رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كاتب فلسطينى لـ"الدستور": نتنياهو يريد أن ينجو بحياته وعدم دخوله السجن

نتنياهو
نتنياهو

قال الدكتور ناصر الصوير، الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني، إن رئيس الوزراء الصهيوني، بنيامين نتنياهو، هو واحد من الأسباب التي أدت إلى تدهور الحياة السياسية في إسرائيل والوصول إلى أسوأ حالة غير مُتوقعة.

وأضاف الصوير في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أنه قبل بدء هذه الحرب بيننا وبين العدو الصهيوني، قام بنيامين نتنياهو، بعد الانتخابات وعدم تحقيق الأغلبية المطلقة أو المطلوبة لتشكيل الحكومة، بالتحالف مع أكثر السياسيين الإسرائيليين تطرفًا، مثل غافير تريتش، وقد فرضت عليه شروط ضخمة ووافق على جميعها وكل ما يقوم به هو موافقته على التحالف مع هؤلاء المتطرفين أكثر منه طبعًا، أو الموافقة على شروطهم، أو تنفيذ تغييرات قانونية، التي لم تشهدها إسرائيل في تاريخها، وستؤدي إلى تحويلها إلى نظام طاغٍ أو ديكتاتوري.

وأشار الصوير إلى أن نتنياهو يريد أن ينجو بحياته ولا يدخل السجن، حيث إنه مُتهم بثلاث قضايا للاختلاس والرشوة، وستؤدي هذه الجرائم إلى تحويله إلى السجن، ويحاول بشتى الطرق البقاء بحرية، ولكن الفاتورة أثقلت على نتنياهو.

وتابع نتنياهو: "على الرغم من دخوله في هذه المعركة بقوة وعدوانية ورغبته في الانتقام، إلا أنه الآن يعاني مع القضايا التي يواجهها، جريدة "هآرتس"، واحدة من أكبر الصحف الصهيونية، تنتشر في دولة الكيان، قد تحدثت في يوم من الأيام عن فشل نتنياهو، وذكرت أنه يجب محاكمته، مظاهرات كبيرة حدثت قبل الحرب والتي شارك فيها مئات الآلاف، يبدأ الآن البيت الصهيوني في الانفراج والتشقق، بينما نرى تلاحمًا وتكاتفًا لتغطية تلك الخسائر الهائلة".

الصوير: نتنياهو يحاول بكل السبل البقاء حرًا

وأكد الصوير أن نتنياهو يحاول بكل السبل البقاء حرًا، ومع ذلك البيت الصهيوني يبدأ الآن في التحطم والتقسيم، بينما نرى تكاتفًا لتغطية تلك الخسائر الكبيرة.

وتابع الصوير: بمجرد انتهاء هذه الحرب، وخاصة بعد أن ثقلت فاتورة نتنياهو بعد الهزيمة في السابع من أكتوبر الجاري، اقتحم المقاومون الفلسطينيون إحدى وعشرين بلدة وسيطروا عليها، وقتلوا أكثر من ألف وخمسمائة مستوطن صهيوني وأسروا أكثر من مئتين وخمسين، كل ما يقوم به الآن من انتقام وتشريد ليس إلا رمادًا يعبث بالعيون، يريد أن يصدر فاتورتين الفاتورة الأولى هي فاتورة الفساد والاختلاس، والفاتورة الثانية هي الهزيمة التي نقرأ عنها في السابع من أكتوبر.

وتابع الصوير: "هو يقتل ويقتل حتى ينجو من تهمة الخيانة، وتهمة التهاون، وتهمة الهزيمة يريد أن يقول للشارع الصهيوني "انظروا ماذا أفعل" لكنه لم يحقق نصرًا، النصر يسجل عندما يستولي أحد الطرفين على أرض الآخر، وإلا فلن يكون هناك أي نصر كما سجلته المقاومة في السابع من أكتوبر على نتنياهو وجيشه لذلك، أعتقد أن نتنياهو يسير نحو الهلاك سياسيًا بالتأكيد عندما تحالف مع أكثر الوجوه الصهيونية التطرفية وإذا أراد الوجه الديمقراطي والقضائي الظاهر لهذه الدولة المجرمة".

واختتم الصوير تصريحاته قائلًا: "بفضل جرائمه، أنا متأكد بأن التحالف الحالي يريد أن يعبر للعالم بأنه متحالف مع معظم الدول الكبرى ولكنني متأكد أن هذا التحالف سيتفكك وسيتخلى عنه، كل يوم نسمع أخبارًا تشير إلى أن الأمور تتجه نحو وقف الحرب، ويجب أن تكون هناك هدنة إنسانية، كل يوم الأمور تسير لمصلحة الشعب الفلسطيني، رغم كل الألم والمعاناة والقتل والفظائع التي يرتكبها دولة الاحتلال.