رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المطران عطا الله حنا: على الشعوب الحرة والأمة العربية وقف الحرب بغزة

 المطران عطا الله
المطران عطا الله حنا

قال المطران عطا الله حنا  رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، اليوم، إننا نتساءل أمام هذه المشاهد المروعة التي نراها في غزة، وإلى متى سوف يستمر هذا العدوان، ومتى ستنتهي هذه الحرب؟ وبتنا نعيش حالة صدمة وآلام وأحزان على إخوتنا المدنيين الأبرياء الذين يقتلون هناك.

 واستطرد رئيس أساقفة سبسطية، أن صور الأطفال الذين يقتلون إنما يجب أن تؤثر حتما على الرأي العام العالمي، فالعالم اليوم بدأ يدرك جسامة الظلم الواقع على شعبنا، وهنالك برلمانات وشخصيات مرموقة في هذا العالم بدأت تتساءل ما هو ذنب الأطفال لكي يقتلوا وكم هو عدد الأطفال الذين يجب أن يقتلوا لكي تتوقف هذه الحرب؟!

 مأساة إنسانية


 وتابع، أعتقد أننا أمام مأساة إنسانية حقيقية والشعوب الحرة في العالم ومعها الأمة العربية، يجب أن يبذل الجميع جهودًا جبارة من أجل وقف هذه الحرب، فكفانا دماء وخرابًا وأشلاء وآلامًَا ودموعًا وأحزانًا، مضيفا ومأساة غزة ماثلة أمامنا، وهي وصمة عار في جبين الإنسانية، وخاصة أولئك الذين يتغنون بحقوق الانسان، ويتجاهلون هذه المظالم الذي يتعرض لها شعبنا الفلسطيني.

 نرفض ثقافة العنف والانتقام واستهداف الأبرياء

وأوضح  لدينا حساسية مفرطة تجاه مشاهد القتل والدماء والعنف والحروب، لأن ثقافتنا هي ثقافة لا عنفية، فنحن نرفض الحروب، ونرفض ثقافة العنف والانتقام كما أننا نرفض استهداف الأبرياء المدنيين الذين يدفعون فاتورة الحروب ويدفعون فاتورة السياسات القذرة في هذا العالم.
 

واختتم، نسأل الله بأن تنتهي هذه الحرب سريعا، والتي خلفت دمارًا هائلا وقضت على عائلات برمتها، ناهيك عن الأطفال والكبار والصغار، وكل هذا يحدث في هذا العصر الذي فيه العالم كان من المفترض أن يكون في وضع أفضل.

 لكن للأسف هنالك من يتحكمون بمصائر الشعوب، وهنالك من يسعون للتآمر على شعبنا وعلى عدالة القضية الفلسطينية، وما يحدث في غزة ليس عدوانًا على غزة وأهلها فحسب، بل هو عدوان على الشعب الفلسطيني كله، وهو عدوان على كل قيمة إنسانية أو أخلاقية أو روحية نبيلة في هذا العالم.