رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الدكتور عبدالعليم محمد لـ"الشاهد": إسرائيل محمية أمريكية

 الدكتور عبدالعليم
الدكتور عبدالعليم محمد

قال الدكتور عبدالعليم محمد، مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية: "عندما كنا شباب كنا نردد أن إسرائيل محمية أمريكية، وأنها تكاد تكون ولاية أمريكية، ولا ينقص إلا أن يزودوا العلم الأمريكي نجمة، لكني لم أتبين هذه المسألة بقدر ما تبينته خلال هذه الأيام". 

وأضاف الدكتور عبدالعليم محمد، خلال لقائه ببرنامج "الشاهد" الذي يقدمه الإعلامي الدكتور محمد الباز عبر فضائية extra news، أن تحريك الأساطيل الأمريكية وحاملات الطائرات والسماح لإسرائيل وإعطاءها الضوء الأخضر بأن تفعل ما تشاء في شعب غزة الأعزل، كما لو كانت الولايات المتحدة الأمريكية تدافع عن إحدى ولاياتها، وبالتالي فإن انحياز الولايات المتحدة الأمريكية لإسرائيل، ومن ثم انحياز الإعلام الأمريكي لإسرائيل بمثابة القدوة للإعلام الغربي.

وأوضح أن الرواية الكاذبة التي روجتها إحدى الصحفيات عن قيام حماس بذبح الأطفال، والتي تراجعت عنها وزارة الخارجية الإسرائيلية وشككت فيها وقالت إننا لسنا متأكدين بعد، أصبح يرددها الرئيس الأمريكي ويرددها بلينكن، ويرددها مسئولون أمريكيون حتى بعد التشكيك فيها، وبعد المقابلة التي قامت بها هذه المراسلة الصحفية مع إحدى القنوات الهندية، وقالت خلالها بأنها سمعت لكنها لم تر شيئًا، وليس لدي لا فيديو ولا صورة، لكنني سمعت من بعض مما كانوا متواجدين.

وأكد أن هذه الروايات كاذبة لكن الهدف منها واضحًا، لافتًا إلى أن الهدف منها وصم النضال الفلسطيني بالإرهاب، ونزع القوى الأخلاقية عن النضال الفلسطيني في التحرر والكرامة والدولة ومساواة النضال الفلسطيني والمقاومة بداعش.

وأشار إلى أنهم استخدموا في ترويج  الرواية الإسرائيلية أكثر من مفتاح؛ مفتاح منها أن ما فعلته المقاومة يشبه ما حدث في 11 سبتمبر، بحيث ينال على اهتمام وتعاطف الأمريكان والغرب، بأن إسرائيل تعرضت لـ11 سبتمبر جديدا، ثم وصفهم لحماس بداعش والذي يندرج تحت هدف كبير، لكن 11 سبتمبر كان عملا إرهابيا حيث لم يكن يوجد قضية، لكن عمل حماس بعد كل ما ارتكبه الاحتلال الدائم والذي يأخذ طابع الدوام والمماطلات وتواطؤ المجتمع الدولي مع حل الدولتين، مؤكدًا أن حل الدولتين مطروح منذ ما يفوق الأربعين عامًا، ومع ذلك لم يتحقق ولن يتحقق وفقًا للرؤية الإسرائيلية.