رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

دعوات لوقف إطلاق النار وانتهاكات الاحتلال في غزة

قصف غزة
قصف غزة

مع استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023 وسقوط أكثر من 8400 شهيد وأكثر من 20 ألف جريح دعت العديد من دول العالم لهدنة إنسانية في  غزة ووقف إطلاق النار حفاظا على أرواح المدنيين وإدخال المساعدات الإنسانية.

العالم ينتفض في وجه الاحتلال الإسرائيلي

وجهت الجمعية العامة للأمم المتحدة، يوم الجمعة، ضربة قوية للاحتلال الإسرائيلي وداعميه، حيث صوتت بالأغلبية الكاسحة على مشروع قرار عربي يدعو إلى هدنة إنسانية فورية دائمة ومستدامة تفضي إلى وقف الأعمال العدائية وتوفير السلع والخدمات الأساسية للمدنيين في شتى أنحاء قطاع غزة فورًا ودون عوائق.

وخلال الدورة الاستثنائية الطارئة العاشرة للجمعية العامة التي حملت عنوان: "الأعمال الإسرائيلية غير القانونية في القدس الشرقية المحتلة وبقية الأرض الفلسطينية المحتلة"، كشف التصويت الدولي فضح جرائم الاحتلال فقد أيده 120 عضوًا، وعارضه 14، فيما امتنع 45 عن التصويت، من أصل 193 عضوًا في الجمعية العامة.

ورغم أن القرار غير ملزم لإسرائيل إلا أنه مثل ضغطا سياسيا كبيرا عليها وفضح روايتها أمام العالم وكذلك إحراج الولايات المتحدة التي استخدمت حق الفيتو أكثر من مرة خلال جلسات مجلس الأمن الدولي لوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات.

مصر تقود فضح الاحتلال

وكانت مصر من أوائل الدول في العالم التي تطالب بتحقيق هدونة حيث طالبت مصر على مدار الاسابيع الماضية بالدخول في هدنة وطالبت  بضرورة وجود تدخل دولي عاجل للوصول لهدنة إنسانية فورية في قطاع غزة، ووقف النار والسماح بإدخال المساعدات لسكان القطاع.

 ونجحت جهود مصر في كشف كذب روايات إسرائيل من خلال تنظيم زيارات دولية لمعبر رفح للاطلاع عن قرب عن حجم المعاناة في غزة أبرزها زيارة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش الذي فضح انتهاكات إسرائيل أمام العالم وتمسك بإدخال المساعدات ووقف إطلاق النار؟

تحول في الموقف الغربي بسبب الضغط العالمي

وأعلن وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي، الاثنين، أن بلاده تعمل بشكل مكثف مع المصريين والإسرائيليين وآخرين في محاولة للتوصل إلى هدنة إنسانية لإدخال المساعدات الإنسانية لسكان غزة.

وقال لوكالة رويترز من مقر إقامة السفير البريطاني في أبوظبي "نحتاج إلى زيادة كبيرة في حجم المساعدات الإنسانية التي تصل لسكان غزة".

وفي تغير في الموقف الامريكي، بعد دعمه المطلق لإسرائيل في حربها ضد غزة، ناقش  الرئيس الأمريكي جو بايدن مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في اتصال الجهود المستمرة لتحديد أماكن الرهائن المحتجزين في غزة، وأهمية إيجاد "طريق للسلام الدائم"، وقبل ذلك أعلنت الإدارة الامريكية تأييدها لهدنة لمدة غير محددة للسماح بدخول المزيد من المساعدات إلى غزة ومساعدة هؤلاء الراغبين في الخروج الآمن من القطاع.

وقال مسؤول لشبكة ان بي سي، إن البيت الأبيض يؤيد إعلان هدنة لمدة غير محددة للسماح بدخول المزيد من المساعدات.

 

وفي باريس دعا الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، في مؤتمر صحافي الجمعة عقب قمة أوروبية في العاصمة البلجيكية بروكسل لهدنة انسانية وقال إن "هدنة إنسانية مفيدة للتمكن من حماية الموجودين على الأرض والذين تعرضوا للقصف".

وفي كندا، قال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو  إن بلاده تؤيد فكرة الهدنة الإنسانية حتى يتسنى توصيل المساعدات إلى المدنيين الفلسطينيين في غزة وتحرير المحتجزين.

وقال للصحفيين في تصريحات سابقة ان هناك الكثير من المحادثات الجارية الآن حول الحاجة إلى هدنة إنسانية وهذا أمر تدعمه كندا.

ومن مدريد كانت موافق الحكومة الاسبانية واضحة منذ بداية الازمة حيث طالبت بهدنة انسانية فضلا عن تقديم اقتراح في  مجلس الاتحاد الأوروبي  بعقد مؤتمر للسلام في غضون 6 أشهر بشأن الحرب بين إسرائيل والفلسطينين.

ودعا رئيس الوزراء الاسباني سانشيز بوقف فوري لإطلاق النار والدخول في هدنة.