رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خبير تنمية محلية: موازنة تعمير سيناء تعادل ميزانية المرحلة الأولى من "حياة كريمة"

سيناء
سيناء

أخذت الدولة المصرية في السنوات الأخيرة على عاتقها تعمير محافظة سيناء باعتبارها أول خط أمن مصر القومي من الناحية الشرقية، ومن منطلق الإدراك التام لأهميتها لهذه البقعة المقدسة في العالم ذات الهوية والهوى المصريتين. 

عن تعميرها يقول خبير التنمية المستدامة والتطوير الحضاري الحسين حسان في حديثه لـ"الدستور"، إن الدولة المصرية قد خصصت موازنة ضخمة لتعمير سيناء، وصلت إلى ما خصصته كميزانية المرحلة الأولى لمبادرة حياة كريمة، وهو مبلغ 700 مليار دولار مشيرًا إلى أن المبلغ الذي خطط لإعادة تعمير 4500 قرية قد خصص مثله بالكامل لتعمير سيناء وحدها، وهو ما يعكس مدى إدراك الدولة لأهمية سيناء وأهمية تعميرها.

تابع أن مصر تعلم أهمية سيناء على جميع المستويات سواء على المستوى الأمني أو على المستوى الاقتصادي وكذا الاجتماعي والثقافي، مشيرًا إلى أن اهتمام الدولة بتعيمر سيناء كذلك يأتي في إطار استكمالها الانتصار الذي حققته باسترداد هذه البقعة كاملة عام 1973.

هناك بعض المحاولات غير الناجحة لإعمار سيناء 

عقب اتفاقية السلام، حسب الحسين، كان هناك بعض المحاولات غير الناجحة لإعمار سيناء على عدد من المستويات ولكنها كانت في كل مرة تتوقف كما كانت تعاني الكثير من المشكلات أولها المشكلات الأمنية، موضحًا أنه استمر الأمر كذلك حتى الثمان سنوات الأخيرة، والتي عندها قرر الرئيس عبد الفتاح السيسي أن يكون هناك خطة حقيقة على الأرض لتنفيذ إعمار يليق بهذه المحافظة ذات الأهمية الاستراتيجية الكبرى.

تحقق الأمر في خلال هذه الفترة الوجيزة مثلما وضح الحسين مشيرًا إلى أن مصر لم تدع مجالًا إلا وتم تطويره وإعادة بنايانه في سيناء، فقد استطاعت أولًا أن تقضي نهائيًا على الإرهاب، وتحل محله الأمن التام، وبعدها بدأت تتوسع في جميع أعمال البنية التحتية من خلال بناء أنفاق وطرق تسهل حركات التنقل من وإلى سيناء وكذلك داخلها.

واهتمت الدولة أيضًا بإقامة العديد من المشروعات الزراعية المتطورة في سيناء حسب خبير التنمية، فأصبح ينتج من سيناء العديد من المحاصيل التي لم يعتد أن تنتج على أرضها قط، الأمر لم يتوقف عند هذا الحد بل عملت الدولة كذلك على إدخال مشاريع الاستزراع السمكي، وهو الأمر الذي كان جديدًا تمامًا على هذه الأرض فأصبح سيناء ولأول مرة مصدرًا لإنتاج الأسماك، كما اهتمت الدولة بإنشاء عدد من المدراس والجامعات وغيرها من المشروعات التنموية.