رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المطران عطا الله حنا: أوقفوا الحرب فكفانا دماء

عطا الله
عطا الله

قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس اليوم بأننا نرفض مظاهر العنف والكراهية والعنصرية واستهداف المدنيين ايا كانوا كما اننا نرفض ثقافة الحروب والانتقام والتي هي غريبة عن قيمنا ومبادئنا الانسانية.

نؤمن بالمحبة والاخوة الانسانية

نحن قوم نؤمن بالمحبة والاخوة الانسانية ونؤمن بأن الانسان خلق لكي يعيش حرا وليس لكي يُقتل ويُستهدف وما يحدث حاليا في غزة لا يمكن تبريره وقبوله بأي شكل من الاشكال ولذلك فإننا نجدد مطالبتنا بأن يتوقف هذا العدوان فكم من الاطفال يجب ان يُقتلوا لكي نصل الى نهاية هذه الحرب التي تداعياتها سوف تكون كارثية من الجوانب الانسانية والمعيشية وغيرها.

لقد مر على هذا العدوان ثلاثة اسابيع والمناشدات مستمرة ومتواصلة من اجل ان يتوقف هذا العدوان واخرها كان نداء قداسة البابا يوم امس كما وغيره من المرجعيات والرئاسات الدينية والروحية في عالمنا.

لم يعد من المقبول ان يستمر هذا العدوان الدموي التدميري الذي يطال المدنيين بكافة اعمارهم كما يطال الابنية ومن فيها والمستشفيات ودور العبادة.

وما زال السياسيون في الغرب يكذبون علينا ويتحدثون عن دولتين لشعبين ويتحدثون عن سلام طال انتظاره ويتناسون بأن هذه الحرب ابعدتنا كثيرا عن السلام الذي فقدنا الثقة بإمكانية حدوثه وذلك بسبب سياسات الاحتلال، أما مسألة دولتان لشعبان فأصبحت اكذوبة كبرى فعلى الارض لم يبقى للفلسطينيين شيئا سوى كرامتهم وارادتهم والاحتلال الذي يدمر في غزة يقتحم الضفة ويسعى للنيل من هوية وطابع مدينة القدس.

اقول لمن ينعتون اولئك الذين يطالبون بإنها الحرب في غزة بأنهم داعمون للإرهاب بأن استمرارية هذا الحرب هو الارهاب بعينه ومن يطالبون بوقف الحرب هم شريحة من البشر الذين لم يتخلوا عن انسانيتهم وقيمهم وايمانهم بالكرامة الإنسانية.

لسنا ارهابيين ولن نكون ارهابيين ونرفض الارهاب واستهداف المدنيين، فثقافتنا ليست ثقافة عنفية وليست ثقافة القتل والانتقام بل هي ثقافة المحبة التي لا حدود لها والتي نادى بها المخلص ونحن كأبناء للكنيسة نؤمن ان انحيازنا دوما يجب ان يكون للحق والعدالة وللشعب الفلسطيني المظلوم الذي تعرض لكل هذه النكبات والنكسات والحروب.

هذه سادس حرب تتعرض لها غزة وهذا يدل على مدى المأساة التي يعيشها أهلنا هناك.

أوقفوا الحرب وضعوا حدا لهذا العدوان فكفانا دمارا وخرابا ودماء ودموعا وآلاما واحزانا.