رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أستاذة جامعية تحذر من خطر "التسمم بالرصاص": يسبب تلف الدماغ وضعف الذاكرة

التسمم بالرصاص
التسمم بالرصاص

حذرت أستاذ الطب الشرعي والسموم الإكلينيكية بكلية الطب جامعة الإسكندرية رئيس لجنة الأخلاقيات الطبية الدكتورة مها غانم، من خطر التسمم بالرصاص حيث يمكنه أن يتسبب في مشاكل صحية خطيرة مثل تلف الدماغ والجهاز العصبي، وضعف الذاكرة والقدرة المعرفية والإدراك، بالإضافة إلى أضرار أخرى.

وقالت "غانم"، في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط، تزامنًا مع "الأسبوع الدولي للتوعية بخطر التسمم بالرصاص وتجنبه"، أن التعرض للرصاص يحدث عن طريق الاستنشاق أو الابتلاع، ويمتد تأثيره على فترات طويلة من الزمن.

وأوصت بإجراء فحوصات منتظمة للتعرف على نسبة الرصاص في الجسم، لاسيما للفئات العمرية الأكثر عرضة للتعرض للرصاص، ومنها الأطفال والحوامل والمصابون بأمراض معينة.

وأرجعت الدكتورة مها غانم، السبب في التسمم بالرصاص إلى استخدام المواد الكيميائية الملوثة التي تدخل في تركيب بعض المنتجات أو التي تستخدم في الصناعات المختلفة مثل الطلاء والبطاريات وورش إصلاح السيارات والأعمال الصناعية، والكهربائية، والبنائية والهواء والماء الملوث به.

وأوضحت أنه يمكن أن تتسبب كمية حتى ولو بسيطة من الرصاص في حدوث مشكلات صحية وصفتها بالخطيرة، لافتة إلى أن الأطفال دون 6 أعوام هم الأكثر عرضة بشكل خاص للإصابة بالتسمم بالرصاص.

واختتمت غانم تصريحاتها قائلة إنه قد يساعدك اتخاذ بعض الاحتياطات البسيطة في حماية نفسك وأفراد عائلتك من التسمم بالرصاص، ونصحت بضرورة غسل اليدين وألعاب الأطفال، تنظيف الأسطح، اتباع نظام غذائي صحي.

يذكر أن يستند تشخيص التسمم بالرصاص إلى التاريخ الطبي والفحص السريري ونتائج تحريات تشمل مستوى تركيز الرصاص في الدم، ومؤشرات الأثر الحيوية مثل تعداد الدم الكامل والتصوير الإشعاعي الطبي إذا لزم الأمر. ويمكن أن يحدث التعرض للرصاص عند استنشاق أبخرته وجزيئاته الناجمة (مثلًا عن صهره) أو عن ابتلاع الغبار الملوث به (الذي يخلّفه مثلًا الطلاء المتحلّل الحاوي عليه) وشرب المياه (من الأنابيب الحاوية عليه) وتناول الأغذية (من أواني حاوية على الرصاص المُزجّج أو من تلك التي يُستخدم الرصاص في لحامها، أو البهارات الملوثة) ومن سلوك إدخال اليد في الفم خصوصًا عند الرضع وصغار الأطفال.