب هذا العدد الكبير من النازحين، إنها في الأساس فصول دراسية، وغير صالحة للعيش. لكن الناس لجأوا إليها هرباً من الغارات الجوية الإسرائيلية، وتقف العائلات في طوابير طويلة للحصول على الطعام، وحتى في طوابير أطول لاستخدام الحمامات.