رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«نوبل تخضع لمعايير سياسية».. اعترافات سلمان رشدى عن الأدب والجوائز و«ماركيز»

سلمان رشدي
سلمان رشدي

حصلت كريستيان أوكران، الصحفية الفرنسية ومديرة تحرير مجلة "الإكسبريس"، على موعد مع سلمان رشدي في لندن، بعد سنوات من إهدار دمه بفتوى من الإمام الخميني.

التقت "أوكران" سلمان رشدي في حجرة مكتبه الصغيرة داخل منزله المكون من طابق واحد، تؤمّنه المخابرات البريطانية من جميع الجوانب.

ترجمت جريدة "الأحرار" عام 1996 الحوار الذي أجرته "أوكران" مع سلمان رشدي، الذي بدأ المقابلة معبرا عن شعوره بالفخر لتحول بعض النقاد من انتقاده إلى مساندته، مضيفًا: "أعتقد أنني أملك مفاتيح اللغة، وهذا هو ما يميزني عن غيري من الكتّاب، وأحسبه انتصارا وأنا أحاول تحريك شخصياتي وأحاورها". 

وكشف "رشدي" في حواره عن أن انقطاعه عن الكتابة بعد روايته "آيات شيطانية" كان بغرض التقاط الأنفاس وإعادة ترتيب الأوراق وتنظيم عمله من جديد.

ولفت سلمان رشدي إلى أنه يهوى كتابة الأعمال التي تتناول الربط بين الأجيال لأنها رؤية مهمة في تاريخ الشعوب لذا يكررها في كثير من رواياته، ويحب الغوص في شخصياته ليعبر عن مشاعرها وسلوكها من البكاء والحزن والضحك، واعترف أنه لا يحب الكآبة بل يميل إلى الأدب الكوميدي.

وعبّر عن سعادته لرؤية بعض النقاد أن أدبه وكتاباته تتشابه مع الأديب جارثيا ماركيز، لكنه أشار إلى أنه رغم هذا التشابه له عالمه المختلف عن "ماركيز" الذي يتحدث في كتاباته عن قرية بها طابع خاص في عالمه، أما "رشدي" فغالبا ما يفضل الكتابة دوما عن المدينة، قال: "غالبا ما تعج بأشياء مريضة، يجب أن تستأصل مدينة فقيرة باختصار مدينة متناقضة، فمدينتي هي وطني وهي الأرض التي ولدت عليها، هي ثقافتي وتكويني الفكري، وهي تتشابه في أحوال كثيرة مع بلاد أخرى لكنها ذات خصوصية خاصة، ففي المدن المزدحمة ووسط السكان يوجد فساد ورشوة وسوء أخلاق وهناك سعادة أيضا، كذلك الحال في مومباي فأنا أريد لها أن تنهض من غفوتها".

واعترف سلمان رشدي في حواره بأنه لا يحلم بالحصول على جائزة نوبل، لكن منحه الجوائز يشعره دائما بالفخر والتقدير، ولها فعل السحر عليه، مشددا على أن هناك بعض المعايير السياسية هي دائما التي تقول من سيحصل على نوبل وليس شيئا آخر.