سلمان رشدي: يمكن للأدب لعب دور في إنهاء الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي

قال الكاتب الهندي البريطاني، سلمان رشدي، إنه إذا سُمح للمؤلفين فقط بكتابة شخصيات تعكس أنفسهم وتجاربهم الخاصة، فإن فن الرواية سينتهي، موضحًا في حديثه مع "التايمز": "إذا كنا في عالم تستطيع فيه النساء فقط الكتابة عن النساء، وفقط الأشخاص من الهند يمكنهم الكتابة عن أشخاص من الهند، فهذا هو موت الفن". 

معرض فرانكفورت

وفي حديثه في مؤتمر صحفي بمعرض فرانكفورت للكتاب، يوم الجمعة، قال المؤلف البريطاني المولود في الهند إنه يشعر بالقلق بشأن ما قد يفعله رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعد هجوم السابع من أكتوبر، وأعرب عن أمله في وقف الأعمال العدائية في أقرب وقت ممكن.

وكان هذا الحديث بمثابة ظهور نادر لرشدي، الذي نجا من هجوم بسكين أثناء وقوفه على خشبة المسرح في ولاية نيويورك في أغسطس 2022. وجاء الهجوم بعد 33 عامًا من إصدار إيران فتوى تطالب بقتل الروائي ردًا على نشر كتاب "آيات شيطانية".  

سلمان رشدي يستعد لطرح مذكراته عن محاولة اغتياله في أبريل

مذكرات رشدي

في وقتٍ سابق من هذا الشهر، تم الإعلان عن أن مذكرات رشدي عن الهجوم، بعنوان "سكين"، ستنشر في أبريل 2024، وعندما سُئل عن الكتاب المرتقب خلال المؤتمر الصحفي، قال رشدي إنه يبدو من المستحيل كتابة أي شيء آخر، وإنه شهد عامًا صعبًا، ومع ذلك فهو سعيد لأنه ما زال حيًا.

وحصل رشدي أيضًا يوم الأحد على جائزة السلام المرموقة التي تقدمها مؤسسة الكتاب الألمانية، واغتنم الفرصة للدعوة إلى الدفاع غير المشروط عن حرية التعبير، وفقًا لوكالة "أسوشيتد برس".

وفي وقت سابق من هذا العام، قالت لجنة التحكيم الألمانية للجائزة التي تبلغ قيمتها 25 ألف يورو (21786 جنيهًا إسترلينيًا) إنهم يكرمون رشدي لموقفه الإيجابي تجاه الحياة ولحقيقة أنه يثري العالم بمتعة رواياته.

دور الأدب

قال المؤلف أيضًا إن الأدب يمكنه أن يفعل القليل جدًا للمساعدة خلال الحرب بين إسرائيل وفلسطين.  

وفي مقابلة مع DW قال: "أحاول دائمًا عدم المبالغة في تقدير قوة الأدب"، ما يستطيع الكتّاب أن يفعلوه - وما يفعلونه - هو محاولة التعبير عن الألم المذهل الذي يشعر به الكثير من الناس الآن ولفت انتباه العالم إليه".